منذ ما يصل إلى 80 عاما، تحدث العديد من الصراعات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ كما يتدخل الموساد الإسرائيلي في هذه المواجهات عندما يتطلب الأمر المزيد من المراوغة والتخفي.

ولأن عملية طوفان الأقصى مازالت مستمرة، ذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية أن إسرائيل تحاول الآن إنقاذ رهائنها والتأكد من عدم وجود عناصر من حركة حماس داخلها.

مؤكدة أنه إذا زادت الأمور سوءًا، فإسرائيل لا تزال تمتلك ورقة واحدة في جعبتها وهي جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) الذي يعد واحدًا من أكثر الوكالات مراوغة في العالم.

السم في الشوكولاتة

 

استطاعت هذه الوكالة فائقة السرية القيام بعدد من الاغتيالات الأكثر غرابة في التاريخ، أشهرها هو اغتيال وديع حداد أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئولًا عن تخطيط وتنفيذ العديد من عمليات اختطاف الطائرات التي شاركت فيها شركة الطيران الإسرائيلية من أبرزها عمليات اختطاف الطائرات في عنتيبي في يونيو 1976، والتي شهدت احتجاز 248 راكبًا كرهائن وقتل شخص واحد وإصابة 5 أشخاص. بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

 استغل الموساد حب حداد للشوكولاتة واستطاع اغتياله بها عام 1978. ووفقًا لكتاب الصحفي الإسرائيلي آرون كلاين لعام 2006 بعنوان "Striking Back"، تناول حداد علبة من الشوكولاتة البلجيكية المغلفة بسم بطيء المفعول وغير قابل للاكتشاف.

ليس هذا فقط، بل وضع الموساد السم في معجون أسنانه أيضًا حيث استطاع بطريقة ما من الوصول إلى منزله، واستبدل معجون أسنانه العادي بأنبوب مماثل المظهر يحتوي على مادة سامة ضارة طورها المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية. وهذا يعني أنه في كل مرة يأكل فيها الشوكولاتة أو ينظف أسنانه، تدخل كمية صغيرة من السم إلى مجرى الدم، مما يتسبب في موته ببطء شديد جدًا.

الاغتيال بالقنابل

 

من بين عمليات اغتيال الموساد الشهيرة أيضًا هي اغتيال محمود الهمشري الذي كان يمثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا بعد أشهر من مذبحة ميونيخ التي قام فيها الفلسطينيين بقتل 12 من أعضاء الفريق الإسرائيلي للألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972. 

تم ذلك عن طريق صحفي إيطالي طلب إجراء مقابلة صحفية مع الهمشري وبالفعل ذهب إليه في منزله، وبطريقة ما دخل عملاء الموساد إلى المنزل وركبوا قنبلة أسفل هاتف مكتبه، ثم رتب الصحفي الذي كان في الأصل عميلًا للموساد للاتصال به فيما بعد.

رد الهمشري على الاتصال وبالتالي تم تفجير القنبلة بعد أن أرسل الموساد إشارة تفجير عبر خط الهاتف. أسفر عن ذلك إصابة محمود الهمشري بجروح قاتلة، لكنه عاش فترة كافية ليخبر المحققين بما حدث قبل أن يموت في المستشفى بعد بضعة أسابيع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفلسطينيين الإسرائيليين الموساد طوفان الأقصى الاغتيال وديع حداد

إقرأ أيضاً:

ضجة على مواقع التواصل بعد ظهور فيديو نادر لاغتيال السادات.. ما القصة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد تداول مقطع فيديو نادر يُظهر لحظة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أثناء العرض العسكري بمناسبة ذكرى انتصار السادس من أكتوبر عام 1981، في مشهد لا يُنسى من تاريخ مصر السياسي الحديث.

الفيديو، الذي لم يكن متداولًا من قبل، ظهر بجودة عالية وزاوية تصوير جديدة تُظهر لحظة نزول الجناة من الشاحنة العسكرية وسط العرض، وفتحهم النار على المنصة الرئيسية التي كان يجلس فيها السادات وكبار قادة الدولة. ويبدو أن المقطع تم تصويره من زاوية قريبة نسبيًا، تُمكن المشاهد من متابعة تحركات الجناة لحظة بلحظة، وهو ما أثار تساؤلات حول مصدر الفيديو، وكيف لم يُكشف عنه طوال السنوات الماضية.

هل الفيديو حقيقي أم مفبرك؟

على الرغم من الترويج للمقطع باعتباره جديدًا، فإن التحقيقات الرقمية أظهرت أن الفيديو قديم، وتمت إعادة تداوله خارج سياقه الأصلي، المقطع الذي تبلغ مدته نحو 4 دقائق و30 ثانية، جزء من فيديو أطول مدته 23 دقيقة، نُشر في الأصل على قناة أرشيفية معنية بتوثيق الأحداث التاريخية الكبرى.

ورغم التفاعل الواسع، لم تُصدر أي جهة رسمية حتى الآن بيانًا يوضح حقيقة الفيديو أو يحدد مصدره، ما فتح الباب أمام سيل من التحليلات والافتراضات. البعض رجّح أن الفيديو قد يكون جزءًا من أرشيف رسمي تم تسريبه عن طريق الخطأ أو بفعل فاعل، المقطع نُشر لأول مرة في مايو 2022 تحت عنوان يوثق لحظة الاغتيال، ولم يكن بثًا حديثًا كما ادعت بعض الحسابات.

كيف انتشر الفيديو بهذا الشكل المفاجئ؟

بدأ انتشار المقطع بشكل سريع جدا صباح الاثنين 21 أبريل 2025، بعد أن نشرته صحفية مصرية عبر حسابها على منصة "إكس"، مرفقًا بتعليق خبري. لكن سرعان ما التقطت حسابات أخرى الفيديو وأضافت إليه روايات وتحليلات متباينة، ادعت أن النشر الأخير يحمل رسائل سياسية أو إشارات ضمنية موجهة لدول أو جهات بعينها.

دعوات للتحقق قبل التفاعل

يشدد خبراء الإعلام الرقمي على أهمية التحقق من مصدر المحتوى وتاريخ نشره الأصلي قبل الانجراف وراء التفسيرات المضللة، خاصة عندما يتعلق الأمر بلحظات تاريخية حساسة تمس وجدان الشعوب.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51,495 شهيدًا
  • إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقي
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.. تفاصيل
  • كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • وسائل إعلام أمريكية تعيد نشر فيديو اغتيال السادات.. ما السبب؟
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • ضجة على مواقع التواصل بعد ظهور فيديو نادر لاغتيال السادات.. ما القصة؟