نائبة إسرائيلية تدعو لاستخدام صواريخ يوم القيامة النووية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دعت نائبة إسرائيلية جيش الاحتلال إلى استخدام السلاح النووي ردا على هجمات حركة حماس. ونشرت ريفيتال "تالي" جوتليف، المحامية الإسرائيلية وعضو الكنيست عن حزب الليكود، عدة منشورات تدعو إلى "الانتقام العنيف" في أعقاب الهجوم المفاجئ للمقاومة الفلسطينية يوم السبت على إسرائيل، وفق ما جاء بمجلة نيوزويك الأميركية.
ووفق ما ورد، فإنه قد قُتل نحو 2000 إسرائيلي وفلسطيني منذ ذلك الهجوم، وأصيب مئات آخرون، كما أعلنت حماس أن لديها "أسرى ورهائن" لم يتضح بعد عددهم هذا فضلا عن عدد من المفقودين.
وكتبت جوتليف على موقع إكس (تويتر سابقا)، يوم الاثنين، وفق الترجمة "صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار إستراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات. سلاح يوم القيامة! هذا رأيي. فليحفظ الله قوتنا كلها".
وجاء في منشور آخر "أحثكم على القيام بكل شيء واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا"، وأضافت أن إسرائيل "يجب أن تستخدم كل ما في ترسانتها".
وواصلت يوم الثلاثاء نداءاتها العاجلة قائلة "وحده انفجار يهز الشرق الأوسط سيعيد لهذا البلد كرامته وقوته وأمنه!". موضحة "حان الوقت لصاروخ يوم القيامة. إطلاق صواريخ قوية بلا حدود. لا تسوّي حياً بالأرض، بل تسحق غزة وتسويها بالأرض. بلا رحمة! بلا رحمة!".
حديث فضفاض
وتعليقا على هذه التغريدات، قال نيكولاي سوكوف، وهو زميل بارز في مركز فيينا لنزع السلاح وعدم انتشاره، لمجلة نيوزويك عبر البريد الإلكتروني إن "حديثا فضفاضا" فيما يتعلق بالأسلحة النووية أصبح سائدا وأكثر شيوعا في السنوات الأخيرة؛ بسبب الحرب في أوكرانيا والآن التصعيد في غزة.
واعتبر سوكوف أن جزءا من هذه التهديدات يمكن تفهمه نظرا للأزمات الأمنية الخطيرة الحالية في العالم ونقص المعرفة حول الأسلحة النووية وتزايد عدد الأشخاص الذين يفكرون عموما في استخدام هذه الأسلحة.
وقال سوكوف "بالنسبة لإسرائيل، ربما يكون مثل هذا الحديث الفضفاض أكثر ضررا؛ لأن البلاد لا تعترف حتى بأنها تمتلك أسلحة نووية، لذا فإن التأكيد غير المباشر ليس في صالح صورتها".
وأضاف سوكوف أن "دعوات جوتليف لاتخاذ إجراءات تصعيدية قصيرة النظر لسببين: الأول، إن أي أهداف محتملة موجودة في المنطقة المجاورة مباشرة، وبالتالي فإن الضرر الذي سيلحق بإسرائيل سيكون كبيرا؛ والسبب الثاني، غالبا ما يتم المبالغة في تقدير الفائدة العسكرية للأسلحة النووية".
ورغم ما أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "من حزم في تصديه لعملية حماس الأخيرة"، وفق نيوزويك، فإنه واجه انتقادات متجددة بسبب الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية التي سبقت الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ ما يزيد عن 5 عقود، بل إن صحيفة هآرتس ذات التوجه اليساري طالبته في افتتاحية لأحد كتابه بالاستقالة تحت عنوان "نتنياهو: استقل فورا" وقالت إنه مسؤول عن "أسوأ فشل في تاريخ البلاد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
روسيا تُعدّل عقيدتها النووية لمواجهة التهديدات المتزايدة.. الكرملين: الإجراء ردًا على السماح لكييف بضرب أهداف بعمق البلاد.. والقوات الأوكرانية تشن أول هجوم باستخدام صواريخ "أتاكمز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعديلات جديدة في العقيدة النووية لروسيا، تضمنت توسيع الشروط التي قد تدفع البلاد لاستخدام أسلحتها النووية.
