لا شك أن ظاهرة التسرب من التعليم خطر يهدد المجتمع المصرى، خاصة مع ضعف الرقابة من بعض الأسرة على الأبناء، وهو ما ظهر واضحا عقب عودة المدارس، حيث شهدت المقاهى ومقاهى النت، تجمع لطلبة المدارس لتدخين الشيشة وإنفاق "مصروف المدرسة" فى الجلوس للعب وإهمال الدراسة.

وتعد مشكلة “التسرب من التعليم” من أخطر المشكلات التي تواجه العملية التعليمية وتؤثر سلبا على بنية المجتمع وتقف عائقا أمام تقدمه نظرا لما يترتب عليها من استمرار للجهل وزيادة معدلات البطالة والفقر

تطرح  " الوفد " اسباب مشكلة التسرب الطلاب من التعليم وكيفية علاجها

" غياب الرقابة بالمدارس "

 

قالت اسماء السيد ولى امر 

الهروب من المدارس امر خطير جدا لان الطالب يخرج من منزلة بملابس المدرسة ويوهم اسره بالتوجه داخل المدرسة لالتقاء دروسه ولكن للاسف بالاتفاق مع اصدقاء السوء يهرب الطلاب الى المقاهى والسينماء ولان لم يوجد رقابة داخل المدارس وخاصا المدارس الحكومية لم احد يشعر بالطلاب وخاصا الذكور الذين يهربون اثناء اليوم الدراسى ، ولم يكن هروب الطلاب خارج اسوار المدرسة فقط بل يوجد العديد من الطلاب داخل اسوار المدرسة ولم تحضر الحصص وتهرب بالفناء لقضاء الاوقات مع زملاءهم لمشاهدة الافلام على التليفونات المحمولة وهذا يحدث اكثر مع طلاب الثانوى والاعدادى وللاسف يتعلم منهم طلاب الابتدائى والسبب الاهم فى كل ذلك هو اهمال المدرسة التى لم تشعر بغياب الطالب نظرا للكثافة العالية داخل الفصول .

" تدنى التعليم بالمدارس "

كشفت نعمة السيد ولي امر احد الطلاب 

سبب عزوف الطلاب عن الذهاب للمدارس هو  تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم في المرتبة الأولى و عدم الاهتمام بالدراسة وانخفاض قيمة التعليم وعدم الاهتمام بالدراسة لدى الذكور كان أعلى من الإناث وله التأثير الأقوى في تسربهم من المدرسة بالمقارنة مع الإناث. واشارت ان  المدرسة ليست صديقة للمتسرب، فشعوره بالنفور منها لأي سبب كان مثل: عدم إحساسه بالانتماء إليها أو بسبب صعوبة مادة معينة لم يفلح في فهمها، وعدم توفر البيئة المريحة لديه لجذبه لاكمال دراسته، كلها أسباب طاردة للطالب من المدرسة. يلاحظ أن 63.6% من المتسربين كان سبب تسربهم يعود لنفورهم من المدرسة. نفور الذكور كان له الأثر الأقوى على تسربهم بالمقارنة مع الإناث. ويؤكد 68.1% من أولياء الأمور أن نفور أبنائهم من المدرسة سبب مهم في تسربهم.

 

" هروب الطلاب للمقاهى "

قال جورج سعد مدرس 

للاسف الطلاب تتسرب بشكل كبير من المدارس وتلجاء الى المقاهى لاعتمادهم الكبير على الدروس الخصوصية وانهم ليس فى حاجة الى المدرسة ،يخرج الطلاب للهروب الى المقاهى ،تجد داخل حجرة مظلمة تفوح منها رائحة احتراق التبغ، تشبه إلى حد بعيد الملاهي الليلية، تتراص بها أجهزة الكمبيوتر يفصل بينها حاجز خشبي صغير مزركش، تختلط بها الشباب والفتيات، أغلب روادها متسربين من مدارسهم، يشاهدون أفلاما إباحية ويدمنون ألعاب الفيديو، يلجأ لها البعض لأغراض غش الامتحانات وتسريبها على الإنترنت، تهدر الوقت والمال، كثيرا منها يعمل دون تراخيص، يتعلم منها الأطفال والشباب السلوكيات العنيفة وتعاطي المخدرات وشرب الخمور فضلا عن تحولها لمجمع للبلطجة.. هذا هو حال مقاهي الإنترنت «السايبرات» 

رغم ان رجال الشرطة تلاحق السايبرات  تواجه بعضها شرطة المصنفات والإدارات المحلية بقرارات الغلق والتشميع ومصادرة الأجهزة، فيلجأ أصحابها لفض الشمع وإعادة فتحها، وذلك لان معظم روادها من طلاب المدارس ممن تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و16سنة، أما سعر الساعة فيبدأ بـ5 جنيهات و6 و7 جنيهات حسب الشارع والمنطقة الكائن بها السايبر.

 

غياب الترفية بالمدارس

قال ياسر عبد النبى موظف  

أن التربية ووعي الطلاب له دور كبير في مواجهة السايبرات وعدم الذهاب لها خصوصا أن الطلاب يذهبون بمحل إرادتهم، منوها على أن غياب الترفيه في المدارس وانحساره في الرياضة فقط، وقصر الكمبيوتر على التعليم فقط، يساهم في ذهاب الطلاب للسايبرات.

