أكتوبر 11, 2023آخر تحديث: أكتوبر 11, 2023

المستقلة /- ما هي القبة الحديدية الإسرائيلية؟ من أكثر الأسئلة التي تشغل بال المواطنين حول العالم العربي حاليا، حيث يرى المحللون العسكريون أن عملية حماس الأخيرة التي أطلقتها كتائب القسام فجر يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وما أسفرت عنه هذه العملية المسماة بـ طوفان الأقصى، قد كشف عن خلل استخباراتي كبير في تل أبيب، ما أعاد القبة الحديدية الإسرائيلية إلى الواجهة، ليدور التساؤل الأهم لماذا فشلت القبة الحديدية الإسرائيلية في صد هجوم حماس؟.

فكرة القبة الحديدية الإسرائيلية
بدأت فكرة القبة الحديدية الإسرائيلية بهدف اعتراض صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي أطلق حزب الله اللبناني العديد منها على إسرائيل خلال حرب عام 2006، وبالفعل تم إنشاء القبة الحديدية في فبراير 2007 بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية.

القبة الحديدية الإسرائيلية، هي نظام دفاع جوي إسرائيلي مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، وقد طورته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، ودخل الخدمة في عام 2011.

تستخدم القبة الحديدية صاروخا يسمى تامير لاعتراض الصواريخ والقذائف، يبلغ طول الصاروخ حوالي 3 أمتار ويزن حوالي 90 كيلوجرامًا، ويحتوي الصاروخ على رأس حربي شديد الانفجار مصمم لتدمير الهدف.

تدعي إسرائيل أن القبة الحديدية فعالة بنسبة 90% لاعتراض الصواريخ والقذائف، ومع ذلك، فقد تعرضت القبة الحديدية لانتقادات من داخل إسرائيل ذاتها، خصوصا بعد عملية طوفان الأقصى الأخيرة.

تستخدم القبة الحديدية لحماية المناطق السكانية الإسرائيلية من الصواريخ والقذائف التي تطلق من قطاع غزة. يتم نشر القبة الحديدية في مواقع مختلفة حول إسرائيل، ويتم تشغيلها من قبل الجيش الإسرائيلي، وبالفعل كانت القبة الحديدية عنصرًا مهمًا في السياسة الإسرائيلية منذ دخولها الخدمة، ويُنظر إليها على أنها أداة مهمة لحماية الإسرائيليين من الصواريخ والقذائف التي تطلق من قطاع غزة.

بلغت تكلفة تطوير القبة الحديدية حوالي 210 مليون دولار، وتبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراض حوالي 100 ألف دولار، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة منظومة القبة الحديدة الإسرائيلية إلا أن هناك انتقادات عسكرية بشأن فعاليتها، أبرزها:

عدم القدرة على التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وما دون ذلك.عدم القدرة على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كم.أماكن القبة الحديدية الإسرائيليةنُشر نظام القبة الحديدية عام 2011 بالقرب من قطاع غزة، وتم لاحقا نشر بطاريات أخرى منه قرب مدينتي عسقلان وأشدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومترًا من حدود غزة.

كيفية عمل القبة الحديدية الإسرائيلية
تعمل القبة الحديدية عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى القادمة بواسطة رادار، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، قبل تقييم ما إذا كان سيتم توفير إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ لاعتراضها، وقد تم تجهيز كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق و3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخا.

شكل القبة الحديدية الإسرائيلية
تتكون منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية من ثلاث مكونات رئيسية:

رادار لاكتشاف الصواريخ والقذائف.نظام توجيه يحدد مسار الصواريخ والقذائف ويوجه صواريخ الاعتراض نحوها.صواريخ اعتراض لتدمير الأهداف.

مواصفات القبة الحديدية الإسرائيلية
تتكون كل بطارية من القبة الحديدية من رادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق، وثلاث قاذفات صواريخ، وتبلغ مدة إطلاق صاروخ الاعتراض من القبة الحديدية حوالي 10 ثوانٍ، وتبلغ أبعاد القبة الحديدية حوالي 10 أمتار عرضًا و5 أمتار ارتفاعًا، وتزن كل وحدة إطلاق صواريخ حوالي 100 طن.

يتكون رادار القبة الحديدية من أربع هوائيات، تقع اثنتان منها على جانبي النظام، والاثنتان الأخريان في الأعلى، يقوم الرادار باكتشاف الصواريخ والقذائف القادمة من مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا، ويتكون نظام توجيه القبة الحديدية من كمبيوتر يحدد مسار الصواريخ والقذائف ويوجه صواريخ الاعتراض نحوها.

تتكون صواريخ الاعتراض من القبة الحديدية من رأس حربي شديد الانفجار مصمم لتدمير الأهداف، وتبلغ سرعة صاروخ الاعتراض حوالي 2.7 كيلومتر في الثانية.

تسمية القبة الحديدية
وفقا للكولونيل الذي قام بمشروع إنشاء القبة الحديدية الإسرائيلية، بدأ التفكير في اسم القبة الحديدية باسم “مضاد القسام”، ثم تم اقتراح اسم Tamir كاسم للصواريخ اختصارا للصواريخ الاعتراضية، وبعدها تم اقتراح اسم القبة الذهبية، ومع الإحساس بانه اسم مبالغ فيه، تم اختيار اسم القبة الحديدية لتشير إلى نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.

