ليس حكرًا على كورونا.. دراسة تكشف إمكانية الإصابة بنزلة برد طويلة الأمد
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تشعر بالإرهاق حتى بعد التعافي من مرض ما؟ قد يعود السبب إلى "نزلة برد طويلة الأمد"، بحسب دراسة جديدة.
ووجد الباحثون أنه كما هي الحال مع "كوفيد طويل الأمد" عندما تستمر الأعراض بعد زوال عدوى المرض، ينسحب الأمر كذلك على عدوى الجهاز التنفسي الأخرى بالتأثير على الأشخاص الذين يعتقدون أنهم تعافوا من إصابتهم بنزلة برد.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية، جوليا فيفالدي، عالمة الأوبئة من جامعة كوين ماري في لندن: "هذه الدراسة مهمة لأنها لا تؤكد على التأثير الهائل الذي يمكن أن يحدثه "كوفيد-19" (على المدى الطويل) فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على أن الأشخاص المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى قد يكافحون أيضًا للتعافي من النوبة الحادة".
وبحسب دراسة أجريت عام 2022، أبلغت نسبة 1.3% من الأطفال ونسبة 6.9% من البالغين عن إصابتهم بكوفيد طويل الأمد، الذي عرّفه الباحثون بأنه ظهور أعراض تستمر لمدة ثلاثة أشهر في الحد الأدنى بعد الإصابة بالمرض.
وأوضحت فيفالدي أن أحدث دراسة علمية نُشرت في مجلة EClincialMedicine الجمعة، التابعة لمجلة "ذا لانسيت" The Lancet الدورية، استطلعت آراء أكثر من 10 آلاف شخص، وطلبت منهم الإبلاغ عما إذا كان لديهم كل من الأعراض الـ16 المعروفة لدى الإصابة بكوفيد الطويل الأمد.
واستفسر الباحثون أيضًا عما إذا كان المشاركون قد أصيبوا بعدوى "كوفيد-19"، أو عدوى أخرى في الجهاز التنفسي، أو لم يصابوا بأي منهما.
ووفق الدراسة الجديدة، فإن الأشخاص الذين أصيبوا بـ"كوفيد-19" وأولئك الذين أصيبوا بعدوى أخرى في الجهاز التنفسي كانوا أكثر عرضة لاستمرار أعراض المرض مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بأي منهما منذ مايو/ آيار عام 2020.
وذكرت الدراسة أن الأعراض شملت التعب، وضيق التنفس، والدوخة، وصعوبة التركيز، ومشاكل في الذاكرة، ومشاكل في المعدة، والسعال، ومشاكل في النوم.
وأكدت فيفالدي أن الدراسة أخذت في الاعتبار المشاكل الصحية الأخرى التي ربما أثّرت على ظهور هذه الأعراض.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات فيروس كورونا فيروسات الجهاز التنفسی
إقرأ أيضاً:
علاقة محتملة بين إصابة الأم بالسكري والتوحد لدى الأطفال.. دراسة توضح
كشفت دراسة علمية عن وجود ارتباط واضح بين إصابة الأم بمرض السكري أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال باضطرابات في النمو العصبي، مثل التوحد، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والإعاقة الذهنية.
إصابة الأم بالسكري أثناء الحمل ترفع من خطر التوحد واضطرابات النمو لدى الأطفالوبحسب الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات 202 دراسة سابقة وشملت أكثر من 56 مليون حالة من الأمهات والأطفال، فإن خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال يزداد بنسبة 28% في حال إصابة الأم بالسكري خلال الحمل.
ووفقًا للنتائج، فإن خطر الإصابة بالتوحد لدى هؤلاء الأطفال يصل إلى 25%، بينما يبلغ خطر الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه 30%، والإعاقة الذهنية 32%.
كما ترتفع احتمالات الإصابة بمشكلات في التواصل بنسبة 20%، ومشاكل في الحركة بنسبة 17%، واضطرابات التعلم بنسبة 16%، وفقا لما نشر في مجلة “لانسيت للسكري والغدد الصماء”.
وأشارت الدراسة، إلى أن السكري المُشخّص قبل الحمل قد يكون أشد خطرًا، حيث يرفع احتمالية الإصابة باضطرابات النمو العصبي بنسبة تصل إلى 39% مقارنة بسكري الحمل، الذي يظهر خلال فترة الحمل ويختفي عادة بعد الولادة.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن مرض السكري يؤثر على نحو 9% من حالات الحمل، مع تزايد ملحوظ في معدلات الإصابة.
وقالت الطبيبة ماجدالينا جانيكا، من كلية "غروسمان" للطب بجامعة نيويورك، إن هذه التحليلات توفر نظرة أكثر دقة عند مقارنة المجموعات، لكنها لا تفسر بشكل قاطع الأسباب أو الآليات التي تقف وراء هذه العلاقة.
وبالرغم من أن بعض الدراسات التي قارنت بين الأشقاء لم تسجل تأثيرًا مباشرًا لسكري الأم، ما قد يشير إلى دور العوامل الوراثية أو البيئية المشتركة، إلا أن الباحثين أكدوا على ضرورة تقديم الرعاية الطبية المكثفة للنساء الحوامل المصابات بالسكري، ومتابعة تطور أطفالهن لتقليل المخاطر المحتملة.