المسلة:
2024-11-26@11:45:52 GMT

الانشغال والاتكال

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

الانشغال والاتكال

11 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

 رياض الفرطوسي

منذ ان بدأت امتلك الوعي والمعرفة ‘ كان يدور في ذهني سؤال ‘ لماذا دائما لا نكمل ما بدأنا به من بناء ؟ الا يفترض ان تتوج طاقاتنا في البناء والتعمير ؟ لقد كتبنا كثيرا عن الروتين والتعقيدات البيروقراطية الادارية فزادت ترهلا . تحدثنا عن اهمية الزراعة واصلاح الارض ( لان الارض تمدنا بالنبات والغذاء ) ‘ فتم الاستيلاء على الاراضي الزراعية وتحويلها الى مجمعات سكنية كونكريتية .

كثيرة هي الشعارات التي ترفع ‘ لكن لا يتم تحقيقها بسهولة . كنا ولازلنا نسخر من الهندي والانكليزي والاسترالي فلماذا هم تقدموا ونحن تخلفنا ؟ اعتقد ان الامر مرتبط بمجموعة عوامل مهمة منها الجدية والرصانة والوعي والتجربة والخبرة والرغبة الحقيقية في بناء المؤسسات ‘ والاستمرارية . نحن في العراق نفتقد لبعض هذه العناصر لذلك تراجعت اوضاعنا وتقهقرت قدراتنا من دون ان تكون هناك اسباب ظاهرة . لقد نخر الفساد في جسد المجتمع فكانت النتيجة اختلال وظيفي وثقافي وسياسي واخلاقي ‘ حتى ضاعت الكثير من الفرص واهدرت بسبب الاوضاع السياسية التي مرت بالبلاد في الفترات السابقة . ثمة سؤال اخر يعن في رأسي متى نستطيع ان نستفيد من الزمن ومن الفرص الضائعة والمهدورة ولا نستثمر الكفاءات الواعية ‘ بل ربما نقوم بأزاحتها واستبعادها . حيث الاستغراق بكل ما هو شخصي مع غياب واضح في الموضوعية او القدرة على استشراف المستقبل . بل ان هناك استغراق واضح في الماضي دون ان نفسر احداث الحاضر . نردد الاقوال والشعارات ‘ في حين ان كل شي يتغير حولنا والزمن يمضي ونحن لا نشعر بما يحصل في العالم من تحولات حيث نبتعد عن روح العصر. شأني شأن الكثير من العراقيين اشعر بالارتياح النسبي ‘ لان هناك من يعمل من اجل هذا الوطن حيث ملفات الخدمات والصحة والتعليم مفتوحة ‘ اضافة الى مشروع التنمية والاصلاح الاقتصادي ومساندة القوات الامنية ودعمها في مواجهة الارهاب في محاور مختلفة . اضافة الى احتواء بعض الطاقات الشبابية في الكثير من مرافق الدولة . هذه الحركة الدؤوبة والشاملة هي من اجل صياغة مرحلة جديدة في اطار تعبوي لا يعرف الملل ولا اهدار الطاقات والكفاءات الحقيقية . كل يوم نرى شيئا جديدا ونشكر الله تعالى على ان هناك شخصيات تعمل من اجل هذا الوطن بإرادة واعية وشاملة حيث الاهتمام بالقضايا الكبرى وعدم اغفال التفاصيل الجانبية . وهنا لابد ان نسجل بعض النقاط المهمة والضرورية:

اولا: العراق بلد ( محسود ) اذا صح التعبير ‘ من بلدان كثيرة في العالم . وربما هناك غيرّة ايضا من هذا البلد الذي يتمتع بأمكانيات وطاقات وخيرات هائلة . مع ذلك الامل في ان يطل العراق على العالم من جديد وهو اكثر تقدما وقوة.

ثانيا: لازال الكثير من العراقيين يؤمنون ان التجربة العراقية لا يمكن ان تنكسر لان التنوع العراقي ( القومي والاثني والديني ) هو مصدر من مصادر قوته ‘ وهذه الامور مدعاة ان يعاود بلدنا ان يظهر بدوره الحقيقي بتطلع وشموخ.

