شفق نيوز/ شكت أحزاب كوردية في ديالى، يوم الأربعاء، من حملات انتخابية مبكرة ومخالفة للقانون، فيما دعت مفوضية الانتخابات والحكومة الاتحادية، الى التدخل والحفاظ على نزاهة وعدالة العملية الانتخابية.

ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات والأقضية، يوم 18 من شهر كانون الأول المقبل، حيث أجرت المفوضية لغاية الآن ثلاث عمليات محاكاة في مراكز الاقتراع، استعداداً ليوم الانتخابات.

وكانت منظمة مدنية معنية بشؤون الانتخابات في ديالى، قد كشفت يوم الاثنين الماضي، عمّا وصفته "الهيمنة" لجهات سياسية على الموارد العامة والحكومية في المحافظة، لتمويل الدعايات الانتخابية قبيل انطلاقها بشكل رسمي من قبل مفوضية الانتخابات.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول اللجنة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكوردستاني بديالى، المحامي إبراهيم عزيز، لوكالة شفق نيوز، إن "قوى وشخصيات سياسية بدأت حملات انتخابية مخالفة للقانون بالترويج غير المباشر لمرشحين ونواب الهدف منها حصد أصوات الناخبين".

وانتقد عزيز، انتشار صور لمسؤولين ونواب كترويج لأنفسهم أو لأقاربهم أو أحزابهم، ما يجهض تكافؤ الفرص والعدالة في المنافسة الانتخابية.

وأكد أن "القوى الكوردية بعيدة عن استغلال المناصب والمشاريع الخدمية العامة، ولن تفعل ذلك بتاتاً"، في وقت تواصل قوى ومسؤولين تسخير موارد الدولة لأغراض انتخابية.

ودعا عزيز، مفوضية الانتخابات، إلى التدخل ومعالجة المخالفات، وتطبيق ضوابط الحملات الانتخابية دون استثناء، للحفاظ على استحقاقات القوى المتنافسة بعدالة والحفاظ على هيبة الانتخابات.

وتأييداً لما أدلى به عزيز، أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، عباس محمود، أن "الكورد بعيدون عن استغلال مناصب أمنية أو حكومية في ديالى أو أي موارد للدولة لأغراض انتخابية".

وأشار محمود، إلى حرص الأحزاب الكوردية في ديالى على "الحفاظ على المال العام، ونزاهة الانتخابات وخوضها وفق الاستحقاق الجماهيري"، داعياً الحكومة الاتحادية، إلى "التدخل العاجل ومنح المسؤولين المرشحين للانتخابات إجازات إجبارية لضمان تكافؤ الفرص الانتخابية ونزاهتها".

ولفت إلى أن "القانون الانتخابي باعتماد دائرة انتخابية واحدة يتطلب حماية وضمان حظوظ واستحقاقات جميع المكونات وتفادي أي خروق تستفيد منها قوى متنفذة ومهيمنة على المناصب، وتدفع ثمنها قوائم وقوى تسعى لانتخابات نزيهة تضمن استحقاقها السكاني والقومي".

ويمنع قانون وضوابط الحملات الانتخابية في العراق، موظفي ومسؤولي دوائر الدولة والسلطات المحلية استغلال نفوذهم الوظيفي أو موارد الدولة أو وسائلها وأجهزتها لصالح أنفسهم أو أي مرشح بما في ذلك الأجهزة الأمنية والعسكرية.

ويخوض الكورد انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في كانون الأول المقبل، بثلاث قوائم انتخابية هي (الحزب الديمقراطي، والاتحاد الوطني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي).

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ديالى انتخابات مجالس المحافظات مفوضية الانتخابات فی دیالى

إقرأ أيضاً:

حملة انتخابية بولاية هندية تستهدف المسلمين وتعتبرهم متسللين

نيودلهي- وسط حملة مكثفة يقودها حزب "بهاراتيا جاناتا" المعارض في ولاية جهارخاند الهندية، تستهدف المسلمين وتصفهم بـ"المتسللين" تبدأ المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية غدا الأربعاء، بينما من المقرر أن تُجرى المرحلة الثانية في 20 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ثم تُفرز الأصوات يوم 23 من الشهر نفسه.