ما هي القبة الحديدية الإسرائيلية؟
القبة الحديدية الإسرائيلية
تزايدت عمليات البحث عن القبة الحديدية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، بعد إطلاق كتائب القسام عملية طوفان الأقصى، وقد أطلقت من خلالها 5000 صاروخ في اليوم الأول من الهجوم، ولم تتعامل القبة الحديدية وفقا للخبراء العسكريون إلا مع 1500 صاروخ فقط، وهو ما أرجعه الخبراء لهذه التحليلات:

نقطة التشبع
إطلاق حماس آلاف الصواريخ في اللحظة الواحدة تسبب في إحداث ما يسمى عسكريا بـ “نقطة التشبع”، أي أن عدد الصواريخ يفوق قدرة الاعتراض الخاصة بالمنظومة.

إطلاق الصواريخ في أماكن مزدحمة
استخدام كتائب القسام خلال طوفان الأقصى تقنيات جديدة في إطلاق الصواريخ، مثل إطلاقها من أماكن مزدحمة أو إطلاقها بشكل متفرق، مما جعل من الصعب على القبة الحديدية اعتراضها.

إنهاك المنظومة
استمرار المواجهة أدى إلى “إنهاك للمنظومة”، إضافة إلى زيادة طاقة التشغيل وعدم وجود الوقت الكافي لإعادة وضع صواريخ جديدة برؤوس المنظومة.

فشل استخباراتي
وفي المقابل رأي محللون آخرون أن القبة الحديدية الإسرائيلية لم تفشل في التعامل مع طوفان الأقصى، ولكنها لم تُستغل بشكل صحيح، ووصف الباحث الأمريكي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان ما حدث في إسرائيل بـ الفشل الاستخباراتي.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: القبة الحدیدیة الإسرائیلیة الصواریخ والقذائف القبة الحدیدیة من طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

إطلاق “عمارة مكة والمشاعر” لترسيخ إرث العاصمة المقدسة

البلاد – مكة المكرمة

أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اليوم (الأحد) رسميًا “عمارة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة”، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الإرث المعماري العريق للعاصمة المقدسة ومشاعرها، بما يعكس مكانتها الروحية والتاريخية، ويعزز من جودة الحياة للسكان والزوار.
وأكدت الهيئة الملكية أن عمارة مكة المكرمة تعتمد على ثلاثة مصادر معمارية: التوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام، التي تعد مصدرًا معماريًا محوريًا، والمناظر الطبيعية، والعمارة التقليدية، وتم صياغة موجهات التصميم ضمن ستة محاور رئيسة تشمل: الوحدانية، والحرم، والخشوع، والحركة، والطبيعة، والتجريد، للحفاظ على الروحانية الخاصة بالمكان وتعزيز تجربة ضيوف الرحمن.
ويهدف إطلاق “عمارة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة” إلى تطوير المشهد العمراني بشكل مستدام ومتوازن من خلال استخدام مواد محلية تعكس البيئة الطبيعية لمكة المكرمة، وتوفير بدائل متنوعة للبناء تسهم في تعزيز التناسق العمراني.
وتسعى الموجهات التصميمية إلى تحقيق التكامل بين الأصالة والتجديد، وتحسين جودة الحياة، وإيجاد بيئة حضرية تليق بمكانة مدينة مكة المكرمة عالميًا.
وأوضحت الهيئة الملكية أن هذه الخطوة تمثل نتاج عمل تكاملي شاركت فيه مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى القطاع الخاص ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التصميم العمراني والتخطيط الحضري، مؤكدةً أن أصالة عمارة مكة المكرمة تسهم في تعزيز المشهد الحضري لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتدعم رؤية العمارة السعودية في إبراز طابع المدن السعودية، مع مراعاة الجوانب التاريخية والثقافية والاقتصادية.
ويُعد إطلاق عمارة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة جزءًا من خطة شاملة تقودها الهيئة الملكية؛ بهدف تطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بما يشمل مشروعات عمرانية واقتصادية واجتماعية، للارتقاء بجودة الحياة وتحسين المشهد الحضري في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

مقالات مشابهة

  • سعر العملة الإسرائيلية يتراجع بعد ضرب “بن جوريون”
  • كيف تفاعل لبنانيون مع ملاحقة مطلقي الصواريخ ضد إسرائيل؟
  • توتر ومشادات تحت القبة والصفدي لنواب .. “إذا براسكوا موال غنوه برا”
  • توتر وشمادات تحت القبة والصفدي لنواب .. “إذا براسكوا موال غنوه برا”
  • حماستسلم الجيش مطلوباً بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل
  • إطلاق “عمارة مكة والمشاعر” لترسيخ إرث العاصمة المقدسة
  • متورّط في عملية إطلاق الصواريخ... الجيش يتسلّم فلسطينيًا من حماس
  • “تفويج حوالي 2000 شخص” .. الأسبوع المقبل إنطلاق مبادرة أرض الخير للعودة من القاهرة للخرطوم
  • بالصور.. رئيسشمال الدلتاللكهرباء يتفقد ورشة المشغولات الحديدية بجمصه
  • جماعة “انصار الله” تستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان