أعلنت كاسبرسكي عن إطلاقها برنامجاً تدريبياً جديداً عبر الإنترنت حول الأمن السيبراني. ويعد هذا البرنامج المخصص لكبار المسؤولين التنفيذيين مهماً للأعمال الرقمية ورواد الأعمال، حيث يعدّ التدريب من هذا النوع ضرورياً لإدارة المخاطر والاستجابة للأزمات، كما يساعد في تمكين قادة الأعمال عند اتخاذ قرارات فعالة مستندة إلى المعلومات عند وقوع الحوادث الأمنية.

يكتسب التعاون بين فرق أمن تكنولوجيا المعلومات ومجالس إدارة الشركات أهمية متزايدة لفوائد الأعمال، حيث قال أكثر من 60% من المديرين إن سوء الفهم إزاء أمن تكنولوجيا المعلومات داخل مؤسساتهم أدى إلى وقوع حادث واحد على الأقل يتعلق بالأمن السيبراني. وبما أن شخصاً واحداً من كل اثنين من العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات يقول إن توسعة ميزانية أمن تكنولوجيا المعلومات يعتبر من أصعب المواضيع التي يجب مناقشتها مع المديرين التنفيذيين غير العاملين في هذا المجال، تهدف الدورة التدريبية الجديدة إلى تغيير هذا النمط من التفكير. 

ستبرز الدورة ذاتها أهمية الوعي بأمن تكنولوجيا المعلومات باعتباره إحدى المسؤوليات التي يتحملها مدراء الشركات، إلى جانب إكسابهم القناعات اللازمة للتوافق التام مع الموظفين المسؤولين عن تكنولوجيا المعلومات في شركاتهم.

ومن خلال ترسيخ ثقافة أمنية أقوى داخل الشركة، يهدف البرنامج التدريبي الجديد إلى رفع مستوى وعي الأطراف المعنية حول مشهد التهديدات الحديثة للأمن السيبراني، وتعريفهم بالاستخدام السليم لمهارات الأمن السيبراني. بالإضافة إلى خطورة الهجمات والانتهاكات السيبرانية، حيث تؤدي في حال نجاحها إلى إحداث أضرار كبيرة لتكنولوجيا المعلومات بالشركة، فضلاً عن اضطرابات طفيفة قد تطال الأنظمة الداخلية. وقد يصل الأمر في أسوأ الأحوال إلى وقوع دمار كبير.

وسيتولى عدد من كبار مديري كاسبرسكي وخبرائها البارزين في مجال الأمن السيبراني، مهمة صياغة البرنامج التدريبي للمديرين التنفيذيين. وسيطّلع المشاركون على أساسيات الأمن السيبراني من خلال بث أفلام مصوّرة عبر الإنترنت تحت إشراف مدربين متخصصين، وتغطي 6 أقسام تعليمية رئيسة، وهي على النحو الآتي:

مقدمة حول الأمن السيبرانيالمخاطر السيبرانية التي تهدد الشركاتالهجمات السيبرانية والأدوات التي يستخدمها المهاجمونطرق الحماية الذاتية وحماية الشركات من الهجمات الإلكترونيةإدارة العواقب المترتبة على الهجمات السيبرانيةمستقبل الأمن السيبراني

ويجمع البرنامج نخبة من المتحدثين في الشركة، بما في ذلك يوجين كاسبرسكي، مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، وأندريه سوفوروف، رئيس وحدة أعمال نظام التشغيل في كاسبرسكي، وإيجور كوزنتسوف، مدير فريق البحث والتحليل العالمي،ويوليا نوفيكوفا، رئيس قسم معلومات البصمة الرقمية، ولافينيا روسي، رئيسة المبيعات المؤسسية والمبيعات العالمية. ويتم تقديم التدريب على شكل جلسات تعليمية مصغّرة، إضافة إلى إجراء اختبارات تركّز على المعرفة والمبادئ التوجيهية العملية وقوائم المراجعات التي يحتاج إليها مديرو الأمن السيبراني لأداء أعمالهم.

قال يوجين كاسبرسكي، الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي: "تترك التقنيات الرقمية تأثيراً عميقاً على سير الأعمال في الشركات، حيث توفر فرصاً أكبر، وتسهم في تخفيض التكلفة، وتعزز القدرة على التوسع عالمياً، فضلاً عن العديد من الفوائد الأخرى. وبما أن أمن هذه التقنيات وموثوقيتها تؤثر بشكل مباشر على أداء المؤسسة، يتحوّل الإشراف على الأمن السيبراني إلى أحد الواجبات الأساسية للمدراء المسؤولين عن هذا النشاط. ونهدف من خلال هذا البرنامج إلى مساعدة المدراء الذين يشغلون مناصب قيادية، من خلال تدريبهم على أساسيات الأمن السيبراني، وإبراز الجوانب التي يجب على المديرين التنفيذيين مراعاتها لضمان التقدم المستمر لأعمالهم،وإحراز التفوّق على مجرمي الإنترنت".

وبما أن الأمن السيبراني يتطلب المشاركة الفاعلة من قبل كبار موظفي أمن وتقنية المعلومات وغيرهم من القيادات غير الفنية، مع الالتزام المشترك إزاء بناء ثقافة السلامة السيبرانية في جميع أنحاء الشركة، يمكن للمشاركين في البرنامج أيضاً الوصول إلى المواد المتاحة لهم يومياً على شبكة الإنترنت، وتوزيعها في جميع الأقسام داخل أي شركة.

ولضمان الارتقاء بالمعرفة وتحديثها، يشمل البرنامج على مهام عمليّة للمشاركين، إضافة إلى طرح الأسئلة للتقييم الذاتي في نهاية كل قسم. وعندما يكملون كل الأقسام، سيحصل كل مشارك على شهادة كاسبرسكي.

