المملكة تنضم إلى عضوية المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الرياض – مباشر: أعلن المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه عن ترحيبه بانضمام المملكة العربية السعودية، ممثلةً بوزارة الطاقة، إلى الدول الأعضاء في المعهد، لتصبح المملكة عضواً في مركز بحوثٍ مختصٍّ في مجال احتجاز الكربون وتخزينه دعماً لتحقيق الأهداف المناخية.
وأكّدت المملكة، بصفتها أحدث عضوٍ في هذا المركز الدولي، الذي يركّز على توسيع نطاق استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، التزامها الراسخ بمواجهة التحديات المناخية من خلال التعاون، والابتكار، وتبني التقنيات المؤثّرة، بحسب بيان لوزارة الطاقة.
وأشارت الوزارة، إلى أن المملكة تتبنى مجموعةً من الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، بما في ذلك استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه؛ اتساقاً مع عزمها الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060م.
وقالت الوزارة، إن المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه يحرص على التعاون مع المملكة من خلال تقديم الخبرات اللازمة لتسريع نشر وتطبيق هذه التقنيات.
وتعليقاً على انضمام المملكة إلى هذا المعهد المرموق، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، إنه لا شك أن تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه تساعد على معالجة الانبعاثات الصادرة عن الصناعات الثقيلة، التي قد يكون من الصعب تخفيف انبعاثاتها، ولإدراك المملكة أهمية هذه التقنيات، أعلنت، في عام 2022م، عن خططها لتطوير أحد أكبر مراكز احتجاز الكربون وتخزينه في العالم.
ونوه الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأنه سيتم احتجاز نحو 44 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، من خلال تطبيق تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل الصناعية بحلول عام 2035م.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة تُدرك أن تنفيذ المشروعات الطموحة، ذات الأثر المناخي المأمول، تستلزم بناء الشراكات والخبرات والمعرفة المختصة في المنطقة، ولا شك أنه سيكون لعضويتها في المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه دور مهم في تعزيز ذلك.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، جاراد دانيلز، إن المملكة تعمل على تطوير مشروعاتٍ كبرى لاحتجاز وتخزين ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من القطاع الصناعي؛ وهذا يجعلها أهلاً لأن تكون رائدة في تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومع تحول المملكة من مرحلة الطموح، في احتجاز الكربون وتخزينه إلى مرحلة العمل، يتطلع المعهد إلى أن يكون جزءاً فاعلاً من هذه المسيرة.
ويضم المعهد أكثر من 200 عضوٍ من 33 دولة، منهم 13 عضواً من جهات حكومية، وستعمل وزارة الطاقة، بصفتها الجهة التي تقود الجهود الوطنية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه في المملكة، مع المعهد، لبناء القدرات اللازمة لتبني هذه التقنيات.
وقالت وزارة الطاقة، إنه على الرغم من وجود ما يزيد على 250 منشأة لاحتجاز الكربون وتخزينه في مراحل مختلفة، في أنحاء العالم، فإن هذا الرقم يجب أن يتضاعف 100 مرة لتحقيق الأهداف المناخية الدولية بحلول منتصف القرن، وفي هذا الإطار، تمتاز المملكة بقدرات تخزين جيولوجية، تؤهلها لقيادة تطبيق تقنيات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وكذلك جهود إزالة الكربون من القطاع الصناعي عالمياً.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض.. وصلت إلى مستويات قياسية في 2024
في لحظة مفصلية من تاريخ كوكبنا تواصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعها بشكل مقلق، لتسجل مستويات غير مسبوقة، إذ شهد عام 2024 ارتفاعات قياسية لمستوى ثاني أكسيد الكربون حتى أصبحت أكثر ما يهدد الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «ثاني أكسيد الكربون.. التحدي الأكبر في مواجهة التغيرات المناخية».
ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد بالتغير المناخيوأشار التقرير إلى أنّه وفقاً لتقرير ميزانية الكربون العالمي الذي نُشر خلال قمة المناخ «كوب29» في أذربيجان، ذكر أن انبعاثات الكربون وصلت إلى 41.6 مليار طن في 2024 بزيادة قدرها مليار طن مقارنة بعام 2023.
حرق الوقود الأحفوري من أسباب ارتفاع الانبعاثاتيعود معظم هذا الارتفاع إلى حرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك، تساهم إزالة وحرائق الغابات في زيادة انبعاثات استخدام الأراضي التي من المتوقع أن تصل إلى 4.2 مليار طن هذا العام، وذلك بسبب الجفاف الشديد في الأمازون.
الأرقام تدق ناقوس الخطر وضرورة التدخلولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر، حيث حظر علماء البيئة والمناخ من أن عدم اتخاذ إجراءات فورية وجادة قد يقودنا لتجاوز عتبة درجة ونصف مئوية من ارتفاع درجة الحرارة، وهو الحد الذي تم تحديده في اتفاقية باريس للمناخ، وفي حال استمرار هذه الاتجاهات، فأننا قد نواجه آثار مناخية أكثر قسوة وشدة.