قالت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج إن رؤية ومساهمة الوزارة في تحقيق الشمول المالي والتوعية المالية تأتي استجابة للاحتياجات المستمرة لمحدودي الدخل، لافتة إلى أننا نسعى لتحسين مستوى معيشة هذه الفئات من خلال توفير فرص متكافئة بقطاعات التمويل والادخار، بالإضافة إلى زيادة مستوى التوعية المالية لديهم، بالتعاون مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين والمحليين.

جاء ذلك على هامش مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي بفعاليات المؤتمر العربي الثالث للادخار والثقافة المالية، والذي أقيم تحت عنوان «بناء الاستقرار المالي للقرن الحادي والعشرين»، برعاية البنك المركزي المصري ووزارتي المالية والتضامن، والهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية.

وقالت القباج في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة مرفت صابرين مساعد الوزيرة لشبكات الحماية الاجتماعية - إن هذا المؤتمر يأتي وسط أحداث غير مسبوقة عربيًا ودوليًا، حيث أن كل هذه الأحداث تطرح ضرورة تعميق التعاون العربي لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على شعوبنا العربية.

وأضافت أن الوزارة تساهم أيضًا في تحقيق التنمية الاقتصادية والشمول المالي من خلال مؤسساتها ومشروعاتها المختلفة كبنك ناصر الاجتماعي وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي، وكذلك برنامج "فرصة" للتمكين الاقتصادي، ومشروع تنمية المرأة الريفية، ومشروع الحد من الفقر، ومشروعات أمهات أبناء الطلاب في المدارس.

وتابعت أنه لتحقيق الشمول المالي، قامت الوزارة باستخراج نحو 11.5 مليون بطاقة ميزة للمستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة"، وأصحاب المعاشات التأمينية، وبطاقات الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، والرائدات الاجتماعيات، بالإضافة لتبني الوزارة مؤخرًا مبادئ الشمول المالي للحاصلين على قروض مشروعات متناهية الصغر بمحفظة مالية قدرها 3.7 مليار جنيه.

ولفتت إلى أن الوزارة أطلقت أيضًا برنامج "فرصة" للشمول المالي، في إطار التمويل الإضافي لبرنامج «تكافل وكرامة»، ويساعد «فرصة» على إيجاد فرص لكسب العيش من خلال العمل بأجر وتوفير الأصول التي تمكن المستفيدين من تحقيق دخل مستدام، كما يزود المستفيدين بالمعرفة الفنية والمالية اللازمة للعمل بفعالية، والربح من تلك الأصول، ومن خلال برنامج فرصة للتمكين الاقتصادي وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة، حيث تم تدريب 82 ألف شخص على إدارة المشروعات والتسويق والمعاملات المالية والمهارات الحياتية، بينما يجرى استهداف 210 آلاف امرأة بتدخلات توعوية مالية واقتصادية.

وأكدت أن الوزارة تستهدف بالتعاون مع المؤسسات الدولية تنفيذ عدة برامج للتوعية بالشمول والثقافة المالية للفئات الأولى بالرعاية ومنها مؤسسة باثفايندر إنترناشيونال، حيث تم وضع خطة لتدريب 200 ألف سيدة في 7 محافظات (القاهرة، والجيزة، والبحيرة، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج وقنا) من خلال مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأشارت إلى أنه تم وضع خطة للتوسع في الشمول المالي للمرأة من خلال تدريب السيدات على عدد من الأنشطة أهمها محو الأمية المالية لإدارة أمورهن المالية الشخصية، وتدريب قادة المجتمع والأخصائيين الاجتماعيين، لنشر الوعي والتثقيف المالي للمستفيدات من برامج وزارة التضامن الاجتماعي.

ولفتت إلى أنه في إطار حرص الوزارة على تنفيذ والتوسع في الشمول المالي، وقعت بروتوكول تعاون مع البنك المركزي لتنفيذ استراتيجية الشمول المالي (2022 - 2025)، وجاري وضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية والتي ستتعاون الوزارة مع البنك المركزي في تنفيذها.

