بيان من تجمع رؤساء مجالس الجامعات الحكومية السودانية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
نشير إلى بيان تحالف تجمعات أساتذة الجامعات السودانية بتاريخ 8 اكتوبر 2023 والذي أتى بالرد على قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاص باستئناف الدراسة بالجامعات والمدارس في موعد أقصاه نهاية شهر اكتوبر 2023.
- نود في البداية أن نشيد إشادة كاملة بهذا البيان ونعلن اتفاقنا التام مع كل ما ورد فيه.
- نؤيد ما ورد في البيان من ضرورة المحافظة على مسار التعليم في كل مراحله رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
- نرى أن الحل الحقيقي والعملي لمواصلة مسار التعليم هو الوقف الفوري والتام لهذه الحرب اللعينة العبثية التي دمرت كل أوجه الحياة في بلادنا وشردت اكثر من سبعة مليون سوداني داخل وخارج البلاد، يقيم معظمهم في هذه المدارس والجامعات التي أصبحت الملاذ الآمن والسقف الوحيد لهم.
- نلاحظ أن قرار استئناف الدراسة صدر من وزارة التعليم العالي بناءً على قرار ما تمت تسميته مجلس الوزراء المكلف والذي انبنى بدوره على توجيهات مجلس السيادة. كل هذه الجهات تفتقد إلى الشرعية ولا تملك أية سلطات لإصدار مثل هذه القرارات.
- كما أن القرار يشير بوضوح إلى أن هذه الجهات تعيش في برج عاجي، ولا دراية لها بالظروف الصعبة التي تمر بها الجامعات والمدارس وأساتذتها وموظفوها وعمالها الذين ظلوا بلا مرتبات منذ بداية الحرب. ولا دراية لها بالظروف الصعبة التي تعيشها الأسر السودانية التي سيستوجب عليها دفع تلك الرسوم الباهظة التي فرضتها إدارة الجامعات دون موافقة أو استشارة مجالسها.
- يوضح قرار فتح الجامعات إصرار مجموعة انقلاب 25 اكتوبر 2021 على مواصلة هدم استقلال الجامعات والمعاهد العليا وتجاهل مؤسساتها والتعامل معها كمدارس ابتدائية.
- مجالس الجامعات وإداراتها وتجمعات أساتذتها هي الجهات الوحيدة المخولة والمؤهلة لاتخاذ مثل هذه القرارات، التي يجب أن لا تخضع لمحاولات التكسب السياسي الرخيص بأي حال من الأحوال
- نكرر ما ورد في مقدمة بياننا هذا من ضرورة الوقف الفوري والتام لهذه الحرب المدمرة كخطوة أولى نحو عودة الحياة إلى طبيعتها بما في ذلك استئناف الدراسة في جميع مراحلها في كل أرجاء الوطن.
- ونترحم في خاتمة بياننا هذا على ارواح الشهداء وندعو المولى عز وجل ان يعيد المفقودين إلى ذويهم ويشفي الجرحى ويفك أسر المعتقلين.
تجمع رؤساء مجالس الجامعات الحكومية السودانية
10 اكتوبر 2023.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المغرب..70 بالمائة من النساء القرويات لا يتقاضين أي أجر
كشفت دراسة حديثة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، عن نتائج مقلقة تؤكد استمرار التفاوتات المجالية والاجتماعية في الوسط القروي، خاصة في ما يتعلق بوضعية النساء.
وأظهرت نتائج الدراسة أن عدد النساء القرويات في المغرب قد بلغ نحو 6 ملايين و672 ألف امرأة في سنة 2024.
ورغم هذه الأرقام الكبيرة، إلا أن نسبة مشاركتهن في سوق الشغل لا تتجاوز 21.9%، في حين أن 61.5% منهن في سن النشاط الاقتصادي (من 15 إلى 64 سنة)، ما يبرز الفجوة الكبيرة بين العدد المرتفع للنساء في سن العمل وبين نسبتهن في سوق العمل.
أحد أبرز المعطيات التي كشفت عنها الدراسة هو أن 70.5% من القرويات العاملات لا يتقاضين أي أجر، حيث يشتغلن في الغالب كمساعدات عائليات داخل الضيعات الفلاحية أو في منازل أسرهن. هذا يشير إلى أن هؤلاء النساء يعملن في وظائف غير مدفوعة الأجر، مما يساهم في تعزيز الفقر الاجتماعي والاقتصادي في هذه المناطق.
وتعكس هذه الأرقام الصعوبات التي تواجهها النساء في الوسط القروي في الحصول على فرص عمل لائقة ومستدامة، وكذلك غياب سياسات فعّالة تضمن حقوقهن وتضمن تحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية.
ويفاقم الوضع ضعف فرص الوصول إلى التعليم والتكوين المهني في العديد من المناطق القروية، مما يعزز من عزلة هؤلاء النساء ويحد من فرصهن في المشاركة الفعالة في الاقتصاد الوطني.
وقد أكدت الدراسة على ضرورة اتخاذ تدابير عملية لتحسين وضعية النساء في المناطق القروية، بدءاً من توفير فرص العمل المدفوعة الأجر في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الفلاحي والصناعي، مروراً بتعزيز برامج الدعم الاجتماعي والتعليمية التي تساهم في تمكين النساء من الحصول على المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.