بيركلي أبوظبي يعلن عن برنامجه القادم لخريف 2023
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أبوظبي في 11 أكتوبر / وام / يشارك “بيركلي أبوظبي”، المركز الموسيقي الرائد في العاصمة، عن برنامج موسم الخريف الحافل بالأنشطة والفعاليات، والذي يقدم مجموعة غنية ومتنوعة من الدورات وورش العمل والندوات والعروض لفناني المنطقة وإلى جميع الشغوفين بالموسيقى بمشاركة خبراء من الوسط الفني والموسيقي العالمي.
ويواصل بيركلي أبوظبي رسالته في دعم نمو المواهب المحلية وقطاع الموسيقى من خلال إتاحة تعليم عالمي المستوى والبناء والمشاركة المجتمعية القوية.
وافتتح بيركلي أبوظبي فصل برامج الخريف في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الماضي، بتقديم عدد من برامج تنمية المواهب في مجالات الغناء، والعزف على البيانو، وتقنيات ومهارات تشغيل أجهزة الريمكس والمزج وتنسيق الأغاني، وإنتاج ومزج الموسيقى الرقمية.
ويقوم بتقديم هذه البرامج مجموعة من أفضل المتخصصين والأكاديميين في مجال الموسيقى ..وتشمل الدورات الأخرى الرقص الحديث والمعاصر وكذلك الباليه للشباب ..وقد تم اختيار المرشحين لـ "برنامج الأداء الفني والقيادة"، المعروف باسم "بيرل"، ومن المقرر أن ينطلقوا في رحلتهم الموسيقية التي تستمر 12 أسبوعاً في سبتمبر الجاري.
ويعد "بيرل" مشروعاً تعليمياً وتجريبياً يدعم مجموعة محدودة من الفنانين من المنطقة لتطوير أعمالهم في مجال الموسيقى العالمي.
ويتضمن البرنامج ورش عمل وملتقيات حاضنة وجلسات تسجيل ..وبمجرد إنتاج العمل، سيتم إصداره والترويج له على منصات بث الموسيقى العالمية بالإضافة إلى تقديمه في حفل نهاية العام.
وفي هذا الأسبوع، يستضيف بيركلي أبوظبي "ملتقى معلمي الفنون الإبداعية"، والذي يهدف إلى مساعدة معلمي وموجهي الموسيقى في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الأداء بشكل أفضل في الفصول الدراسية من خلال تعلم أسس واستراتيجيات تدريس الموسيقى بأسلوب عصري واكتساب الأدوات والمنهج المتبع لإلهام الطلاب في مسارهم المهني وإرشادهم.
وتواصل "أصوات السعديات"، سلسلة الفعاليات ذات الميكروفون المفتوح، استعراض المواهب من أفراد المجتمع شهرياً.
وتتنوع هذه الجلسات عبر الأنواع الموسيقية، وتدعم بناء المجتمع وتنمي الهوية الموسيقية ..وستعقد الجلسة القادمة يوم 19 أكتوبر. ومن خلال ورشتي عمل "تعرف على المحترفين"، سيسمح بيركلي أبوظبي للمشاركين بالتواصل مع الفنانين وقادة الأعمال الموسيقية والخبراء الأكاديميين لمشاركة معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم من خلال دروس مخصصة ومكثفة تعقد في عطلات نهاية الأسبوع.
وستقود رينات تسوياكو رولفينج، عازفة البيانو ومعالجة نفسية موسيقية، وأستاذ مشارك في كلية بيركلي للموسيقى الورشة القادمة تحت عنوان "الموسيقى والصحة" يومي 11 – 12 نوفمبر.
وتعد "قمة بيركلي أبوظبي للموسيقى" مؤتمراً يقام على مدار يومين يجتمع خلاله المتخصصون في هذا المجال والفنانون الطموحون للتعلم والتواصل وإعادة تصور عالم الفنون الإبداعية في الشرق الأوسط.
ويهدف الحدث إلى تعزيز مجتمع الأفراد ذوي الأفكار المماثلة في الصناعات الإبداعية والموسيقية.
وتضم القمة سلسلة من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية وورش العمل والعروض ..وسيكون الحدث، الذي سيقام يومي 4 و5 نوفمبر، متاحاً للجمهور.
ويتبع "قمة بيركلي أبوظبي للموسيقى" افتتاح أول معرض تفاعلي في بيركلي أبوظبي يسلط الضوء على أعمال أيقونة تصميم الرقص العالمي، ويليام فورسيث.
وتحت عنوان "لا مكان وفي كل مكان في نفس الوقت"، يتناول المعرض أساليب وتقنيات فورسيث التي تعكس أكثر 5 عقود من الممارسة المستمرة وسيتم افتتاح المعرض يوم 8 نوفمبر بالتعاون مع بعثة الولايات المتحدة في الإمارات.
