دعت نائبة إسرائيلية جيش الاحتلال إلى استخدام السلاح النووي ردا على هجمات حركة حماس. ونشرت ريفيتال "تالي" جوتليف، المحامية الإسرائيلية وعضو الكنيست عن حزب الليكود، عدة منشورات تدعو إلى "الانتقام العنيف" في أعقاب الهجوم المفاجئ للمقاومة الفلسطينية يوم السبت على إسرائيل، وفق ما جاء بمجلة نيوزويك الأميركية.

ووفق ما ورد، فإنه قد قُتل نحو 2000 إسرائيلي وفلسطيني منذ ذلك الهجوم، وأصيب مئات آخرون، كما أعلنت حماس أن لديها "أسرى ورهائن" لم يتضح بعد عددهم هذا فضلا عن عدد من المفقودين.

وكتبت جوتليف على موقع إكس (تويتر سابقا)، يوم الاثنين، وفق الترجمة "صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار إستراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات. سلاح يوم القيامة! هذا رأيي. فليحفظ الله قوتنا كلها".

وجاء في منشور آخر "أحثكم على القيام بكل شيء واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا"، وأضافت أن إسرائيل "يجب أن تستخدم كل ما في ترسانتها".

وواصلت يوم الثلاثاء نداءاتها العاجلة قائلة "وحده انفجار يهز الشرق الأوسط سيعيد لهذا البلد كرامته وقوته وأمنه!". موضحة "حان الوقت لصاروخ يوم القيامة. إطلاق صواريخ قوية بلا حدود. لا تسوّي حياً بالأرض، بل تسحق غزة وتسويها بالأرض. بلا رحمة! بلا رحمة!".


حديث فضفاض

وتعليقا على هذه التغريدات، قال نيكولاي سوكوف، وهو زميل بارز في مركز فيينا لنزع السلاح وعدم انتشاره، لمجلة نيوزويك عبر البريد الإلكتروني إن "حديثا فضفاضا" فيما يتعلق بالأسلحة النووية أصبح سائدا وأكثر شيوعا في السنوات الأخيرة؛ بسبب الحرب في أوكرانيا والآن التصعيد في غزة.

واعتبر سوكوف أن جزءا من هذه التهديدات يمكن تفهمه نظرا للأزمات الأمنية الخطيرة الحالية في العالم ونقص المعرفة حول الأسلحة النووية وتزايد عدد الأشخاص الذين يفكرون عموما في استخدام هذه الأسلحة.

وقال سوكوف "بالنسبة لإسرائيل، ربما يكون مثل هذا الحديث الفضفاض أكثر ضررا؛ لأن البلاد لا تعترف حتى بأنها تمتلك أسلحة نووية، لذا فإن التأكيد غير المباشر ليس في صالح صورتها".

وأضاف سوكوف أن "دعوات جوتليف لاتخاذ إجراءات تصعيدية قصيرة النظر لسببين: الأول، إن أي أهداف محتملة موجودة في المنطقة المجاورة مباشرة، وبالتالي فإن الضرر الذي سيلحق بإسرائيل سيكون كبيرا؛ والسبب الثاني، غالبا ما يتم المبالغة في تقدير الفائدة العسكرية للأسلحة النووية".

ورغم ما أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "من حزم في تصديه لعملية حماس الأخيرة"، وفق نيوزويك، فإنه واجه انتقادات متجددة بسبب الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية التي سبقت الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ ما يزيد عن 5 عقود، بل إن صحيفة هآرتس ذات التوجه اليساري طالبته في افتتاحية لأحد كتابه بالاستقالة تحت عنوان "نتنياهو: استقل فورا" وقالت إنه مسؤول عن "أسوأ فشل في تاريخ البلاد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: یوم القیامة

إقرأ أيضاً:

بعد تهديد ترامب بالقصف.. هذه أبرز المنشآت النووية الإيرانية ومواقعها

بغداد اليوم - متابعة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه في حالة عدم توصل إيران إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، "فسيكون هناك قصف"، مما يزيد من التهديد القائم منذ فترة طويلة والذي أطلقته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

أين تقع المنشآت النووية الإيرانية؟

يتوزع البرنامج النووي الإيراني على العديد من المواقع.

ورغم أن خطر الضربات الجوية الإسرائيلية يلوح في الأفق منذ عشرات السنين، فإن عددا قليلا فحسب من المواقع هي التي تم بناؤها تحت الأرض.

هل تمتلك إيران برنامجا للأسلحة النووية؟

تعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران كان لديها برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته في عام 2003.

