#سواليف

يقف العالم متسمرا وهو ينظر إلى الحرب في #الأراضي_المحتلة، إذ وضعت عملية ” #طوفان_الأقصى ” كل #معادلات تفوق #الاحتلال عسكريا جانبا، وفرضت واقعا جديدا عنوانه الرئيس، أن #الفلسطينيين باتوا الرقم الأصعب في المعادلة ولن يستطيع أحد تهميشهم بعد اليوم.

وصع حجم العملية وتوقيتها وإتقانها، مختلف أجهزة #الاستخبارات الغربية، كما طرح تساؤلات مهمة وجذرية عن مستقبل الاحتلال بعدها، فمنظر الهروب الكبير للمستوطنين قد يتكرر مرة أخرى وبشكل أضخم خصوصا إذا اتسعت المواجهة خارج #غزة.

وتتجه الأنظار شمالا حيث #حزب_الله اللبناني، الذي يمكن أن يدخل #الحرب في أي لحظة، خصوصا بعد تبادل للقصف بالقذائف الصاروخية في منطقة التماس #جنوب_لبنان، التي تبنتها حركة الجهاد ووتبني الحزب أمس استهداف دبابات الاحتلال.

مقالات ذات صلة من هو محمد الضيف ابن عائلة المصري ؟: 2023/10/11

وتحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن رسالة من #الاحتلال عبر فرنسا للحزب تحذر من مغبة دخوله على خط المواجهة، وانعكاسات تلك الخطوة على لبنان، منذرة بأن ذلك يعني “استخدام القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي، بمشاركة القوات البحرية الأميركية التي تشق طريقها إلى المتوسط”.

وبدت الرسائل الأمريكية واضحة لحزب الله وإيران بعدم التدخل، بإرسال حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد التي وصلت شرق البحر الأبيض المتوسط الثلاثاء.

هل سينخرط حزب الله في #المعركة؟
كان هذا السؤال هو الأكثر ترددا خلال الأيام الماضية، لا سيما أن المعركة في غزة لا تشبه سابقاتها، وهي اللحظة المثالية للتطبيق العملي لمصطلح “وحدة الساحات”.

تقول صحيفة واشنطن بوست، “إن واحدا من الأسئلة المفتوحة، هو ما إذا كان من الممكن أن يقتصر الحريق المتصاعد على غزة، لقد أدى الهجوم إلى إشعال التوترات المهملة التي طالما وقفت في طريق السلام الحقيقي، من الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران وحلفاؤها إلى مصير الفلسطينيين، والتي تجاوزتها الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل ودول الخليج العربية في المنطقة”.

ومع مرور أربعة أيام على الحرب، وتوالي دعوات قادة حماس السياسيين والعسكريين لانخراط الجميع بالمعركة بات السؤال أكثر إلحاحا والجواب عليه أكثر صعوبة.

يقول الكاتب والباحث السياسي، الدكتور لقاء مكي أستاذ الإعلام في جامعة بغداد، “كان هناك انطباع ان إيران لها دور اساسي في ما جرى بالنظر إلى حجم الهجوم وتخطيطه عالي المستوى، كما بدا من خطاب محمد الضيف قائد كتائب القسام ثم كلمة إسماعيل هنية الذين دعيا الجميع للمشاركة خصوصا محور المقاومة، أن الأمر متفق عليه، وأن ساعة الضفر قد قد حانت”.

وأضاف “كان التوقع أن التنسيق حاضر بين الأطراف وأن الجميع سيشاركون خصوصا أن مقاتلي حماس كانوا في غلاف غزة، فيؤخد العدو الإسرائيلي على حين غرة، ولو تدخل حزب الله حينها والفصائل في سوريا كان من الممكن أن نرى شيئا أكبر وأخطر للاحتلال، الذي كان في حالة صدمة وفوضى”.

واستدرك، “إلا أن حزب الله لم يتدخل، وأكد التزامه بقواعد الاشتباك، وهذا يعني عدم فتح جبهة في لبنان، الأمر كذلك في إيران، حيث ذهب خامنئي لفعالية معينة، وتحدث بكلام نمطي معتاد، لكنه أكد أن بلاده ليس لها يد بالهجوم، ردا على الحديث عن تورطها بذلك”.

ويرى مكي، “أن تردد حرب الله بدخول الحرب يبدو تماهيا مع ايران التي تلقت اشارات من الولايات المتحدة بعدم التدخل على لسان رئيس الأركان الأمريكي تشارلز براون، وكما يعلم الجميع أن حزب الله يأخذ أوامره مباشرة من طهران”.