ويتكون الائتلاف الحاكم في جهارخاند -بقيادة رئيس وزراء الولاية هيمانت سورين- من الحزب الإقليمي "جهارخاند موكتي مورشا" وحزب المؤتمر الوطني، ويشغل 44 مقعدًا من أصل 81 بالمجلس التشريعي للولاية، أما الائتلاف المعارض الذي يضم بهاراتيا جاناتا وحلفاءه فيشغل 30 مقعدًا.

ورغم الحملة المكثفة التي شنها بهاراتيا جاناتا، فإن وزير التنمية الريفية بالولاية الدكتور عرفان أنصاري، يرى -في تصريح للجزيرة نت- أن الائتلاف الحاكم سيحقق الفوز، وسيشكل الحكومة كما هو الحال الآن.

رئيس وزراء ولاية جهارخاند الحالي هيمانت سورين يواجه حملة مكثفة من حزب بهاراتيا جاناتا (مواقع التواصل) "متسللون"

وكأحد وعوده الانتخابية الرئيسية، طرح بهاراتيا جاناتا خلال الحملة الانتخابية أنه سيطرد "المتسللين القادمين من بنغلاديش إلى جهارخاند" كما أكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الداخلية أميت شاه على جدية هذا الوعد.

وفي هذا السياق، أعرب الباحث في الشؤون السياسية الدكتور محمد شكيب -للجزيرة نت- أن الوعد الذي قدمه بهاراتيا جاناتا "ليس سوى خدعة سياسية تهدف إلى كسب الأصوات، وليس سياسة تستند إلى بيانات دقيقة أو حقائق ملموسة، فالإحصاءات المتوفرة لا تدعم هذا الادعاء".

وأضاف الباحث أن هذا الحزب ركّز في حملاته على قضية التسلل مستهدفا المهاجرين غير النظامين، مما أدى إلى استبعاد نحو 1.9 مليون شخص من قائمة المواطنين، ومن المفارقة أن العديد من المستبعدين كانوا من الهندوس.

ومن جهته، قال الناشط الاجتماعي في بنغلاديش عالمكير شودري آكاش -للجزيرة نت- إن الهند وبنغلاديش تربطهما علاقات وثيقة، مما جعل حركة العبور بينهما أمراً طبيعياً لسنوات، حيث يدخل معظم البنغاليين إلى الهند بشكل قانوني، سواء للعمل أو الدراسة أو للقاء العائلة.

وأضاف أنه لا توجد أدلة تشير إلى تسلل أعداد كبيرة منهم إلى جهارخاند، حيث يتجه الوافدون غالباً إلى المدن بحثاً عن فرص للعمل، بدلاً من المناطق الريفية أو القبلية.

قانون موحد

تضمن البيان الانتخابي لبهاراتيا جاناتا الدعوة إلى تطبيق قانون مدني موحد، وهو ما يثير المخاوف بشأن الحريات الدينية، حسب ما يقول الباحث شكيب للجزيرة، حيث يقترح البيان استبدال القوانين الخاصة في المجتمعات بمجموعة قوانين موحّدة تنظم شؤونًا شخصية مثل الزواج والطلاق والميراث، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة بشكل خاص على قوانين الأحوال الشخصية للمسلمين التي ترتبط بعمق بالمعتقدات الدينية.

لكن الوزير عرفان أنصاري صرح -للجزيرة نت- أن حكومة الائتلاف الحاكم الحالية بالولاية لن تطبق قانونًا مدنيًا موحدًا، مشيرًا إلى أن هذا القانون لا يخدم مصلحة القبائل أو المسلمين أو أي مجموعة أخرى، وأضاف أن رئيس وزراء الولاية صرّح بوضوح أن حكومته لن تسعى إلى تطبيق هذا القانون.