وفي المجمل، يحتوي البرنامج على 50 درساً تتراوح مدة كل واحد من 3 إلى 6 دقائق. ويمكن توفيره عبر منصة سحابية أو معيار SCORM للتعليم الإلكتروني ليتم دمجه في نظام إدارة التعلم لدى الشركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاسبرسكي الامن السيبراني الانترنت الهجمات الإلكترونية الأمن السیبرانی من خلال

إقرأ أيضاً:

«الأمن السيبراني» يعلن تصدي المنظومات الوطنية لهجمات «الفدية» الإلكترونية

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: 17 يناير نبراس للأجيال ومصدر للإلهام النخوة الإماراتية تدك حصون الإرهاب ومشغليه حول العالم

أعلن مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، تصدي المنظومات السيبرانية الوطنية لهجمات «الفدية» الإلكترونية الخبيثة «ransomware»، التي استهدفت عدداً من القطاعات الاستراتيجية في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريب البيانات وقفل الأنظمة الرقمية.
وأوضح أن منظومات الطوارئ السيبرانية في الدولة، بالتعاون مع الجهات المعنية، نجحت في الرصد والتصدي باستباقية واحترافية لعدد 200 ألف هجمة سيبرانية خبيثة يومياً خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى تحديد هوية المخترقين وموقع إطلاق هجماتهم السيبرانية، والتي تم التعامل معها وفق منظومات الحماية وسياسات الأمن السيبراني.
وأشار إلى أنه تم رصد محاولات حديثة ومركبة للاختراق، تبين أنها مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد من أبرز التحديات الحديثة والتي تستهدف البنى التحتية الرقمية، كما تم رصد الارتفاع المستمر في التهديدات السيبرانية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليس فقط في التزييف العميق أو الهندسة الاجتماعية، بل زادت وتيرتها باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين البرمجيات الخبيثة، وأهمها برامج «الفدية» الضارة.  وبيّن المجلس أن من المتوقع خلال هذا العام ومع تبني التقنيات الحديثة للجهات، أن تستمر الهجمات التقليدية من جهة مثل التصيّد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية، وأن تكون هنالك قفزة نوعية في تركيبة هجمات سيبرانية حديثة تستخدم الذكاء الاصطناعي، وهي أكثر تعقيداً وصعوبة في رصدها إلا بتقنيات أكثر حداثة. وشدد المجلس على ضرورة امتثال جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى معايير الأمن السيبراني، بما يضمن تفادي تعرضهم لمثل هذه الهجمات الإلكترونية الخبيثة.
أخذ الحيطة والحذر
دعا مجلس الأمن السيبراني، جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد إلى أخذ الحيطة والحذر لتفادي التأثر بالهجمات السيبرانية المحتملة، مؤكداً ضرورة أن تتنبه المؤسسات، وكذلك الأفراد لأدوات الاختراق والاحتيال الإلكتروني، التي باتت تأخذ أشكالاً مختلفة، حتى لا تقع ضحية للهجمات السيبرانية التي قد تضر بها وتوقعها ضحية لمثل تلك الاختراقات. وأوضح أنه نظرًا إلى توافر الأدوات المعقدّة بتقنية الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لدى الجهات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية، فإن من المتوقّع أن تجتاح موجة جديدة من الهجمات الدقيقة الجهات غير المجهّزة بالأدوات اللازمة للكشف عن مثل هذه الهجمات السيبرانية المتعددة الأوجه. ونبه المجلس إلى أهمية حفظ البيانات الشخصية وعدم الإفصاح عنها من خلال الروابط المزيفة أو الرسائل المجهولة، إلا من خلال الطرق الرسمية فقط، وتحري الدقة في التعامل مع الرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني، وعدم فتح الروابط إلا بعد التأكد التام من صحتها. وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أن جميع فرق العمل الوطنية تواصل العمل على تحصين الفضاء الرقمي للدولة، وحماية البنية التحتية الرقمية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدراته. وقال إن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية رقمية فائقة التطور، قادرة على التعامل بمرونة عالية مع الأنواع المختلفة من الهجمات السيبرانية، والتصدي لها باستباقية وكفاءة وخلال وقت قياسي. جدير بالذكر، أن هجمات «الفدية» الإلكترونية، هي برامج خبيثة تصيب الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وتقوم بتشفير بياناتها وقفلها، بحيث لا يمكن الوصول إليها إلا بعد دفع مبلغ مالي معين عن طريق عملات رقمية محددة.

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي» تشارك في الملتقى الخليجي للأمن السيبراني
  • «الأمن السيبراني» يعلن تصدي المنظومات الوطنية لهجمات «الفدية» الإلكترونية
  • معهد تكنولوجيا المعلومات يحتفل بتدشين أول معمل لشركة Vector العالمية بمصر والشرق الأوسط
  • الاتحاد الأوربي.. قواعد جديدة صارمة لتعزيز الأمن السيبراني
  • ندوة توعوية حول “الأمن السيبراني ومواجهة الشائعات” بالإسكندرية
  • أرحومة يبحث في القاهرة تدريب الشباب على ريادة الأعمال والأمن السيبراني
  • مدبولي: فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات لا حدود لها
  • رئيس الوزراء: أدعو الشباب للاهتمام بقطاع تكنولوجيا المعلومات
  • عائد مادي كبير.. مدبولي: قطاع تكنولوجيا المعلومات هو المستقبل الحقيقي
  • جامعة ظفار تطلق برنامج دكتوراة في فلسفة القانون