وتابع، ” لا يبدو أن حزب الله يخطط للمشاركة لأن اللحظة الحاسمة مضت، فلو كان هناك قرار من المحور بدخول الحرب لتم ذلك من الساعة صفر كي لا يمنح العدو الإسرائيلي فرصة للرد ولا يسمح له حتى بالتقاط أنفاسه أو استجماع قوته، وما حصل هو العكس تماما”.

وختم مكي، “أن الحديث عن وحدة الساحات بات محض هراء وأن الدعم الإيراني كان لمصالح طهران السياسية فقط، خاصة أن الثقل في المعركة يتحمله الفلسطينيون لوحدهم”.

ويتماشى رأي الأكاديمي العراقي مع تقرير الواشنطن بوست، الذي وقل عن خبراء قولهم، “إن الدلائل تظهر حتى الآن أن حزب الله يرغب في البقاء خارج الصراع، حيث بإمكان إسرائيل أن تلحق أضرارا جسيمة بلبنان، كما أن حزب الله سيخاطر بخسارة مكانته داخل البلاد إذا كان سيدعو إلى هجوم إسرائيلي مدمر”.

ونقلت عن مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله، “إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن احتمال انضمام حزب الله إلى الصراع، محذرا من أن ذلك سيكون “قرارا خاطئا”.

لكن ذلك يمكن أن يتغير بشكل مفاجئ نظرا للأحداث المتسارعة في الأراضي الفلسطينية، مع احتمالية أخرى ترجح تدخل حزب الله بلحظة معينة وفارقة، وهي على الأرجح الاجتياح البري لقطاع غزة.

ماذا لو تدخل حزب الله؟
على الرغم من انطلاق مسيرة المساعي الدولية لإنهاء حرب طوفان الأقصى، إلا أن هناك مخاوف من تمدد هذه المعركة في حال تدخلت أطراف أخرى، وأهمها حزب الله خاصة بعد حدوث قصف محدود بينه وإسرائيل.

وتزداد المخاوف من توسع الحرب في حال تدخل حزب الله، لأن هذا التدخل قد يؤدي لتدخل أمريكي ويتبعه تدخل إيراني وفقا لتوقعات المحللين العسكريين وتهديدات هذه الأطراف لبعضها البعض.

وكان حزب الله قد دخل على خط المعركة في ثاني أيام الحرب، حيث قام باستهداف ثلاثة مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والتي كان بينها موقع الرادار الإسرائيلي، بالمقابل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أطلق قذائف مدفعية على المنطقة التي تم الهجوم منها.

وقال الحزب في بيان له: “بعد استشهاد ثلة من الإخوة المجاهدين نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية ‏على البلدات والقرى اللبنانية، قامت مجموعات من المقاومة الإسلامية في ردٍّ أوّلي ‏بمهاجمة ثكنة برانيت وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة أفيفيم وهي مركز قيادة ‏كتيبة تابعة للواء الغربي”.

حرب شاملة مدمرة
وأكد اللواء المتقاعد والمحلل العسكري مأمون أبو نوار، أنه “في حال دخول حزب الله المعركة إلى جانب حركة حماس بكامل قوته الصاروخية سيجر ذلك المنطقة لحرب شاملة تدميرية”.

وأوضح أبو نوار ، أن دخول الحزب للمعركة واستخدامه لصواريخه سيؤدي لتصاعد العملية العسكرية ودخول أطراف أخرى منها إيران وحلفائها من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، خاصة أنه يستطيع إطلاق 5000 صاروخ في اليوم”.

وأضاف: “نعم إسرائيل تتملك النووي، لكن بالمقابل صواريخ حزب الله لديها قوة تدميرية هائلة، وبالتالي استخدامه لهذه الصواريخ سيؤدي لتدمير المطارات الإسرائيلية ما يعني إيقاف سلاح الجو الإسرائيلي، كذلك في حال ضرب ميناء حيفا وخاصة مصانع الامونيا سيؤدي ذلك لتدمير المدينة وحدوث تأثير كبير على إسرائيل ككل”.

ويرى أبو نوار أن “السيناريو المحتمل حدوثه في حال تدخل حزب الله بقوته الصاروخية، سيكون أولا تدخل أمريكا عبر القيام بضربات عسكرية مشتركة مع إسرائيل لإيران بالطائرات المقاتلة التي ستمر عبر أجواء دول المنطقة، وعندها سيكون الرد الإيراني عبر ضرب دول الخليج والقواعد الأمريكية هناك، وهذا سيشعل حرب شاملة في المنطقة وبالتالي حرقها وحرق أهم منابع الطاقة في العالم”.