وستقدم بيركلي أبوظبي "حفل نهاية العام الختامي" والذي يضم عرض غنائي لفنانين رئيسيين في 15 ديسمبر.
رضا عبدالنور/ ريم الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
لعبة الكراسي الموسيقية 3/1
بدأ الناس يتهافتون إلى موقع الحفل مبكراً. كان أمامهم ساعتان قبل الموعد المفترض لإطلاق فعاليات هذا المهرجان، الذي يُقام سنوياً في الهواء الطلق، في هذه المكان الذي لا تكاد تراه على الخريطة. لا يمكن التكهّن بالبداية الفعلية لفقرات الحفل، فهذا الأمر لا يملكه المنظّمون أنفسهم. الزائر المنتظر، هو من يملك القرارالنهائي في البداية الحقيقية للحفل.
يصعب في الحقيقة تحديد المسؤول المباشر عن الحفل، ولا عن فقراته؛ إذ يرى كل شخص في هذه المدينة، أعيانها، وكبار موظفيها، وشيوخها القبليين، والماليين، والدينيين، والصعاليك، أنه يتحمّل مسؤولية كبيرة في إخراج الحفل بالصورة التي يظنّ بحسب وجهة نظره، وذوقه، وفهمه للأمور، أنها جميلة. ليس غريباً، مثلاً، أن هذا المسؤول، الذي يحبّ مقطعاً حزيناً تغنّى به أحد عمالقة الشيلات الشعبية، يذكّره بالأيام الخوالي، يصرّ على إدراج هذا المقطع في فقرات الحفل، المعدّ مسبقاً بجهاز “البروجكتور” رغم أن الصور المصاحبة في العرض، لا تمتّ بصلة لهذا المقطع الصوتي. لا أحد يسمح بطبيعة الحال بمقاطع السنباطي، أو عمار الشريعي، أو عبد الوهاب، أو طلال مداح، فأصحابها، لا مجال لهم هنا. وحينما تعرف أن هناك العديد مثل هذا المسؤول، مّمن يظن أن الحفل مسؤوليته، فإنك بالتأكيد ستتخيل الصورة المثيرة كاملةً على الهواء مباشرة، لأنك ستصطدم بعشرات المقاطع، التي تتحدث عن تخيّلاتهم المثيرة مع حبيبات القلب، اللاتي ساقهن القدر، بعيداً عن طريقهم المباركة.
ولكي تكتمل الصورة، فيمكنك أن تتصوّر حماس أحدهم، وهو يتخيل أثناء إلقاء كلمته المسجّلة، أن حبيبته المثيرة، أو هكذا يظن، تشاهد المقطع عبر السناب شات، أو اليوتيوب، أو الواتساب، أو تويتر، أو الانستغرام، أو أي وسيلة أخرى، اخترعها الشيطان خصّيصاً لهذا الغرض!
كل شيء يسير كما خُطِّط له: تأكّد الفني الفلبيني من ضبط الشاشة، وجهاز الكومبيوتر، والمؤثرات الصوتية، والمايكروفونات، التي كانت في مستوى مقبول لأذن المشاهد.
شيئان فقط، كانا يعكّران صفو كلّ مسؤول هنا: أحدهما الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به، خاصة وأن الحفل يُقام في الهواء الطلق. فعلاً، معهم كل الحق في الخوف من طقس المدينة، إذ أن تجاربهم الكثيرة معه، تكشف العداء الكبير بينهما، فهو على علاقة عكسية مع رغباتهم. يكون صحواً وجميلاً عندما يغادرون مدينتهم، وفي أسوأ حالاته عندما يكونون في الجوار. هذا الأمر يعزّز مخاوفهم التي تنتابهم آخر الليل، في أن الله يعاقبهم على أخطائهم الكثيرة، التي لا يعرف عنها أي أحد من الجمهور الذي بدأ يتوافد.
أمّا الشيء الآخر، الذي لم يجدوا له علاجاً حتى الآن، فهو إبعاد هؤلاء الأشخاص، الذين احتلّوا المقاعد الأمامية عن آخرها، ماعدا ثلاثة مقاعد فاخرة في الوسط تم تخصيصها للضيف الكبير. لا أحد يجرؤ على الاقتراب من هذه المقاعد، وليس هناك حاجة لحراستها. اقترب موعد الحفل، ومازال هؤلاء الذين يظنون أنفسهم نخبة المكان والزمان، مسيطرين على الصف الأمامي المواجه لخشبة المسرح مباشرةً. منظر كل واحد منهم، وهو يلبس البشت بخيلاء، من يعتقد أنه خالد، مخلّد في الأرض، ينغِّص على المنظّمين ليلتهم، وما أكثرهم!
khaledalawadh @