دول غربية تعتزم إجلاء مواطنيها من إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلنت كل من النمسا وسويسرا وألمانيا وفرنسا والنرويج والدانمارك وأستراليا، أنها تعتزم إجلاء مواطنيها من إسرائيل وذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية وما عقبها من قصف إسرائيلي مكثّف على قطاع غزة.
وتعتزم النمسا إرسال طائرة عسكرية من طراز "سي 130-هيركليز" ستبدأ العمل اليوم الأربعاء وستقوم بـ4 رحلات بين إسرائيل وقبرص، ومن هناك سيعود المواطنون الذين تم إجلاؤهم إلى النمسا على متن رحلات تجارية عادية.
وقالت وزارة الخارجية في فيينا إنه يوجد حاليا 150مواطنا نمساويا يرغبون في العودة من إسرائيل في أعقاب هجوم السبت الماضي.
ومن المقرر أن يكون على متن الطائرة جنود من وحدة خاصة وأطباء نفسيون لمرافقة المواطنين في رحلة العودة من إسرائيل.
رحلات وطلب
من جانبها، تعتزم شركة الخطوط الجوية السويسرية تسيير رحلة خاصة ثانية من تل أبيب اليوم الأربعاء لإعادة مواطنين سويسريين من إسرائيل.
وذكرت الخطوط الجوية السويسرية -أمس الثلاثاء- أن الرحلة، التي ستقل مواطنين سويسريين فقط، تحظى بدعم من وزارة الخارجية السويسرية ومن المقرر أن تغادر تل أبيب مساء الأربعاء.
وكانت رحلة سويسرية أولى قد غادرت تل أبيب في وقت سابق أمس الثلاثاء، وقد كان هناك طلب كبير على الرحلة التي تم حجز كل مقاعدها سريعا.
ستقوم شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" بتنظيم عدد من "الرحلات الخاصة" الخميس والجمعة لإجلاء الرعايا الألمان الراغبين في مغادرة إسرائيل، وفق ما أفادت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الألمانية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت المصادر أن على الألمان الراغبين في المغادرة عبر هذه الرحلات، تسجيل أسمائهم على منصة للوزارة مخصصة لحالات الطوارئ.
بحسب المصادر تسجّل "نحو 4500 مواطن ألماني" الثلاثاء على المنصة.
ويتم تسيير هذه الرحلات "بطلب من وزارة الخارجية" بعدما علّقت شركة لوفتهانزا رحلاتها التجارية إلى تل أبيب حتى السبت.
من جانبها، أعلنت فرنسا الثلاثاء أن شركة "إير فرانس" ستنظم رحلة غدا الخميس لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة إسرائيل.
وقالت وزيرة الخارجية كاترين كولونا إن الناقلة الفرنسية ستنظم "رحلة خاصة هذا الخميس" لتأمين إجلاء رعاياها الذين لم يتمكنوا من المغادرة بعد تعليق عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى مطار بن غوريون.
مطار بن غوريون يوم 8 أكتوبر (الأناضول) رحلات إضافيةكما قالت الخطوط الجوية النرويجية اليوم الأربعاء، إنها ستنظم رحلة إضافية من تل أبيب إلى أوسلو لإعادة نرويجيين ورعايا من دول أخرى في شمال أوروبا من إسرائيل.
وأضافت الشركة أن الموعد التقريبي لمغادرة الرحلة التي رتبتها نيابة عن وزارة الخارجية هو مساء اليوم الأربعاء.
أما الحكومة الدانماركية فقد قالت اليوم الأربعاء إنها ستعرض إجلاء مواطنيها ومن يحملون إقامات دائمة فيها من إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وذكرت وزارة الخارجية الدانماركية في بيان أن هناك نحو 1200 دانماركي يعتقد أنهم في إسرائيل و90 يعتقد أنهم في الأراضي الفلسطينية.
يأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم إن أستراليا نظمت رحلتين جويتين لإعادة مواطنيها من إسرائيل.
وأوضح ألبانيز أن الرحلة الأولى ستغادر يوم الجمعة والثانية يوم الأحد، وستكونان من مطار بن غوريون إلى لندن.
وقال ألبانيز في مؤتمر صحفي "نقيِّم جميع الخيارات لإعادة الأستراليين الراغبين في العودة إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن العدد الكبير من الأستراليين الذين يعيشون أو يسافرون إلى إسرائيل يجعل من الصعب معرفة عدد المواطنين الموجودين بها بشكل دقيق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم الأربعاء وزارة الخارجیة الراغبین فی من إسرائیل تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وفود غربية في دمشق تختبر قادة سوريا الجدد
تواجه أوروبا والولايات المتحدة خياراً قاسياً في سوريا، إما العمل مع الإسلاميين الذين صنفهم الغرب لمدة طويلة إرهابيين، أو المخاطرة بالتنازل عن النفوذ للدول التي ستفعل ذلك.
