إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

شرعت عدة دول في إجلاء رعاياها من إسرائيل والأراضي الفلسطينية مع استمرار المعارك بين الدولة العبرية وحماس، منذ أن أطلقت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة عملية عسكرية مباغتة أطلقت عليها "طوفان الأقصى".

فقد أفادت وكالة (تي.تي) السويدية للأنباء الأربعاء نقلا عن وزير الخارجية توبياس بيلستروم قوله إن الحكومة السويدية ستعرض إجلاء المواطنين السويديين من إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

من جانبها، قالت الحكومة الدانماركية الأربعاء إنها ستعرض إجلاء مواطنيها ومن يحملون إقامات دائمة فيها من إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وذكرت وزارة الخارجية في بيان بأن هناك نحو 1200 دانماركي يعتقد أنهم في إسرائيل و90 يعتقد أنهم في الأراضي الفلسطينية. وأضافت أن طائرات سترسل للمنطقة وستبدأ عمليات الإجلاء في الأيام القليلة المقبلة.

كذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الثلاثاء بأن بلادها تعتزم إجلاء رعاياها من إسرائيل في الأيام المقبلة بمساعدة طائرات من القوات المسلحة الكندية. وأضافت: "نخطط لبدء المساعدة في مغادرة الكنديين من تل أبيب في الأيام المقبلة.. نعد أيضا خيارات إضافية لمن لا يستطيعون الوصول إلى المطار في تل أبيب".

وفي إسبانيا، قالت مارغاريتا روبليس وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الثلاثاء إن مدريد أرسلت طائرتين عسكريتين إلى إسرائيل لإجلاء نحو 500 إسباني تم تعليق رحلاتهم التجارية. وقالت روبليس للصحافيين إن سفارة بلاها في إسرائيل تقدر أن نحو 500 مواطن إسباني كانوا هناك بغرض السياحة أو في مهام عمل مؤقتة، لكن "من غير المتوقع" إجلاء الموجودين في إسرائيل لأسباب أخرى.

بدورها، قالت وزارة الخارجية البرتغالية إنها ستُجلي 190 من مواطنيها في إسرائيل على متن طائرات تابعة للقوات الجوية إلى قبرص. وكانت مجموعة من المواطنين الإسبان من بين ركاب الرحلة الأولى، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية.

هذا، وأعلنت فرنسا الثلاثاء أن شركة "إير فرانس" ستنظم رحلة الخميس لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة إسرائيل. وقالت وزيرة الخارجية كاترين كولونا إن الناقل الفرنسي سينظم "رحلة خاصة هذا الخميس" لتأمين إجلاء رعاياها الذين لم يتمكنوا من المغادرة بعد تعليق عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى مطار بن غوريون. وأكدت أن عدد الفرنسيين الذين قتلوا جراء عملية حركة حماس السبت ارتفع إلى ثمانية، وأن 20 آخرين بينهم طفل هم في عداد المفقودين "وتمّ على الأرجح خطفهم".

وفي النمسا، قال المستشار كارل نيهامر الثلاثاء إن بلاده ترتب لإجلاء مواطنيها من إسرائيل بطائرة نقل عسكرية الأربعاء. وقال نيهامر لقناة بالس 24 التلفزيونية في أثناء رحلة إلى تركيا إن ما يقرب من 200 نمساوي أبلغوا سلطات بلادهم حتى الآن برغبتهم في مغادرة إسرائيل. وطلبت وزارة الخارجية بعد ذلك من النمساويين الموجودين في الدولة العبرية والذين يرغبون في اقتناص فرصة رحلة الإجلاء الاتصال بالسفارة النمساوية في تل أبيب.

وقال نيهامر: "يحدث هذا بالتعاون مع القوات المسلحة النمساوية. هناك طائرة نقل متاحة وستتم المهمة غدا"، مضيفا أن الرحلة ستكون إلى قبرص. وقالت النمسا في وقت سابق الثلاثاء إن هناك ثلاثة مواطنين نمساويين ويحملون أيضا الجنسية الإسرائيلية مفقودين وربما يكونون من بين من احتجزتهم حركة حماس في غزة.

من جانبه، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في منشور على فيس بوك الإثنين إن بلاده أجلت 215 شخصا من إسرائيل على متن طائرتين خلال الليل، وقد هبطوا بسلام في بودابست. ‬ووجه سيارتو الشكر إلى إسرائيل وقبرص واليونان وتركيا وبلغاريا ورومانيا لمنحها تصاريح سريعة للرحلتين.

