هضبة "أم السيد" بشرم الشيخ.. حكاية بدوية ساعدت الفدائيين وقت الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تنعم مدينة السلام شرم الشيخ بالعديد من المظاهر الطبيعية مكنتها أن تكون مهدًا للسياحة في مصر، ومن أبرز معالمها الطبيعية هضبة "ام السيد"، (بكسر السين)، التي تقع على حافة شبة جزيرة، ولا تبعد سوى بضع الكيلومترات عن خليج نعمة.
وتعد من أشهر الهضاب الشاطئية في مصر، وهى هضبة صغيرة تتميز بكونها تجمع بين الجمال الطبيعي الساحر وبين المراكز الترفيهية والمجمعات التجارية المميزة، مما يجعلها واحدة من أهم اماكن السياحة في شرم الشيخ والتي تجذب الزوار، كما تعد الهضبة واحدة من أقدم مناطق السياحة في افريقيا، حيث لا يزال سكانها الأصليون موجودين فيها إلى اليوم.
أصل التسمية
وتدور حكايات مختلفة حول اسم هذا المكان الجذاب، ففي احدى الحكايات والتي يصدق عليها الجميع أنه كانت تعيش فيه سيدة بدوية راعية للغنم تدعى أم السيد، وحين جاء الاحتلال الإسرائيلي وتمركز في هذه المنطقة رفضت الذهاب وأصرت على البقاء والدفاع عن أرضها ووطنها بكل صلابة، وبعد وفاتها شيد تمثال في مطلع هذه المنطقة لسيدة بدوية تحمل مشنة عليها حماتين بيضاويتين رمزًا للسلام.
وقال هشام محيى الدين، نقيب المرشدين السياحيين بشرم الشيخ في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» إن هضبة أم السيد ترجع أصل تسميتها إلى فتاة بدوية كانت تساعد مجموعة من الفدائيين كانوا يتسللون للوصول إلى منطقة الهضبة للقيام بأعمال فدائية، وعندما توفت هذه الفتاة جرى تكريمها من قبل القوات المسلحة وجرى تسمية الهضبة باسم هضبة «أم السيد» تكريما لها، كونها كانت متواجدة بصفة مستمرة في هذا المكان ؛ لأنه كان أقرب مكان لمستعمرة «عفيرا» .
وأوضح أن مستعمرة عفيرا هى مستعمرة بنيت في عام ١٩٦٩ وشيدتها الحكومة الإسرائيلية فترة الاحتلال، بهدف استيطان ٥٠٠ اسرة ما يعادل نحو ٢٠٠٠ فرد في هذا المكان، والمبنى على شكل مدرجات، حتى يسهل القفز من دور إلى آخر، ومن مبنى إلى آخر، تفاديا للهجمات، وأسفلها بنى الكثير من الخنادق، التى تحولت إلى ثكنات للعمال الذين كانوا يعملون في بناء المنشآت الحكومية في شرم الشيخ ليسهل طريقة الهروب من الأدوار بعضها ببعض وصولا للدور الأول وبعدها ينزلون في خنادق موجودة في طلعة الهضبة عبارة عن ثكنات تحت الأرض يظلوا متواجدين فيها تحسبا في حالة هجوم الطيران المصري، أطلقوا عليها اسم «عفيرا» التى بنتها إسرائيل على أرض شرم الشيخ كمقر لقواتها الجوية وهى مبان خالية تقاوم الرصاص وخنادق تمتد لمئات الأمتار تحت الأرض ويقال أن عفيرة مذكورة في التوراة وهى مدينة منذ عهد سيدنا سليمان موجود بها دهب وغنية بالموارد الطبيعية وهم في انتظار أن يأتى يوم من الأيام ويجدوا هذه المدينة وهذا كلام التوراة أو العهد القديم ولذلك سموا هذه المستوطنة بمستوطنة عفيرا، وجرى فتح مطار لها في عام ١٩٧٦، وهو يعرف اليوم باسم مطار شرم الشيخ الدولي، وهذه المستوطنة عندما شيدتها الحكومة الإسرائيلية أجرتها إلى المستوطنين.