وأوضح أنه “في حال ارادت أمريكا ضرب إيران واستهداف أهداف استراتيجية كالمواقع النووية، لا توجد قذائف تستطيع الوصول لهذه المواقع وتدميرها، حيث لا يوجد طائرة تستطيع حمل قذائف ذات حجم تدميري يسمح بتدمير هذه المواقع النووية”.

وتابع: “بمعنى مثلا استخدام طائرة بي52 والتي تستطيع حمل القنبلة “GBU-57A/B MOP” والتي تستطيع اختراق الأرض، يحتاج لأن يتم استخدام 200 طائرة، كذلك يحتاج لوصول أمريكا للسيطرة الجوية الكاملة على الأجواء الإيرانية”.

وأوضح أن “الوصول للسيطرة الجوية الكامل على أجواء إيران، يحتاج لوقت قد يصل لمدة شهر كامل، أيضا يحتاج لاستخدام طائرات تزويد الوقود بالجو وحراسة جوية، أيضا ستحتاج واشنطن لتحقيق ذلك توجيه حاملتي طائرات إلى مضيق هرمز إضافة للتي حركتها تجاه إسرائيل”.

وأضاف: “وعلى الرغم من هذا كله ستتمكن إيران من ضرب إسرائيل، حيث سيكون لها مجال للقيام بذلك لأن مساحة الأراضي الإيرانية شاسعة، وبالتالي لا يمكن لأمريكا أن تضرب مكان وتترك مكان آخر وبالتالي أي ضربة لحزب الله أو إيران سيتم ضرب إسرائيل وضرب حاملات الطائرات الأمريكية”.

وأوضح أنه “لهذه الأسباب لا يتوقع أن يتم ضرب إيران أيضا خاصة أن السيطرة الجوية الكاملة تحتاج لوقت طويل”.

ونتيجة لبشاعة السيناريو المحتمل حدوثه في حال دخول حزب الله المعركة، يعتقد أبو نوار “أن الضربات المتبادلة بينه وإسرائيل ستبقى محدودة وضمن قواعد الاشتباك ومسيطر عليها من قبل الطرفين، لأنهما لا يريدان التصعيد الشامل، فسيناريو التصعيد الكبير بينهما لن يقتصر عليهما بل سيؤدي لدخول أطراف أخرى كما ذكرت، وبالتالي حرب تدميرية شاملة في المنطقة ككل”.

وأضاف: “لذلك لتجنب حدوث حرب شاملة في المنطقة سيكون هناك سعي لتقصير مدة المعركة الحالية في غزة، لكن بالطبع قبل ذلك ستسعى إسرائيل قبل وقف الحرب لأن تحصل على بعض المكاسب لحفظ ماء الوجه خاصة أمام الرأي العام الإسرائيلي، وذلك عبر الدخول إلى قطاع غزة بريا لمسافة 2-3 كيلو متر تقريبا، وثم هي توقف القتال، حتى تقول لجبهتها الداخلية أنني حققت أهداف العملية عبر استنزاف حماس وإنهاء قدراتها وعودة الردع مرة أخرى، وأن الكلمة الأخيرة كانت لنا”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأراضي المحتلة طوفان الأقصى معادلات الاحتلال الفلسطينيين الاستخبارات غزة حزب الله الحرب جنوب لبنان الاحتلال المعركة تدخل حزب الله أن حزب الله فی المنطقة حرب شاملة فی حال

إقرأ أيضاً:

تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل

تشير مراجعة رويترز لسجلات سفر وبيانات توظيف إلى أن عددا من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام المنصرم وسط تعزيز طهران تعاونها الدفاعي مع موسكو.

السجلات أظهرت أن جميع الروس لديهم خلفيات عسكرية رفيعة المستوى يشملون خبراء في الدفاع الجوي والصواريخ والمدفعية الرحلات الجوية جاءت وسط ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران

وحسب لتقرير جديد من رويترز، تم حجز السفر لخبراء الأسلحة السبعة من موسكو إلى طهران على متن رحلتين في 24 أبريل و17 سبتمبر من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.

وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل ستة من السبعة الرقم "20" في بداية رقم الجواز.

ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقا من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر.

ولم يحدد المسؤول الموقع، طالبا عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.

وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضا، إن عددا غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومترا تقريبا غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر.

ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.

وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعا خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.

وأظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن ثلاثة متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.

جاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل وأكتوبر.

واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.

ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضا مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.

وقد أثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة. ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاما في العاصمة الروسية في يناير.

مقالات مشابهة

  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • الإعلام العبري يكشف عن أساليب تجنيد إيران للجواسيس في إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • ثلاثة سيناريوهات رئيسة أمام إسرائيل بشأن غزة
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • سيناريوهات التعايش بين العهد والثنائي