أعربت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن رغبتها الشديدة في تفادي التصعيد في الحرب بين حماس وإسرائيل، وكشفت عن تطلعاتها لحل سياسي للنزاع.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس  الثلاثاء، استنكاره لما وصفه بـ"الابتزاز غير المقبول" من قبل المقاومة الفلسطينية "حماس" مع الرهائن الإسرائيليين في غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إن تغاضي إيران عن هجوم حماس على إسرائيل غير مقبول، وإن فرنسا تبحث في تحديد ما إذا كانت متورطة بشكل مباشر".


وأضاف: "ليس لدي أي تعليق لأدلي به حول المشاركة المباشرة لإيران التي ليس لدينا دليل رسمي عليها، ولكن من الواضح أن التعليقات العامة للسلطات الإيرانية غير مقبولة، وأنه من المرجح أن حماس عرضت المساعدة عليها".

وتابع ماكرون، في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، بالقول: "لكنني سأظل حذرا بشأن هذه النقطة حتى تستقر الاستخبارات".

ويأتي ذلك رغم إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الثلاثاء، أن باريس لا تؤيد تعليق المساعدات التي يستفيد منها الفلسطينيون بشكل مباشر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب في غزة الحرب فرنسا غزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي المقاومة الفلسطينية حماس المقاومة الفلسطينية إيمانويل ماكرون هجوم حماس حماس وإسرائيل وزارة الخارجية الفرنسية

إقرأ أيضاً:

وكالة الأنباء تكشف الحقيقة بالأرقام وتضع حدا للنفاق الفرنسي 

حمل مقال لوكالة الأنباء الجزائرية كلمات قوية، تضمنت في طياتها حقائق بالأرقام، حول الإتهامات الباطلة، لفرنسا ويمينها المتطرف، للجزائر، بخصوص الإستفادة من مساعدات فرنسية مزعومة وعدم احترام الاتفاقات الثنائية الموقعة بين البلدين.

وقالت وكالة الأنباء، بأن برونو ريتايو، أعاد تكرار هذه الخطاب الكاذب، دون أن يذكر نقطة أساسية. إذا كان هناك بلد يستفيد فعليًا من العلاقات الثنائية، فهو فرنسا.

في الأسبوع الماضي، استدعت وزارة الشؤون الخارجية، سفير فرنسا في الجزائر، ستيفان روما، لعرض ملف ظل طويلاً مهملًا من قبل باريس. وهو ملف الممتلكات العقارية التي تحتلها فرنسا في الجزائر. والذي يكشف عن تفاوت كبير في المعاملة بين البلدين.

في الواقع، تحتل فرنسا 61 عقارًا على الأراضي الجزائرية، مقابل إيجارات زهيدة جدًا. من بين هذه الممتلكات، نجد مقر السفارة الفرنسية في الجزائر الذي يمتد على 14 هكتارًا (140.000 متر مربع). ويبلغ إيجاره مبلغًا ضئيلًا جدًا لا يكاد يغطي إيجار غرفة صغيرة في باريس.

كما أن مقر إقامة السفير الفرنسي، المعروف باسم “زيتون”، يمتد على 4 هكتارات (40.000 متر مربع) ويُؤجر بمبلغ رمزي. حيث لم يتغير عقد الإيجار منذ عام 1962 وحتى أوت 2023. هذه التسهيلات التي لم تمنحها فرنسا للجزائر على أراضيها!.

العديد من الاتفاقات الثنائية تتيح لفرنسا الاستفادة من امتيازات كبيرة في الجزائر. أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا هو اتفاق 1968، الذي ينظم وضعية الجزائريين في فرنسا ويمنحهم نظامًا هجريا خاصًا مقارنة ببقية الجنسيات. على الرغم من أن باريس لا تتوقف عن انتقاد هذا الاتفاق، فإنها تتغاضى عن الفوائد التي تجنيها منه، خاصة من خلال اليد العاملة الجزائرية التي ساهمت بشكل كبير في إعادة بناء وازدهار الاقتصاد الفرنسي. من ناحية أخرى، لا تستفيد الجزائر من أي امتياز مشابه في فرنسا.

ومثال آخر بارز هو اتفاق 1994، الذي ينظم جوانب التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة والاستثمارات. في الواقع، سمح هذا الاتفاق للشركات الفرنسية بالحصول على شروط ميسرة للغاية للعمل في الجزائر، بينما تم تقليص الفرص أمام الشركات الجزائرية في فرنسا. مرة أخرى، الفائدة أحادية الجانب وتصب لصالح الاقتصاد الفرنسي.

إذا كانت فرنسا ترغب في فتح نقاش حول المعاملة بالمثل واحترام الالتزامات الموقعة. فإن من المفيد أن نرى أي من البلدين، الجزائر أو فرنسا، هو الذي استفاد أكثر من هذه الاتفاقات وأي منهما لم يحترم التزاماته.

لقد حان الوقت لوقف النفاق وكشف الحقيقة. الجزائر لم تكن المستفيد الرئيسي من هذه العلاقة، بل كانت فرنسا هي التي استفادت على مدى عقود من كل اتفاق لصالحها. وإذا كانت فرنسا ترغب في مطالبة الجزائر بالمساءلة اليوم، فعليها أولاً أن تُحاسب نفسها.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأتحدث مع بوتين غدا بشأن أوكرانيا
  • وكالة الأنباء تكشف الحقيقة بالأرقام وتضع حدا للنفاق الفرنسي 
  • الحرس الثوري الإيراني: الحوثيون يتخذون قراراتهم بشكل مستقل وردنا سيكون حاسما إذا تم تهديدنا
  • وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
  • عون الى فرنسا للقاء ماكرون ولا ضوء أخضر لأموال إعادة الإعمار...
  • استهدف الطيران الأمريكي الإرهابي حي سكني شعبي مكتظ بالسكان بشكل مباشر في صنعاء (كاريكاتير)
  • مسؤول إسرائيلي يكشف خطة جديدة للاحتلال بشأن الحرب على غزة
  • عون يتلقّى دعوة ماكرون لزيارة فرنسا
  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • مكتب نتنياهو يتهم حماس بممارسة الحرب النفسية بشأن الرهائن