رغم تعهد هيئة تحرير الشام بحماية الأقليات في سوريا، أعرب بعضهم عن قلقهم من الحياة في ظل جماعة إسلامية.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنها معضلة مألوفة فرضها في الماضي صعود حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، وحكومات أخرى لديها التزامات غير مؤكدة بحقوق الإنسان. وخطا ديبلوماسيون من واشنطن والعواصم الأوروبية، خطواتهم الأولى نحو دمشق هذا الأسبوع، في محاولة لمعرفة إذا كان في إمكانهم الثقة في الحكومة الانتقالية الناشئة التي شكلتها هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي السني الذي قاد تحالف المقاتلين الذين أطاحوا بنظام بشار الأسد.
تأسس الفصيل المسلح باعتباره فرعاً من تنظيم القاعدة، وكان زعيمه أحمد الشرع جهادياً مناهضاً للولايات المتحدة في العراق، وقضى خمسة أعوام في معسكر اعتقال يديره الأمريكيون هناك. لقد نبذ التطرف منذ سنوات، وتعهد باحترام التنوع العرقي والديني في سوريا.
قلق غربيوتشعر القوى الغربية بالقلق. وقبل رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام وسوريا، تبحث هذه القوى التزامات بالتخلص من الأسلحة الكيميائية التي خلفها الرئيس السابق بشار الأسد، وحماية النساء والأقليات ومحاربة المتطرفين مثل تنظيم داعش، الذي يمكن أن يزدهر في ظل فراغ السلطة في سوريا. كما يريدون إعادة بعض ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب. لكن الدول الغربية لا تريد أن تقع الحكومة السورية الجديدة تحت سيطرة قوى أخرى لها مصالح هناك مثل روسيا، وإيران.
Europe and the U.S. are trying to navigate an awkward choice in Syria: work with Islamists long designated as terrorists in the West or risk ceding influence to the countries that will https://t.co/yd279CvCfU
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 21, 2024 استنتاج غربيوقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز دايسي إن "الدول الغربية تتوصل بسرعة إلى استنتاج مفاده أن عليها التعامل مع هيئة تحرير الشام، رغم إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية".
والتقت كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز، بالشرع في دمشق الجمعة، في زيارة هي الأولى لديبلوماسيين أمريكيين إلى العاصمة السورية منذ انهيار نظام الأسد في 8 ديسمبر(كانون الأول).
#Western_governments, led by the #US, feel entitled to hold auditions to approve #Syria’s new political leaders before recognizing their legitimacy. No such rigid litmus test was applied in #Ukraine. The age of lording it over other nations is long gone! https://t.co/eyn8peDLlh
— Khalil Jahshan (@KhalilEJahshan) December 21, 2024وصرحت ليف للصحافيين، بأن الشرع ملتزم بمنع الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد لسوريا أو الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين. وبناء على ذلك، قالت إن الولايات المتحدة قررت إسقاط مكافأة بـ 10 ملايين دولار رصدتها للوصول إلى الشرع منذ أعوام عدة. وتنشر الولايات المتحدة نحو 2000 جندي في سوريا، معظمهم لاحتواء داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.
انتقادات فريق ترامبوقبل الاجتماع، انتقد ريتشارد غرينيل، الذي عينه الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأسبوع الماضي مبعوثاً للمهام الخاصة، الزيارة، قائلاً إن إدارة بايدن يجب أن تقف جانباً وتنسق مع الرئيس المقبل.
كما زار ديبلوماسيون من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا دمشق هذا الأسبوع. وقال أحد الديبلوماسيين الأوروبيين، إن هيئة تحرير الشام أوضحت أنها تحاول إخراج النفوذ الإيراني من البلا، وتتطلع إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة القائمة بمساعدة السوريين في الشتات، بدل بنائها من الصفر.
وقال الديبلوماسي إن قادة سوريا الجدد ربما أن يرتكبون أخطاء بسبب قلة خبرتهم في الحكم، لكن يبدو أنهم يركزون على إعادة الإعمار.
ويشعر المسؤولون البريطانيون بأن الفصائل المسلحة السابقة تريد الإصلاح، ولا تريد إدارة دولة استبداد، حسب ديبلوماسي بريطاني التقى هيئة تحرير الشام، لكنهم قلقون لمعرفة إذا كانت الهيئة ستقرن الأقوال بالأفعال.
ومن بين أكبر المهام التي على الدول الغربية القيام بها هو معرفة إذا كان عليها رفع العقوبات المفروضة بعد بدء الحرب الأهلية في 2011 وإلغاء التصنيف الإرهابي لهيئة تحرير الشام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، إن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام منذ استيلائها على السلطة. وحض الهيئة على تشكيل حكومة معتدلة وشاملة وغير طائفية. وذكّرها بأن حركة طالبان تعرضت للنبذ، منذ أن أعادت فرض الحكم الإسلامي الصارم على أفغانستان، بعد رحيل الولايات المتحدة الفوضوي في 2021.
واعتقلت هيئة تحرير الشام معارضين سياسيين، وعذبت سجناء، وقتلت خارج نطاق القانون في شمال غرب سوريا، وهي الأراضي التي كانت تسيطر عليها جزئياً قبل سقوط الأسد، وفقاً لتقرير لجنة التحقيق السورية في الأمم المتحدة، في وقت سابق هذا العام.
ورغم تعهد هيئة تحرير الشام بحماية الأقليات في سوريا، أعرب بعضهم عن قلقهم من الحياة في ظل جماعة إسلامية.