من جهته صرح أميت شاه وزير الداخلية والقيادي في "بهاراتيا جاناتا" -خلال الحملة الانتخابية- أن الائتلاف الحاكم في جهارخاند يروج لمغالطة تفيد بأن "تطبيق قانون مدني موحد سيتسبب بمشكلات للقبائل" مضيفا أنه من المقرر إدخال القانون المدني الموحد إلى الولاية "بهدف وقف التسلل" مع التأكيد على أن القبائل ستبقى خارج نطاق هذا القانون.

ويعلق الباحث شكيب قائلا إنه "في حين يبرر بهاراتيا جاناتا استثناء المجتمعات القبلية من القانون المدني الموحد بناءً على تقاليدها الثقافية الفريدة، فإن ذلك يطرح تساؤلا حول سبب عدم منح اعتبارات مماثلة لمجتمعات أخرى، لا سيما المسلمين، فهم مثل المجتمعات القبلية يتمتعون بقوانين شخصية خاصة متجذرة في المعتقدات الدينية، تحكم شؤون الزواج والطلاق والميراث".

سورين صرّح أن حكومته لن تسعى إلى تطبيق مشروع القانون الموحد (مواقع التواصل) أبناء القبائل

يرى الباحث شكيب أن استثناء المجتمع القبلي من القانون المدني الموحد يندرج ضمن إستراتيجية "بهاراتيا جاناتا" لجذب أصوات الناخبين القبليين.

وتابع أن المجتمع القبلي يشكل حوالي 26% من سكان الولاية، ويتمتع بالأغلبية في المجلس التشريعي بعدد مقاعد 28 من أصل 81 مقعدًا، مما يمنحهم تأثيرًا كبيرًا على النتائج الانتخابية. ففي الانتخابات التشريعية لعام 2019 فاز بهاراتيا جاناتا بمقعدين فقط من أصل 28 مقعدًا في المناطق القبلية، مقارنة بـ25 مقعدًا حصل عليها الحزب الحاكم وحلفاؤه.

وخلال الحملة الانتخابية، اتهم بهاراتيا جاناتا "المتسللين المسلمين" بالزواج من قبليات من ديانات مختلفة، والاستيلاء على أراضيهن، مشددًا على ضرورة حماية نساء القبائل من "هؤلاء المتسللين".

وفي رده على هذه الادعاءات، وصف الوزير أنصاري هذه التصريحات بأنها "خاطئة تمامًا وعبثية وكاذبة" وأضاف أن "المسلمين فقراء للغاية، لكن بهاراتيا جاناتا يستهدفهم كجزء من جدول أعماله. ومع ذلك، فإن جميع المجتمعات متحدة في جهارخاند".

مقالات مشابهة

  • الجلاد يوجه رسالة لـقومي الطفولة: اوقفوا مهزلة استغلال الأطفال على السوشيال ميديا (فيديو)
  • حملة انتخابية بولاية هندية تستهدف المسلمين وتعتبرهم متسللين
  • مجلس مشروع دعم الانتخابات يعقد اجتماعاً بحضور ممثلي الدول المانحة لتعزيز العملية الانتخابية
  • تيمورجنبلاط زار عين التينة على رأس وفد من اللقاء الديمقراطي
  • مرموش دعاية انتخابية في برشلونة.. ما القصة؟
  • ”أهالي عدن يطالبون بتوفير الوقود لمحطة الرئيس ويوجهون نداء لمحافظ حضرموت”
  • الجهاز التنفيذي للانتخابات يزور مدارس القليوبية لتعزيز الوعي الديمقراطي
  • تحذيرات من تحول تشريعات البرلمان إلى أوراق مساومة انتخابية
  • الهنداوي لـبغداد اليوم: تم حل جميع المشاكل حول التعداد السكاني في المناطق المتنازع عليها
  • الداخلية تشرف على نقل المواد الانتخابية إلى مكاتب الإدارة الانتخابية