إلى أين تتجه الأوضاع في السودان … قراءة على خلفية الحرب بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
استيقظ الشرق الأوسط أول أمس على لهيب الحرب التي اندلعت بين حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة ودولة إسرائيل في تطور خطير يتوقع أن يكون له أثر كبير على مجريات الأحداث في المنطقة عموما وعلى الأوضاع في السودان تحديدا .فعندما استضافت المملكة العربية السعودية سابقا المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لحل الأزمة المشتعلة بينهما كتبت مقالاً افتتحته بسؤال مباشر هو هل سيتصدر الملف الروسي / الأوكراني ملف الأزمة السودانية في أجندة الدبلوماسية السعودية وأشرت في المقال إلى أثر دخول السعودية في خط الأزمة الروسية / الأوكرانية وتداعيات ذلك على ملف الأزمة السودانية الذي يتوقع أن يكون ذلك خصما عليه إذا ما قسنا مصلحة السعودية في حل أزمة بلد يعاني مشاكل سياسية واقتصادية ولا يمثل أي وزن على الخارطة الدولية قياسا بالنفوذ الروسي على المستوى الدولي والموقع الجيوسياسي لأوكرانيا وخلصت إلى أنه من الطبيعي أن ينصرف اهتمام السعودية نحو الملف الروسي / الأوكراني وأن ذلك يعني أن فصل شتاء طويل ينتظر الأزمة السودانية وجمود كبيراً قد يستدعي الانتظار طويلا حتى يظهر وسيط آخر مؤهل لتحريك المياه الراكدة وإذابة جبل الجليد بين الفرقاء وإعادة ملف الأزمة السودانية إلى طاولة التفاوض.
أما على الصعيد الدولي فحجم المشكلات في العالم الآن تجعل أولوية النظر إلى حل المشكلة السودانية في مرتبة متأخرة جدا إذا ما قورنت بقضايا ساخنة مثل
الحرب الروسية / الأوكرانية
الصراع الإسرائيلي/ الفلسطيني
أزمة دول الساحل الأفريقي
فليس لأمريكا قاعدة عسكرية في السودان تسعى للحفاظ على نفوذها فيه كما لها في النيجر ولا لروسيا مصلحة كبيرة في السودان مثل مصالحها في دول الساحل الأفريقي كما أن فرنسا مشغولة بمشكلاتها غير المتناهية في أفريقيا لذا لا يعتبر السودان ضمن أجندتها أما بريطانيا فتصارع من أجل البقاء مع أزماتها الاقتصادية المتراكمة والصين مشغولة بالتوسع في الخليج والتحضير لمعركة استعادة تايوان . هذا الانشغال سيدفع بالدول الكبرى إلى تفويض دول المنطقة لتحل محلها في إدارة الصراع السوداني والمحافظة على مصالحها فيه. ودول المنطقة مع انشغالها بالحرب بين إسرائيل وحماس ومع وضع الأزمة السودانية في أسفل سلم أولوياتها تتقاطع مصالحها في السودان مما يجعل من الصعب التوصل إلى توافق يؤدي إلى التوصل لسلام في السودان .
إذا فالسودانيون مدعوون اليوم أكثر من قبل بأن يعملوا على حل مشكلتهم بأنفسهم .
لانو بصراحة العالم الآن ما فاضي ليكم .
يا تحلوا مشكلتكم براكم يا انتظروا الجماعة ديل يفضو عشان يلتفتو ليكم
و زي ما قالوا وصاحب العقل يميز
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأزمة السودانیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
عقار يرسم مشهدًا قاتمًا لنهاية الحرب في السودان
تاق برس – حذّر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار من مخاطر انهيار السودان التي لن تقتصر على البلد وحده، ولكن ستمتد تأثيراتها إلى دول الجوار وأبعد من ذلك.
وقال عقار إن مجلس السيادة يتمسك بخطته للحل أمام تعدد المبادرات التي فشلت إلى غاية الآن في التوصل لاتفاق.
ورسم مالك عقار مشهدا قاتما أمام أي احتمال لنهاية الحرب بتفكك الدولة أو انهيارها، وقال إن السودان بموقعه الجغرافي وامتداداته الديمغرافية قد يكون بوابة لدوامة من الفوضى في المنطقة إن حدث الانهيار.
وفي حديث مع مجموعة من الإعلاميين اليوم الأحد في مدينة بورتسودان شرق البلاد، شرح عقار رؤيته قائلا إن الفوضى المحتملة في المنطقة ستعني خلق بؤر توتر وستجعل المنطقة أرضا خصبة للجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر مع زياد كبيرة لأنشطة القرصنة البحرية في المنطقة.
عقار. الحرب