وذكرت القباج أنه جار إعداد برنامج تدريبي على الشمول المالي بالتعاون مع البنك المركزي، حيث يستهدف تدريب 15 ألفًا من الرائدات الاجتماعيات ليقومن بدورهن بتدريب 3 ملايين أسرة، وتدريب 350 ألف شاب وشابة، وقريبًا سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة الرقابة المالية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتوعية والثقافة المالية غير المصرفية حتي عام 2026، للعمل سويًا لتطوير برامج الثقافة المالية، ورفع مستويات التوعية والثقافة المالية للفئات الأولي بالرعاية من خلال مجمع المعرفة للثقافة المالية والمركز الإقليمي للتمويل المستدام، بهدف وضع مصر ضمن أفضل 40 دولة بمجال الابتكار وأفضل 20 دولة في معدل تحسين المساواة بين الجنسين في العمل وزيادة درجة تنافسية الاقتصاد المصري دوليًا وزيادة مساهمة الخدمات المالية غير المصرفية في الناتج المحلي الإجمالي.

وأشارت إلى أنه يمكن تلخيص تجربة الوزارة في نشر الشمول المالي في استخراج بطاقة صرف نقدي، حيث يُعد استخراج بطاقة صرف نقدي عام 2015 هو بداية لتجربة الشمول المالي للنساء، خاصة شرط الحصول على الخدمات المالية وجود بطاقة رقم قومي وجميع الأوراق الرسمية الخاصة للأسرة بأكملها.

وتابعت أنه تم بالفعل استخراج حوالي مليون بطاقة رقم قومي للنساء والفتيات للأسر المستفيدة، وكارت ميزة، كما تم إصدار كروت ميزة للدفع الإلكتروني لمستفيدي برامجها من أصحاب المعاشات، وذوي الإعاقة حاملي بطاقات الخدمات المتكاملة لاستخدامها في عمليات السحب النقدي والشراء الآمن من نقاط البيع المنتشرة داخل مصر، بالإضافة إلى الحسابات البريدية المصرفية.

وأضافت أنه تم أيضًا فتح حسابات بريدية مصرفية للمستفيدين والمستفيدات من برامج وزارة التضامن الاجتماعي للاستفادة من الانتشار الجغرافي لمكاتب البريد على مستوي الجمهورية، مما ساهم في تعزيز الشمول المالي للمرأة وزيادة حجم التعاملات المالية وتسيرها داخل السوق الرسمي ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة للمحفظة الذكية أو الإلكترونية.

وأوضحت القباج أن الوزارة تتبنى أساليب جديدة لتقديم الخدمات المالية لمستفيديها، حيث تم استعاضة الطرق التقليدية لصرف الدعم النقدي والمعاشات من خلال المحافظ المالية الإلكترونية لتسهيل المعاملات النقدية بما يشمل صرف المساعدات النقدية والمعاشات، ودفع فواتير الخدمات الحكومية الأساسية أو سداد الأقساط المستحقة على القروض متناهية الصغر، مما يساهم في زيادة الشمول المالي للفئات المختلفة خاصة المرأة والشباب، لتخفيف العبء على مستفيديها من الفئات الأكثر احتياجًا وتحفيزهم لاستخدام طرق الدفع الإلكتروني في معاملاتهم اليومية.

اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تشارك في المؤتمر العربي الثالث للادخار والثقافة المالية

بنك CIB ينظم ملتقى لتوظيف ذوي الهمم بالتعاون مع وزارتي التضامن والعمل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي وزيرة التضامن حياة كريمة الشمول المالي القروض المحافظ الإلكترونية المحافظ المالية التضامن الاجتماعی والثقافة المالیة الشمول المالی البنک المرکزی بالتعاون مع أن الوزارة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد: الإمارات وجهة عالمية للاستثمار والابتكار المالي

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 1.25 مليار درهم سيولة «سوق أبوظبي» والمؤشر بالمنطقة الخضراء تفاهم بين «الاتحاد النسائي» و«جمارك أبوظبي»

ترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، اجتماعاً لاستعراض منظومة العمل المالي الحكومي وأبرز النتائج والخطط لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة. حضر الاجتماع معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وقيادات الوزارة.
وخلال الاجتماع، أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن ما حققته وزارة المالية في عام 2024 يمثل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام لدولة الإمارات، مشيراً سموه إلى أن اعتماد الميزانية الأكبر في تاريخ الدولة والنجاح اللافت لبرامج التمويل يعكسان رؤية قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بالاستثمار في مستقبل الأجيال القادمة، ومواصلة العمل لتعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية للاستثمار والابتكار المالي، مع التركيز على تحقيق استدامة مالية تدعم الخطط التنموية الطموحة.
وقال سموه: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نواصل تبني أفضل الممارسات العالمية في الإدارة المالية، لتعزيز دور الوزارة في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة، مع التركيز على تحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة على المستويين المحلي والدولي».
وأضاف سموه: «خطة عام 2025 تشكل خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031» ومستهدفات «مئوية الإمارات 2071»، ونسعى من خلالها إلى تعزيز التعاون المالي الدولي، والارتقاء بالحوكمة المالية وبمستوى الخدمات الحكومية لتحقيق الرفاهية لمجتمعنا، ونتطلع إلى استكمال مسيرة الإنجازات من خلال مشاريع طموحة تعزز تنافسية الدولة في الاقتصاد العالمي.
وتم استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها وزارة المالية خلال عام 2024، والتي شكلت علامة فارقة في مسيرة الوزارة نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجية، حيث شهد العام 2024 اعتماد الميزانية العامة للاتحاد لعام 2025، والتي تُعد الأكبر في تاريخ الدولة، مما يتيح إطلاق مشاريع تنموية طموحة تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في المجتمع الإماراتي وتطوير البنية التحتية، في إطار التزام الوزارة بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة المالية.
كما حققت الوزارة نجاحاً ملحوظاً في برامج التمويل المبتكرة، حيث أدى برنامج سندات الخزينة الحكومية وبرنامج صكوك الخزينة الإسلامية المقومة بالدرهم، إلى تعزيز السيولة المالية واستقطاب الاستثمارات المحلية والدولية، وأسهم في تطوير السوق المالية للدولة. وفي السياق ذاته، ساهم الأداء القوي والسياسات المالية الحكيمة في الحفاظ على التصنيف الائتماني السيادي للدولة من قبل وكالات التصنيف العالمية «فيتش» و«موديز»، الأمر الذي عزز مكانة دولة الإمارات كوجهة استثمارية مستقرة وآمنة وأكد قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وفي مجال التشريعات، تمكنت الوزارة من إطلاق حزمة قوانين جديدة وتطوير القوانين الضريبية وتنظيم السياسات المالية. 

خطة 2025
ناقش الاجتماع خطة عمل الوزارة لعام 2025، والتي تتمحور حول تحقيق استراتيجيات الوزارة ورؤية «نحن الإمارات 2031»، مع التركيز على الابتكار في تطوير أدوات التمويل، وتعزيز الحوكمة المالية، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال مبادرات تحقق النمو المستدام، كما تم تسليط الضوء على المشاريع التحولية التي ستسهم في تعزيز كفاءة الإدارة المالية وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للاستثمار والابتكار.

مقالات مشابهة

  • لتحقيق العدالة الضريبية.. مشروع قانون جديد للضريبة على الدخل
  • مكتوم بن محمد: الإمارات وجهة عالمية للاستثمار والابتكار المالي
  • مكتوم بن محمد يستعرض إنجازات وزارة المالية في 2024 وآليات تعزيز الاستدامة المالية في 2025
  • مكتوم بن محمد: سنركز في 2025 على تعزيز التعاون المالي الدولي وتحسين الحوكمة المالية
  • وزير المالية: نسعى لخلق «حالة حوار» لإشراك مجتمع الأعمال والمواطنين فى توجهاتنا الاقتصادية
  • إبراهيم عيسى: مستوى معيشة المواطن المعيار الأول لتحديد نجاح أو فشل الحكومة
  • سلطة النقد : حافظنا على الاستقرار المالي رغم كل الأزمات المالية
  • الحكومة: دمج الهيئات بالأردن لتحقيق الوفر المالي
  • وزارة النفط:نسعى لزيادة الإنتاج إلى (7) ملايين برميل يومياً
  • إلتقى المهتمين في مجالات التدريب .. وزير الموارد البشرية: رفع مستوى المهارات لتحقيق الكفاءة وتطلعات رؤية المملكة 2030