أبرز التعديلات
وفقًا للعقيدة المُحدثة، فإن أي هجوم من دولة غير نووية مدعومة من قوة نووية سيُعتبر هجومًا مشتركًا على روسيا، مما قد يستدعي ردًا نوويًا. كما أن الهجمات الكبيرة باستخدام الصواريخ التقليدية أو الطائرات أو الطائرات المُسيّرة قد تُعامل كتهديد نووي، الأمر الذي ينطبق أيضًا على أي تهديد خطير لسيادة روسيا أو هجمات على حلفائها مثل بيلاروسيا.
ردود الفعل والتوقيت
جاءت التعديلات في اليوم الألف للحرب مع أوكرانيا، عقب سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
صرّح الكرملين بأن هذه التغييرات تهدف إلى مواكبة "الوضع الراهن"، داعيًا الدول الأخرى لدراسة النص بعمق.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن أي هجوم باستخدام هذه الصواريخ سيُعتبر "مشاركة مباشرة" من الولايات المتحدة وحلفائها في الحرب.
مواقف متباينة
بينما اعتبرت أوكرانيا هذه التهديدات "تلوح بالسلاح النووي" بهدف ردع دعم حلفائها، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال قمة مجموعة العشرين في البرازيل، إن بلاده ملتزمة بالسعي نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وفقًا لإعلان القمة.
تحذيرات وتداعيات
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد أن العقيدة الجديدة نُشرت "في وقتها المناسب"، مشيرًا إلى أنها نتيجة طلب مباشر من بوتين لتحديثها لتتناسب مع الظروف الراهنة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، مما يُنذر بمزيد من التصعيد في الصراع المتفاقم مع أوكرانيا، والذي يحمل خطر توسع المواجهة إلى صراع عالمي أوسع نطاقًا.
وفي سياق متصل، نفذت القوات الأوكرانية أول هجوم باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، وفقًا لتقرير وكالة "آر بي سي" الأوكرانية الذي نقلته بلومبرج. استهدف الهجوم منطقة بريانسك الحدودية، مما أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين العسكري والسياسي.
تفاصيل الهجوم
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم وقع فجر الثلاثاء عند الساعة 03:25 بتوقيت موسكو، حيث أطلقت أوكرانيا ستة صواريخ باليستية من طراز "أتاكمز" باتجاه هدف في منطقة بريانسك.
وأوضحت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من اعتراض خمسة صواريخ، بينما أصاب الصاروخ السادس هدفًا عسكريًا، مما أدى إلى أضرار واندلاع حريق في الموقع قبل السيطرة عليه.
ردود روسية وتصعيد نووي
على خلفية هذه الضربة، صعّد الكرملين من لهجته بالرد، حيث أظهرت وثيقة رسمية نشرها الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية موافقة الرئيس فلاديمير بوتين على تحديث العقيدة النووية الروسية.
تشمل التحديثات توسيع الظروف التي قد تلجأ فيها روسيا لاستخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك الهجمات الكبيرة بالصواريخ التقليدية أو الطائرات المُسيّرة التي تهدد سيادتها أو أمنها.
دلالات غير مسبوقة
يُعدّ هذا الهجوم خطوة غير مسبوقة من أوكرانيا، بعد موافقة إدارة الرئيس جو بايدن على استخدام كييف لصواريخ "أتاكمز" لضرب العمق الروسي. ويمثل التصعيد تطورًا جديدًا في الحرب التي تجاوزت ألف يوم، وسط تحذيرات دولية من مخاطر الانزلاق نحو مواجهة أوسع.