قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء إن الدعم الإنساني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني ليس موضع تساؤل، لكن التكتل يجب أن يراجع مساعداته المالية.

وذكرت فون دير لاين في بيان "دعمنا الإنساني للشعب الفلسطيني ليس موضع تساؤل".

وأضافت "ومع ذلك، من المهم أن نراجع بعناية مساعداتنا المالية لفلسطين.

. لم ولن يذهب تمويل الاتحاد الأوروبي إلى حماس أو أي كيان إرهابي البتة، وبالتالي سنراجع الملف بأكمله مرة أخرى الآن في ضوء تطورات الوضع على الأرض"، وفق قولها.

في السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفيلدت لرويترز اليوم الأربعاء إن على المجتمع الدولي مواصلة تقديم المساعدات المالية للشعب والمؤسسات الفلسطينية.

وأضافت في بيان "بصفتي رئيسة مجموعة المانحين الدولية (للفلسطينيين)، تحث النرويج المجتمع الدولي على مواصلة تقديم المساعدة المالية للشعب الفلسطيني".

إعادة تقييم

وعلّق الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين مساعداته التنموية للفلسطينيين وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية وتأجيل ميزانيات مشاريع عام 2023 كافة حتى إشعار آخر.

وقال المفوض أوليفر فارهيلي -عبر منصة إكس- إنهم علّقوا على الفور جميع المدفوعات لفلسطين، مضيفا أن برنامج المساعدة التنموية الذي علّقوه يبلغ 691 مليون يورو.

وأشار متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي في إطار أنه لا يموّل "سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة" حركة حماس، على حد تعبيره.

وجاء القرار بعد اجتماع طارئ عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة، من دون تأييد جميع الحكومات الأوروبية له، إذ عارضت إسبانيا قرار وقف المساعدات للفلسطينيين، ولم تؤيد لوكسمبورغ تعليقها.

وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يعد من أكبر الجهات الداعمة ماليا للفلسطينيين، يعتزم إنفاق حوالي 1.2 مليار يورو بين عامي 2021 و2024 لتمويل مشاريع لصالح الفلسطينيين، لا سيما في مجالي التعليم والصحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية الأوروبية

مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025

المستقلة/- حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 200% على النبيذ والشمبانيا وغيرها من المنتجات الكحولية الواردة من دول الاتحاد الأوروبي إذا مضت الكتلة قدمًا في فرض رسوم جمركية مخطط لها على الويسكي الأمريكي.

أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، عن فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، بما في ذلك ضريبة بنسبة 50% على ويسكي بوربون الأمريكي، ردًا على دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ في اليوم السابق.

وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” ردًا على إعلان الاتحاد الأوروبي: “إذا لم تُلغَ هذه الرسوم الجمركية فورًا، فستفرض الولايات المتحدة قريبًا رسومًا جمركية بنسبة 200% على جميع أنواع النبيذ والشمبانيا والمنتجات الكحولية القادمة من فرنسا وغيرها من الدول الممثلة في الاتحاد الأوروبي”.

وصف ضريبة الخمسين بالمائة المفروضة على الويسكي الأمريكي بأنها “بغيضة”، واصفًا الاتحاد الأوروبي بأنه “واحد من أكثر هيئات فرض الضرائب والتعريفات الجمركية عدائيةً واستغلالًا في العالم”، والذي شُكِّل “لغرض وحيد هو استغلال الولايات المتحدة”.

سارعت فرنسا إلى الرد بقوة مؤكدةً أنها ستقاوم أي رسوم جمركية على الكحول.

صرح وزير التجارة الخارجية لوران سان مارتن يوم الخميس على منصة X: “لن نستسلم للتهديدات”. وأضاف أن الولايات المتحدة تُصعّد حربًا تجارية “اختار ترامب أن يبدأها”، وأن فرنسا “عازمة على الرد”.

حثّ أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية المسؤول عن قضايا التجارة، الولايات المتحدة على إلغاء رسومها الجمركية على الصلب والألمنيوم.

صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك لتلفزيون بلومبرج بأنه يخطط للتحدث مع نظرائه الأوروبيين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

إذا فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 200% على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي، فقد يرتفع سعر زجاجة بروسيكو إيطالية، كانت قيمتها 15 دولارًا ولم تخضع للتعريفة سابقًا، إلى 45 دولارًا. وبالمثل، فإن رد أوروبا على تعريفات ترامب على الصلب والألومنيوم يعني أن سعر زجاجة بوربون بقيمة 30 دولارًا في باريس قد يرتفع إلى 45 دولارًا.

أشارت تهديدات ترامب الأخيرة بالتعريفات الجمركية إلى أن حتى الشركات التي دعمته علنًا – مثل شركة السلع الفاخرة الفرنسية LVMH، التي حضر رئيسها التنفيذي حفل تنصيبه – قد تُلحق به أضرارًا جانبية.

يثير فرض هذه التعريفات تساؤلات حول مدى استعداد مجتمع الأعمال الأوسع لتحدي سلسلة من الحروب التجارية التي أضرت بسوق الأسهم وأخافت المستهلكين.

صرح نيكولاس أوزانام، المدير العام لاتحاد مصدري النبيذ والمشروبات الروحية الفرنسي، المعروف اختصارًا باسم FEVS، بأن المصدرين “سئموا من التضحية بهم بشكل ممنهج من أجل قضايا لا علاقة لها بقضاياهم”.

في الولايات المتحدة، وصف كريس سوونغر، رئيس مجلس المشروبات الروحية المقطرة، خطط الاتحاد الأوروبي بأنها “مخيبة للآمال للغاية”، مشيرًا إلى أنها ستُفرض في وقتٍ تواجه فيه الصناعة “تباطؤًا” في سوقها المحلية.

كما استهدفت حروب ترامب التجارية كندا والمكسيك والصين بذريعة عدم بذلها جهودًا كافية للحد من تهريب الفنتانيل أو الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.

وقد استهدف سلعًا محددة، بما في ذلك الصلب والألمنيوم والنحاس.

أدى عدم اليقين بشأن خطط ترامب التجارية والمخاوف من أنها قد تُسبب ركودًا إلى اضطراب الأسواق المالية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن
  • المفوضية الأوروبية تطرح حزمة دفاعية شاملة في يونيو 2025
  • بـ"الفيتو".. المجر ترفع العقوبات الأوروبية عن مواطنين روس
  • وأخيرا.. المجر تتخلى عن استعمال حق النقض وتؤيد تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا
  • كيف تستفيد من خدمة نظام البلاغات الإلكترونية في المسجد الحرام؟
  • جامعة كولومبيا تعاقب طلابا بسبب احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية الأوروبية
  • دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يورو
  • “حماس”: إعلان القوات المسلحة اليمنية يعكس الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته
  • وزير التعليم يوجه بصرف جميع المستحقات المالية لمعلمي الحصة