إعلان مؤتمر التضامن مع السودان – ٢٠٢٣
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
خالد محمد سيداحمد
شبكة التضامن مع الشرق الاوسط و شمال افريقيا (Middle East and North Africa Solidarity Network)
شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الموافق ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ قيام مؤتمر التضامن مع السودان ٢٠٢٣، و الذي دعت له شبكة التضامن مع الشرق الأوسط و شمال افريقيا بدعم و تنظيم و مشاركة اتحاد الجامعات والكليات (UCU)، نقابة موظفي الخدمة المدنية (PCS)، اتحاد سائقي القطارات (ASLEF)، اتحاد الجامعات والكليات - لندن (UCU)، نقابة UNISON - بورتسموث، الاتحاد الوطني للتعليم، نقابة UNITE Community - بورتسموث، رابطة خريجي جامعة الخرطوم UK & Ireland، نقابة المهندسين السودانيين UK & Ireland، الهيئة النقابية للأطباء السودانيين - المملكة المتحدة، منبر الصحفيين السودانيين في المملكة المتحدة، الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، مجموعة دعم الثورة السودانية (ادنبرا / جلاسكو)، تجمع الاجسام المطلبية، لجنة المعلمين السودانيين، Stand Up To Racism.
يعتبر مؤتمر التضامن مع السودان ٢٠٢٣ مؤتمر التضامن مع السودان الذي تنظمه شبكة التضامن مع الشرق الأوسط و شمال افريقيا.
حضر المؤتمر بصورة شخصية و اسفيرية عدد كبير من الاجسام و النقابات و الفاعلين في المجتمع. كما تم خلاله إشهار إعلان المؤتمر.
سوف يتم نشر المزيد من التفاصيل و الكلمات التي تم القاؤها في المؤتمر قريبا.
إعلان مؤتمر التضامن مع السودان - ٢٠٢٣
إن النزاع المؤسف الدائر الآن في السودان حدا بنا و استوجب الجمع بين كثير من النقابيين و النشطاء من السودانيين و البريطانيين و دعاة السلام للمطالبة بالوقف الفوري للحرب التي تمزق وحدة السودان.
و نعبر نحن باتحادنا جميعا عن حزننا و غضبنا العميق و ندين ما يحدث من أضرارا جسيمة بجانب المعاناة البالغة التي لحقت بحياة الملايين من الشعب السوداني نتيجة لأفعال القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع، الغير مسؤولة حيث تم تدمير أنظمة الصحة و التعليم، و البنية التحتية الهشة اساساً بالبلاد، كما لحقت يد الخراب مؤسسات مثل مؤسسات التراث الثقافي و غيرها من المؤسسات العريقة.
نحن ندين بشدة الدور الذي تلعبه كل من الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و روسيا و بريطانيا في إشعال نيران هذا الصراع من خلال تزويد الإمارات العربية و المملكة العربية السعودية و مصر و إسرائيل بالأسلحة. و هي دول متورطة بتقديم الدعم العسكري و المساعدات لطرفي الحرب. مما يجعل المجتمع الدولي شريكًا و متورطاً في هذا الصراع المدمر و الإجرامي.
نقف من جانبنا وقفة صلبة تضامنًا مع النضال من أجل الديمقراطية و الحكم المدني الرشيد. كما ندعم خيارات الشعب السوداني و مطالبه من خلال الثورة التي اندلعت في عام 2018 و التي كانت مصدر الهام للملايين حول العالم، حيث أظهرت كيف يمكن للأشخاص العاديين أن يطيحوا بزعيم دكتاتوري فاسد و نظام قمعي غاشم و متسلط من خلال الإضرابات الشاملة و الوقفات و الاحتجاجات السلمية.
نحث جميع النقابيين و الفاعلين في المجتمع البريطاني و السوداني و نثمن و نشيد و ندعم بشدة كل جهود لجان المقاومة في السودان، و كذلك كل الجهود المبذولة من النقابات، و الأجسام المطلبية و غيرها من القوى الثورية الشعبية لمواصلة هذا النضال لإعادة بناء السودان.
من خلال هذا المؤتمر ندين السجل المخجل للحكومة البريطانية فيما يتعلق باللاجئين السودانيين، كما ندعو بشدة إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين، و نطالب بالمساواة في المعاملة بين الجميع، و ذلك بتوفير نفس مستوى الدعم لأولئك الذين يفرون من الحرب في السودان أسوة بالمعاملة التي قدمت للذين فروا من الصراع المدمر في أوكرانيا، كما نناشد أن يتضمن ذلك الموافقة على منح تأشيرات لم الشمل للعائلات السودانية.