ثالثا: ان اهم عنصر من عناصر البناء هو وجود ارادة حقيقية مشتركة بين المؤسسات والمجتمع صحيح انه لا يوجد فضاء وردي ولكن ابن الشارع يعرف ان المعاناة التي يشعر بها هي ثمن طبيعي لمرحلة البناء والتنمية . هناك مشكلات متراكمة وقديمة ‘ لكن هذه الامور تحتاج الى سياسة واعية ورشيدة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

التعداد السكاني: الإقليم يعزز حصته في الموازنة.. و تكاليف النواب تتعاظم  

24 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: التعداد السكاني في العراق بات حديث الساعة، خاصةً بعد الإعلان عن ارتفاع أعداد السكان في بعض المحافظات، وتأثير ذلك على التمثيل السياسي والنيابي.

ووفقاً للدستور العراقي، يتم تحديد عدد النواب بمعدل نائب واحد لكل 100 ألف نسمة، ما يعني أن أي زيادة في عدد السكان ستنعكس مباشرة على عدد مقاعد مجلس النواب، الأمر الذي يفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في الخريطة السياسية للبلاد.

تحدث مصدر سياسي من بغداد قائلاً: “إذا تم تطبيق المادة الدستورية المتعلقة بعدد النواب، فقد يصل عدد أعضاء مجلس النواب إلى 430 أو حتى 450 نائباً”. هذه الزيادة ليست مجرد رقم، بل تحمل في طياتها أعباء مالية إضافية على الموازنة العامة، نتيجةً لزيادة رواتب النواب وامتيازاتهم، وهو ما قد يُثير الجدل في الأوساط الشعبية التي طالما طالبت بخفض النفقات الحكومية.

من جهة أخرى، قالت تغريدة لأحد النشطاء على منصة “إكس”: “زيادة عدد النواب ليست في مصلحة الشعب. نحتاج إلى تقليل الامتيازات وليس زيادتها. العراق يحتاج نواباً أقل وفعالية أكبر”.

هذه الرؤية تتقاطع مع تحليلات ترى أن “زيادة التمثيل النيابي يجب أن توازيها إصلاحات حقيقية في الأداء البرلماني لتبرير الأعباء الإضافية”.

الإقليم الكردي كان له نصيب الأسد من النقاشات الجارية، فقد استفاد من التعداد السكاني للإعلان عن زيادة كبيرة في عدد سكانه، مما يعزز حصته في الموازنة المالية والتي تبلغ حالياً 12.67%، لكن وفق مراقبين، فإن هذا الرقم قد يرتفع إذا أثبتت الأرقام الجديدة زيادة ملحوظة.

مواطنة من أربيل ذكرت في تعليق على فيسبوك: “التعداد يعني حقوقنا المالية والسياسية، وعلينا استغلال كل فرصة لضمان ما نستحقه”.

تحليلات سياسية ترى أن التعداد السكاني لا يقتصر تأثيره على الأرقام فقط، بل إنه يعيد تشكيل ميزان القوى داخل البرلمان. فالزيادة السكانية في محافظات الوسط والجنوب، التي تشهد تزايداً مستمراً، تعني زيادة تمثيل هذه المناطق في البرلمان، وهو ما قد يغير موازين القوى السياسية لصالح الكتل الكبرى هناك.

ووفق معلومات من مصادر مطلعة، فإن هناك مخاوف داخل بعض الأوساط السياسية من أن تؤدي زيادة عدد النواب إلى تضخم الهيكل البرلماني على حساب الكفاءة. وقال ناشط من النجف في منشور على فيسبوك: “التعداد ليس أرقاماً فقط، بل هو بوابة لتغيير سياسي كبير. لكن هل العراق جاهز لتحمل أعباء برلمان أكبر؟”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل أجهضت الضغوط الأميركية مبادرة الحزام والطريق؟
  • تأكيدات ايرانية باستمرار صادرات الغاز إلى العراق
  • طقس العراق.. امطار وسيول وثلوج مع أجواء شديدة البرودة
  • هجرة المصانع الإيرانية إلى العراق: أصبح مركزاً جاذبا
  • رسمياً.. عدد سكان العراق 45 مليون نسمة
  • العراق يطوي صفحة الكاش ويفتح عصر الدفع الإلكتروني (فيديو)
  • «أستاذ اقتصاديات الصحة»: هناك ارتفاع كبير في تفشي مرض الحصبة عالميا
  • ماهي العطل الرسمية التي تنتظر العراقيين؟
  • التعداد السكاني: الإقليم يعزز حصته في الموازنة.. و تكاليف النواب تتعاظم  
  • تهديد اسرائيل للعراق وانعكاساته