أرنولد شوارزينغر يكشف أسراره في كتابه الجديد: "كن مفيداً"
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
"كن مفيداً: 7 مبادئ للحياة" كتاب جديد ارتأى نجم أفلام الأكشن الأمريكية أرنولد شوارزينغر، أن يتوجه به إلى جمهوره لمشاركته القواعد الأساسية التي انتهجها في حياته وأسهمت في تحقيق نجاحات كبيرة مهنياً وشخصياً.
يكشف أرنولد في كتابه عن خضوعه ثلاث مرّات لعملية "القلب مفتوح"
أصبح شوارزنيغر حاكماً لكاليفورنيا لأول مرة عام 2003 وأعيد انتخابه عام 2006
والتقت مجلة "بيبول" الأمريكية أرنولد قبل إطلاق كتابه في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، فكشف الكثير من الأسباب التي دفعته إلى هذه الخطوة.من الولادة إلى الممات
أوضح الممثل أنه اختار شعار "كُن مفيداً" لأنها كانت منذ طفولته، ولا تزال برنامج حياته، ليكون مفيداً لأهله ومجتمعه ومحيطه وبلده، بتخطي ومواجهة العقبات في سبيل تحقيق الأحلام.
واعتبر أنه شعار حفّزه على استخدام مواهبه في مساعدة الآخرين، فاستطاع كسب محبة الناس، وحصل على أكثر مما كان يطمح إليه.
ويستمد الكتاب دروساً من مسيرة شوارزنيغر 76 عاماً، في كمال الأجسام، التي فاز فيها بسبعة ألقاب مستر أولمبيا، وخمسة عقود قضاها في هوليوود، وفترتين حاكماً لولاية كاليفورنيا، وصولاً إلى ما هو عليه اليوم. وسلطت "بيبول" الضوء على بعض المحطات الهامة في حياة أرنولد في الكتاب.
يرد في الكتاب أن والد أرنولد وبعد هزيمة الألمان في الحرب العالمية الثانية أصبح مدمن كحول ويميل إلى العنف ضد أسرته، ولطالما أفرغ غضبه بضرب أرنولد وشقيقه ووالدتهما، لكن تبقى أزمة الإفطار كارثة.
وشرح أنه كان مضطراً لأداء 200 حركة رياضية ليحصل على وجبه فطوره، وكأن والده كان ينتقم من الهزيمة عبر أبنائه، أو أنّه يدربهم على القسوة في مواجهة ظروف الحياة، مؤكداً أنها ذكريات لن تُمحى من ذاكرته.
في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته نتفليكس وعُرض في يوليو (تموز) 2023، تطرق بطل فيلم "ترمينيتور" إلى النزوة العاطفية مع مدبرة منزله، التي أسفرت عن انهيار زواجه من الصحافية الشهيرة ماريا شرايفر.
وفي الكتاب كرر أرنولد الحادثة بألم، وأكد أنه سعى جاهداً لتجنب الانفصال، لكن محاولاته باءت بالفشل، لذلك عمد إلى إغلاق الباب على كل الأقاويل، وأكد أنه لا يزال يحب ماريا ويحترمها إلى الأبد.
وتعقيباً على ذلك سألت "بيبول" عن علاقتهما حالياً، فأكد أنها صداقة حميمة ودافئة ويسعيان دوماً إلى الحرص على العطلات وقضائها مع أبنائهما، وهو ما يدفعه للمحافظة على حبه لها.
يكشف أرنولد في كتابه خضوعه ثلاث مرّات لعملية "القلب مفتوح"، لافتاً إلى أن الجراحة الثالثة كانت مباغتة، وأنه كاد أن يموت لو لا الجراحة، لكن الأسوء أنه كان على وشك دخول الاستودية لتصوير الجزء 6 من "تيرمينتر".
وشارك الجمهور رحلة تعافيه، بعد الخطأ الطبي الذي تسبب له في نزيف داخلي، اضطره للخضوع إلى جراحة سريعة لإنقاذ حياته، مسلطاً الضوء على ما بعد العملية التي كانت صعبة، لكن بالصبر والرياضة الخفيفة، تجاوزها.
أصبح شوارزنيغر حاكماً لكاليفورنيا لأول مرة في 2003 وأعيد انتخابه في 2006، لكن قبل التنصيب بأسبوعين، أصيب بكسر في عظم الفخذ، وكان لابد من إلغاء الحفل بسبب عجزه عن إلقاء الكلمة الرئيسية.
لكن أرنولد رفض مقترحات فريق عمله، وتناول مسكنات الألم، وأجبر نفسه على التعامل مع 20 دقيقة من الألم المبرح، وبظهر على المسرح بعكازين، وألقى كلمته وتحمل الألم، وحاز احترام الناس وحبهم الكبير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أرنولد شوارزينغر
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ "عزمي عبد الوهاب" بهيئة الكتاب
صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.
ويتناول الكتاب، اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة".
تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية" وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
ويضيف عبد الوهاب: « يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام ١٩٣٩ إلى ۱۹۷۳م.
لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام ١٩٦٧ م ؟
ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.
ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».