وطالب الاحياء بضرورة أن ترغم الإدارة المحلية أصحاب مقاهي الإنترنت على غلقها أثناء اليوم الدراسي حتى يتم الحفاظ على العملية التعليمية، موضحا أن العقوبات على السايبرات تصل للغلق ورأينا أكثر من رئيس حي يغلق هذه المحال، مشددا على ضرورة فرض عقوبات رادعة عليها وحبس صاحبها حال تقديم الشيشة بها خاصة لمن أهم أصغر من 18 سنة.

واضاف ان اصحاب السيبر لم يهم شئ غير التربح فقط دون النظر لمصلحة الطلاب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية التعليم تسريب الطلاب المقاهي من المدرسة

إقرأ أيضاً:

طحن الطباشير واستنشاق غباره.. جدل بمدارس المنوفية

عاش أولياء أمور الطلاب بالمنوفية حالة من الجدل بسبب انتشار فيديو عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي  يظهر في الفيديو «قيام عدد من الطلاب بمدرسة أم سعد حشيش الابتدائية بمركز الباجور بطحن الطباشير بأيديهم وتسخينه ووضعه علي أوراق واستنشاقه داخل الفصول»

واستدعت إدارة المدرسة أولياء الأمور فورا وتوجيه اللوم لهم على ما فعله الاطفال.

وكشف أسامة البسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية، عن حقيقة ماتم في الفيديو أن استنشاق الطباشير ليس صحيحا وانما قام الأطفال برشه علي بعضهم داخل المدرسة.

مشيرا إلي ، أنه تم استدعاء أولياء الأمور لتقويم سلوك الطلاب فهم طلبة في المستوي الابتدائي، ويعلمون أن استنشاق الطباشير يصيبهم بمرض السل.

وأكد  إلي أنهم يسعون الي تغيير كافة السبورات في المدارس من استخدام الطباشير الي السبورات الذكية لمنع استخدام الطباشير في المدارس لانه غير صحي.

وتابع أنه تم التحقيق في الواقعة فور رفع الفيديو علي منصات التواصل الاجتماعي واستدعاء مدير المدرسة الذي قام بدوره باستدعاء أولياء الأمور لتقويم سلوك الاطفال وتوجيههم.

تعود أحداث الواقعة عندما قررت إدارة مدرسة أم سعد حشيش الابتدائية، التابعة لإدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية، استدعاء أولياء أمور 9 طلاب بالصف السادس الابتدائي، بسبب قيامهم بشم الطباشير.

طلاب يحضرو  الطباشير وطحنه بأيديهم وتسخينه لاستنشاقة

حيث قام الـ 9 طلاب بإحضار الطباشير وطحنه بأيديهم وتسخينه ووضعه على أوراق، ثم يقومون باستنشاقه داخل الفصل في واقعة غريبة من نوعها تحدث داخل مدرسة ابتدائية.

وعلى الفور قامت إدارة المدرسة بتوجيه 9 خطابات استدعاء لأولياء أمور الطلاب الـ 9 لإخبارهم بما قام أبناؤهم بفعله داخل المدرسة مع التأكيد على اتخاذ إجراءات راداعة في حالة تكرار الفعل.

خطورة استنشاق غبار الطباشير

أما عن الطباشير الذي  نعرفها من فترة  الدراسة، تتكون بشكل أساسي من كربونات الكالسيوم، وقد تحوي أيضا نسبة ضئيلة من ثاني أكسيد السليكون البلوري الحر (SiO2) بهدف تثبيت تماسك الطبشورة ومنعها من التفتت، ويعد ثاني أكسيد السليكون معدنا شائعا قد يظهر بشكله البلوري أو غير البلوري، وتشكل الحالة البلورية الحرة لثاني أكسيد السليكون خطرا على الإنسان، بل، ومنذ عام 1996، اعتبرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ثاني أكسيد السليكون البلوري "مادة مسرطنة للإنسان".

كما أن استنشاق هذه المادة بتركيز مرتفع قد يؤدي إلى الإصابة بالمرض المسمى"سيليكوزيس"، وهو عبارة عن مرض رئوي غير قابل للشفاء، أما الاستنشاق المتواصل لثاني أكسيد السليكون البلوري فقد يتسبب بسرطان الرئتين، أو سرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان البلعوم الأنفي الذي يعد من السرطانات غير الشائعة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل صادمة عن مقـ.ـتل طالب داخل مدرسة في بورسعيد.. فيديو
  • لمتابعة انتظام العملية التعليمية.. محافظ المنيا يتفقد المدارس
  • طحن الطباشير واستنشاق غباره.. جدل بمدارس المنوفية
  • محافظ المنيا يتفقد عددًا من المدارس لمتابعة انتظام العملية التعليمية ويؤكد: التعليم فى مقدمة أولوياتنا لبناء جيل واع
  • رفضوا ياخدوا عزاه.. قرار من أسرة فقيد العلم فى بورسعيد لهذا السبب
  • وزير التعليم لـ النواب: إعادة هيكلة الثانوية العامة لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل المدرسة
  • وزير التعليم: ننسق مع الأزهر والكنيسة لتطوير مناهج التربية الدينية
  • لعدم الانضباط.. وكيل وزارة التعليم يحيل مدير مدرسة والمتابعين لها للتحقيق بسوهاج
  • طالب يطعن زميله ببورسعيد|خبير تربوي : سوء التربية وأصدقاء السوء السبب
  • 30 صورة ترصد انتظام الدراسة بمدارس القاهرة والجيزة بعد انتهاء امتحانات أكتوبر