نعلن هنا من خلال هذا المؤتمر عن دعمنا و تضامننا الصريح و الغير محدود مع جميع اللاجئين و المهاجرين، سواءاً كانوا يبحثون عن الأمان بسبب الحرب أو تغير المناخ أو الفقر، و نرفض الخطاب السام و العنصري لوزراء حزب المحافظين مثل وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بشأن اللاجئين.
كما ندعو و نحث الجميع على دعم مؤتمر منظمة مناهضة العنصرية تحت شعار "مقاومة تفشي العنصرية و الفاشية" في 21 أكتوبر و الذي يحظى بدعم الاتحاد العام لنقابات العمال ببريطانيا.
كما نعلن تضامننا مع نداء المنظمات السودانية بالتظاهرة الاحتجاجية في الذكرى السنوية للإنقلاب العسكري الذي تم في 25 أكتوبر 2021.
و نؤكد استمرار العمل معاً من أجل تحقيق أهداف المؤتمر المتمثلة في التالي:
١- وقف الحرب في السودان.
٢- بناء التضامن ضد العنصرية و الدفاع عن اللاجئين و المهاجرين.
٣- كشف جرائم القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع.
٤- مطالبة حكومة المملكة المتحدة و القوى الأجنبية الأخرى بوقف تأجيج الحرب من خلال بيع الأسلحة و توفير التمويل و الدعم الدبلوماسي.
مؤتمر التضامن مع السودان - 2023
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان من خلال
إقرأ أيضاً:
سجن سوبا.. الشاهد على جرائم وانتهاكات الدعم السريع بحق السودانيين
شهد سجن سوبا في الخرطوم انتهاكات جسيمة وظروفا إنسانية قاسية خلال السنتين الماضيتين، وفقا لتقارير حقوقية أممية متعددة، حيث استخدمته قوات الدعم السريع مركزا لاعتقال واحتجاز المدنيين والعسكريين.
وبحسب هذه التقارير، فقد شهدت المعتقلات انتهاكات خطيرة شملت اعتقال أطفال وممارسة العنف الجنسي ضد النساء، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والنقص الحاد في الغذاء والدواء، وهذا أدى إلى وفاة العديد من السجناء والمعتقلين.
ووفقا لمراسل الجزيرة بابا ولد حرمة، فإن سجن سوبا يعتبر أحد أهم سجون الدعم السريع وأكبرها في السودان، حيث نُقل إليه قبل نحو سنتين آلاف المعتقلين والسجناء، معظمهم من جنود وضباط الجيش السوداني، بالإضافة إلى مدنيين.
وقد تجولت كاميرا الجزيرة في القسم رقم 6 الذي كانت قوات الدعم السريع تحتجز فيه العدد الأكبر من السجناء والمعتقلين، ووثقت الكاميرا شظف العيش والظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها.
ولم يقتصر الأمر على سجن سوبا، بل اتخذت قوات الدعم السريع عدة أماكن أخرى في الخرطوم لاعتقال المواطنين وعدد من الضباط المتقاعدين، فضلا عن أسرى الجيش.
معتقلات متعددة
ومن أبرز تلك المواقع المعسكر الذي أقامته قوات الدعم السريع بحي الرياض الذي يضم عدة أبنية إسمنتية، إلى جانب المباني المحيطة به مثل مكاتب الأدلة الجنائية التابعة للشرطة ومقر الجامعة العربية.
إعلانوتشير المعلومات إلى أن سجن سوبا وحده كان يضم أكثر من 4 آلاف معتقل، وتوفي بداخله العشرات جراء الجوع والتعذيب والمرض، كما استخدمت قوات الدعم السريع مباني وعمارات في حي كافوري قبل استعادتها من قبل الجيش.
ويُعد السجن من أشهر معتقلات الدعم السريع، ويخضع -بحسب معلومات تحصلت عليها الجزيرة نت من مصادر أمنية سودانية- لإشراف مباشر من مدير استخبارات الدعم السريع العميد عيسى بشارة.
وكان مصدر ميداني قد كشف للجزيرة في الأسبوع الأخير من فبراير/شباط الماضي أن الجيش السوداني بسط سيطرته على الناحية الشرقية من جسر سوبا الواقع في ضاحية سوبا شرقي الخرطوم، وذلك بعد معارك مع قوات الدعم السريع استمرت أياما عدة.
وأضاف المصدر أن الجيش، مسنودا بسلاح الجو، تمكن من الوصول إلى جسر سوبا الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل واستعادته من قوات الدعم السريع، وهذا مهد الطريق لتحرير السجناء وكشف المزيد من الانتهاكات التي حدثت في هذا المعتقل.