60 86314992_887348631726325_7827507356417130496_n 337133529_611210653783824_8891925085061374367_n هضبة-أم-السيد
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شرم الشيخ الاحتلال الإسرائيلي شرم الشیخ أم السید
إقرأ أيضاً:
عوامل ساعدت في عودة ترامب إلى البيت الأبيض
حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأربعاء، كما سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ وربما مجلس النواب، مما يمنحه مساحة أوسع لتنفيذ برنامجه الانتخابي، مقارنة بفترة ولايته في 2016. حيث يأتي هذا الفوز بفضل عوامل متعددة ساعدت في إعادته إلى قمة البيت الأبيض.
في 2016، تولى ترامب الرئاسة مع أغلبية جمهورية في الكونغرس، إلا أن تلك الأغلبية كانت تتعارض أحيانًا مع أجندته السياسية. أما الآن، فيحظى بدعم تشريعي أقوى وأكثر تماسكًا من الحزب الجمهوري، حيث يتماهى العديد من المرشحين الجمهوريين مع أجندته، مما يقلل من المعارضة الداخلية ويمهّد الطريق لتطبيق سياساته بسرعة أكبر في قضايا مثل الهجرة، الضرائب، وتحرير التجارة.
أبرز المكاسب والتحديات
هذا الوضع يوفر لترامب سيطرة موحدة تسمح له بتمرير سياساته بشكل أكثر فعالية، كما أن مجلس الشيوخ الجمهوري سيسهّل تعيين قضاة جدد، مما يعزز النفوذ المحافظ في النظام القضائي لسنوات قادمة. الحكومة الموحدة ستسمح أيضًا لترامب بالاستجابة بسرعة للقضايا الاقتصادية والأمنية دون معوقات تشريعية.
إلا أن هذه السيطرة الكاملة قد تخلق تحديات جديدة، حيث يفتقد النظام للرقابة الداخلية القوية، مما يزيد من احتمالية اتخاذ قرارات مثيرة للجدل قد تخلق انقسامات أكبر. كما أن أي قرارات غير شعبية سيتحملها ترامب وحزبه الجمهوري بالكامل، مما قد يثير ردود فعل مستقبلية في الانتخابات.
تحالفات ترامب والعوامل التي ساعدته في الفوز
أوضح سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن هناك ثلاث قوى رئيسية دعمت عودة ترامب إلى البيت الأبيض: الإنجيليون التقليديون، القوى المحافظة داخل الحزب الجمهوري، وكتلة من رجال الأعمال في وادي السيليكون. وأشار إلى أن هؤلاء الداعمين يشاركون ترامب توجهاته نحو تقليص العولمة، والتوجه نحو فرض حواجز اقتصادية على الصين وأوروبا واليابان.
وذكر التقي أن ترامب يسعى إلى تقليل مسؤوليات الولايات المتحدة في إدارة الاقتصاد العالمي، وتقليص التدخلات العسكرية حول العالم، وترك المناطق الاستراتيجية لتعيد تشكيل توازناتها دون تدخل أميركي، مما قد يؤدي إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وغيرها من المناطق.
ردود الأفعال الدولية والتحديات المستقبلية
تساءل المحلل السياسي عماد الدين أديب عن الكيفية التي سيتعامل بها زعماء مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع فوز ترامب، خاصة بعد توترات سابقة مع بعضهم. قد يشجع فوز ترامب بوتين على استكمال سياساته في أوكرانيا، بينما قد يسعى خامنئي لتقييم إمكانية التفاوض حول اتفاق نووي جديد، وتطرح أيضًا تساؤلات حول استجابة الصين وكوريا الشمالية لتولي ترامب منصبه مجددًا.