الخزانة الأميركية: الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية على الاقتصاد
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الأربعاء، إن الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية على الاقتصاد الأميركي.
وأضافت، خلال مؤتمر صحفي، أنها لا تزال تتوقع تباطؤا للاقتصاد الأميركي ولكن لن يصل إلى حد الركود على الرغم من أن الهجمات على إسرائيل التي أثارت مخاطر إضافية، في إشارة للتوتر الذي وقع في الشرق الأوسط بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت "بالطبع الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية. أنا لا أقول إن تباطؤ النمو أمر مؤكد تماما. لكنني ما زلت أعتقد أنه المسار الأكثر ترجيحا".
وخلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش بالمغرب، أدانت يلين الهجوم الذي شنته المقاومة في فلسطين بعملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت انطلاقا من قطاع غزة وهو أعنف هجوم فلسطيني في تاريخ إسرائيل.
وعن تأثير السقف الذي فرضته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على أسعار النفط الروسي، اعتبرت الوزيرة الأميركية أنه أدى إلى انخفاض حاد في إيرادات روسيا على مدى الأشهر العشرة الماضية.
وفرضت دول مجموعة السبع عقوبات في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحظر على شركات الشحن أو التأمين الموجودة في دول مجموعة السبع تقديم خدمات لتسهيل صادرات النفط الروسية عندما يتجاوز السعر 60 دولارا للبرميل.
وطالبت بالاستمرار في فرض تكلفة باهظة ومتزايدة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. وقالت يلين إن الحرب في أوكرانيا لا تزال تمثل عقبة رئيسية كبيرة أمام الاقتصاد العالمي.
وأضافت أن التوقعات المحدثة لصندوق النقد أظهرت أن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعا في الاجتماعات السنوية العام الماضي، لكن وزارة الخزانة تواصل مراقبة المخاطر النزولية.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، إن "الصراع بين إسرائيل وغزة صدمة اقتصادية عالمية لا ضرورة لها وسيجعل من الصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة، إذا انتشر" ذلك الصراع.
وأضاف في حديث لرويترز -على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في المغرب- "إنه مأساة إنسانية وصدمة اقتصادية لا نريدها".
وتابع أن البنوك المركزية كانت قد "بدأت تشعر ببعض الثقة بوجود فرصة لتحقيق خفض ناعم للتضخم، وهذا (الصراع) سيجعل الأمر أكثر صعوبة".
تأتي تصريحات رئيس البنك الدولي في وقت توقع فيه صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، وقوع تأثيرات سلبية على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بسبب المعارك بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكر مدير إدارة البحوث في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه غورينشا أن الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ستكون واقعا على اقتصادات المنطقة وخارجها، بسبب ارتفاعات أسعار النفط وغياب الاستقرار السياسي، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.
وفجر السبت، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة بقيادة كتائب "عز الدين القسام" عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية" وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة المحاصر منذ 2006.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجاعة تلوح بالأفق.. مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يحذر من الأوضاع في غزة
حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من الانهيار المتسارع لمنظومة العمل الإنساني في قطاع غزة، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية العميقة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني بسبب القصف الإسرائيلي المستمر والمجاعة والعطش.
وقال "الشوا"، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الأوضاع تزداد خطورة مع اقتراب نفاد جميع الأصناف الغذائية والدوائية ومياه الشرب، مشيرًا إلى أننا على بُعد أيام فقط من نفاد هذه الإمدادات الحيوية.
وجبات غذائيةوتابع أن برنامج الغذاء العالمي كان قد وفر وجبات غذائية تغطي نحو 40% من سكان قطاع غزة عبر بعض التكيات، إلا أن هذه الوجبات ستنفد خلال أقل من أسبوع، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، خصوصًا مع تزايد حالات سوء التغذية بين آلاف الأطفال.
وأكد "الشوا" أن المستشفيات والمنظومة الطبية باتت عاجزة عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين والمرضى، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات والمكملات الغذائية، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع المائية، حيث تتضاءل كميات المياه المتاحة بشكل خطير، مما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية وصحة المواطنين.
وأعرب "الشوا" عن قلقه الشديد من التداعيات البيئية الناتجة عن نقص مواد النظافة وتكرار عمليات النزوح، بالإضافة إلى الارتفاع المستمر في أعداد الجرحى والمصابين جراء الغارات الإسرائيلية اليومية.
ودعا "الشوا" إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور، محذرًا من كارثة أوسع إذا استمرت الأزمة على هذا النحو.