وتنفي إيران امتلاك أي برنامج نووي أو التخطيط لامتلاك مثل هذا البرنامج.

ووافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية، لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بلاده منه في عام 2018، وهو ما دفع إيران في العام التالي للتخلي عن القيود التي فرضتها على تلك الأنشطة النووية.

هل تزيد إيران من تخصيب اليورانيوم؟

أجل، بدأت إيران منذ ذلك الحين في التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم ، مما أدى إلى تقليص ما يسمى "وقت الاختراق" الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية إلى أسابيع وليس عام على الأقل بموجب اتفاق عام 2015.

وفي واقع الأمر فإن صنع قنبلة بهذه المادة سيستغرق وقتا أطول، ولكن المدة ليست واضحة تماما ومحل جدل.

تقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة وهو ما يقارب المستويات التي تسمح بصنع أسلحة نووية والتي تبلغ 90 بالمئة في موقعين، ونظريا لديها ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع ما يقرب من أربع قنابل إذا تم تخصيبها على نحو أكبر، وفقا لمقياس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة.

نطنز

مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم، جنوبي طهران.

ويضم المجمع منشآت، تشمل مصنعين للتخصيب: مصنع تخصيب الوقود الضخم تحت الأرض ومصنع تخصيب الوقود التجريبي فوق الأرض.

كانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت في عام 2002،أن إيران تبني سرا مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

تم بناء منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض قادرة على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. ويضم المصنع حاليا 14 ألف جهاز للطرد المركزي، منها حوالي 11 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 5 بالمئة.

يصف الدبلوماسيون المطلعون على نطنز مصنع تخصيب الوقود بأنه يقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل حول حجم الضرر الذي قد يلحق به جراء غارات جوية إسرائيلية.

وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، بما في ذلك انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل نيسان 2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.

أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.

فوردو

على الجانب الآخر من قم، أُقيم موقع فوردو للتخصيب داخل جبل، وبالتالي ربما يكون محميا بشكل أفضل من القصف المحتمل مقارنة بمحطة تخصيب الوقود تحت الأرض.

لم يسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى لإيران بالتخصيب في فوردو على الإطلاق. ولديها الآن أكثر من ألف جهاز طرد مركزي تعمل هناك، وجزء بسيط منها من أجهزة آي.آر-6 المتقدمة التي تعمل على التخصيب حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.

بالإضافة إلى ذلك، ضاعفت إيران في الآونة الأخيرة عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة في فوردو، حيث كانت جميع الأجهزة الجديدة من نوع آي.آر-6.

في عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرا لسنوات، وأنها تقاعست عن إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أصفهان

تمتلك إيران مركزا كبيرا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.

ويضم هذا المركز مصنعا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة تحويل اليورانيوم التي يمكنها معالجة اليورانيوم وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي.

وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية حساسة بشكل خاص فيما يتصل بالانتشار النووي لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم قلب القنبلة النووية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها "موقع جديد".

خونداب

تمتلك إيران مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل تم بناء أجزاء منه، وكان يسمى في الأصل أراك والآن خونداب.

وتثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف من الانتشار النووي لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.

وبموجب اتفاق عام 2015، تم إيقاف البناء، وتم إزالة قلب المفاعل وملؤه بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.

وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل "لتقليل إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أثناء التشغيل العادي".

وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تنوي تشغيل المفاعل في عام 2026.

مركز طهران للأبحاث

تتضمن منشآت الأبحاث النووية في طهران مفاعلا للأبحاث.

بوشهر

تستخدم محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج الوقود الروسي الذي تستعيده روسيا بعد استنفاده، مما يقلل من خطر الانتشار النووي.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • دراسة جامعية برأس الخيمة تدعو لاستخدام مواد معاد تدويرها في بناء الأرصفة
  • تحويل صورك إلى أسلوب جيبلي .. دليلك لاستخدام ChatGPT ومنصة Grok
  • تحويل صورك إلى أسلوب جيبلي.. دليلك لاستخدام ChatGPT ومنصة Grok
  • واشنطن تدرس توسيع مشاركة الحلفاء في المهام النووية للناتو
  • واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية للناتو
  • بعد التهديدات..هل تقصف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟
  • بعد تهديد ترامب بالقصف.. هذه أبرز المنشآت النووية الإيرانية ومواقعها
  • مسئول روسي يحذر من ضربات كارثية على المنشآت النووية الإيرانية
  • نيوزويك: إيران تخطط لضرب قواعد القوات الامريكية في العراق وسوريا
  • نيوزويك: إيران تخطط لضرب قواعد القوات الامريكية في العراق وسوريا- عاجل