في نفس الشأن، أعلنت نيبال الإثنين بأن عشرة على الأقل من مواطنيها قتلوا في إسرائيل بعد الهجوم الذي نفذته حماس، وبأن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا طارئا لبحث كيفية إجلاء آلاف آخرين يعملون ويدرسون هناك. وقالت وزارة الخارجية إن أربعة نيباليين أصيبوا أيضا في هجوم السبت، وذكرت تقارير إعلامية أن كثيرين آخرين يحتمون في المخابئ.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء بوشبا كمال داهال عقد اجتماع خاص لمجلس الوزراء لمناقشة سبل إعادة المواطنين للبلاد. وقالت وزارة الخارجية: "يتم اتخاذ الترتيبات لإجلاء النيباليين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم من إسرائيل". ويقول مسؤولون إن حوالي 4500 نيبالي يعملون في إسرائيل، معظمهم كمقدمي رعاية وأكثر من 100 يدرسون هناك في إطار برنامج "اكسب وتعلم".

وفي البرازيل، قالت القوات الجوية الأحد إن الحكومة تعتزم إرسال ست طائرات على الأقل لإعادة مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد هجوم حماس. وقال قائد القوات الجوية مارسيلو داماسينو للصحافة بعد اجتماع مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع في مقر الرئاسة في برازيليا: "لدينا ست طائرات جاهزة" بسعة تصل إلى 230 راكبا.

وأضاف أن الهدف هو إجلاء "جميع البرازيليين الموجودين في المنطقة والراغبين" في المغادرة. وقال داماسينو إن عددا من المواطنين سبق لهم أن غادروا المنطقة على متن رحلات جوية تجارية.

وتقدّر الحكومة أن ثمة 14 ألف برازيلي يقيمون في إسرائيل و6 آلاف في الأراضي الفلسطينية، وأن "الغالبية العظمى منهم" تضررت جراء الهجمات، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. ولم تحدد الوزارة إذا كان هناك برازيليون بين الضحايا والمفقودين.

ووفق آخر حصيلة الأربعاء، قُتل منذ بدء الحرب صباح السبت 1200 إسرائيلي وجرح أكثر من 2700 شخصا حسب الجيش الإسرائيلي، وعلى الجانب الفلسطيني، قُتل 950 وأصيب 5000 بجراح وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس غزة فلسطين وزارة الخارجیة إجلاء رعایاها فی إسرائیل فی مغادرة

إقرأ أيضاً:

الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة

عمان – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن،امس الأربعاء، جهود التوصل لوقف “فوري ودائم” لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من بلينكن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، وصل الأناضول.

وقال البيان إن الوزيرين، بحثا “جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والمفاوضات التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لإتمام صفقة تبادل تفضي إلى وقف الحرب على غزة”.

وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

كما تناول الوزيران خلال الاتصال “الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وضرورة إدخال المساعدات بشكل كاف وفوري، وضمان توزيعها في جميع أنحاء القطاع، والتعاون في تحقيق ذلك”.

ونقل البيان عن الصفدي، تأكيده على “تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط يونيو/ حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”، وفق البيان ذاته.

وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، حذر الوزير الأردني من “استمرار إسرائيل في إجراءاتها اللاشرعية هناك، والتي تقوض حل الدولتين، وتحاصر الاقتصاد الفلسطيني، وتستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، وتدفع نحو تفجر الأوضاع.”.

وبالتزامن مع الحرب على غزة، صعد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 556 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و300 واعتقال 9 آلاف و465، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وأكد الصفدي “ضرورة بذل كل جهد ممكن للحؤول دون توسع الصراع إلى لبنان، عبر تفعيل جهود دولية تفرض الالتزام بالقرار 1701″، مشيراً إلى أن “وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأساس لحماية المنطقة من خطر توسع الصراع”.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: تصريحات نتنياهو كثيرة ومتناقضة لبعضها
  • الأردن يحذر من عدم حل القضية الفلسطينية: تداعيات الأزمة ستصل إلى أوروبا
  • الصفدي يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الإقليم والدول الغربية (فيديو)
  • وزير خارجية الأردن يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الدول الغربية
  • وزير الخارجية السعودي يطلق تصريحا هاما بشأن غزۃ ويقول: قلقون من توسع الحرب في لبنان
  • مصر تطالب بمزيد من الضغط على إسرائيل لفتح المعابر
  • الخارجية النرويجية: قرار إسرائيل بشأن البؤر الاستيطانية في الأراضي المحتلة غير مقبول
  • الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة