سامح الزهار: مصر لم تتخلَ عن دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني|خاص
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال الباحث والمؤرخ سامح الزهار: “عبر سنوات طويلة احتلت القضية الفلسطينية الاهتمام الأكبر من جميع الزعماء المصريين، لا سيما بعد انتهاء الاحتلال البريطاني لمصر، فقد كان الرئيس جمال عبد الناصر من أكثر حكام العرب اهتماماً بها واعتبرها جزءاً رئيسًا من الأمن القومي المصري”.
وأضاف الزهار: “وعندما تولى الرئيس السادات فقد تغيرت الأوضاع نسبيًا بعد كامب ديفيد التي اهتمت بتحقيق السلام مع مصر، وفي نفس الوقت الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا نفس النهج الذي سار عليه الرئيس مبارك، وبعد تولي الرئيس السيسي أصبحت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لنا”.
وتابع الزهار، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “قدمت مصر الكثير من الجهود لمنع المزيد من العنف وحقنًا لدماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قامت بها مصر من خلال فتح المعابر لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني الحر، فإن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي أولوية كبرى ومصر الكبيرة لا تتخلى أبدًا عن دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني”.
احتلال اقتصادي وثقافيواستطرد: “الأحداث الأخيرة وما يجري من دعم غربي واضح للكيان الصهيوني ينفذ بكل دقة ما يسعى إليه التصور الأمريكي عن الشرق الأوسط وإعادة تقسيمه إلى وحدات، حيث تكوينه العام كمجتمع عربي إسلامي كبير يصعب عليه المهمة، خاصة أن هناك محاولات دائمة للاحتلال ربما ليس بشكله التقليدي ولكن عن طريق العاملين الاقتصادي والثقافي”.
واشار كذلك إلى “استثمار بعض الخلافات الموجودة داخل المجتمعات العربية للصالح الغربي، حيث إن الأدوار المعلنة تلعب على الجوانب المذهبية والطائفية ومن خلال قراءة مؤدلجة للتاريخ العربي، وبالتالي فهذا التصور يكون بالطبع مشروعا خطيرا تلتقطه القوى الغربية، لا سيما الولايات المتحدة بكل أجهزتها، فضلا عن الكيان الصهيوني الذي لا يكل في محاولاته المزعجة العالم العربي، خاصة مثلث القوة العربي العراق وسوريا ومصر، بالإضافة إلى الأطراف من السودان واليمن والمغرب”.
وأوضح: “وبالتالي فإن ما يجري من قلق في الشرق الأوسط هو أمر يحتل مكانة مركزية في مراكز صنع القرار الأمريكي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية المصابين الفلسطينيين حقوق الشعب الفلسطيني دعم الشعب الفلسطيني القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس القادم تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة وتؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن عناصر الرؤية الفلسطينية التي تشمل تمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وإعادة إعمار غزة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة الإصلاحات الداخلية، هي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار بالإضافة إلى إدارة المعابر، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005، هي خطوات ضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز النظام السياسي الفلسطيني واستمرار دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مشيدا بدور مصر في دعم هذه الجهود، سواء من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، أو من خلال دعم المؤسسات الإغاثية التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
ولفت إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بالإضافة إلى عقد القمة العربية المقبلة تؤكد الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية وترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير برفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية والتأكيد علي حق أبناء الشعب الفلسطيني إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها مشيدا بالمجهود الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من إدخال المعدات الثقيلة إلي قطاع غزة للبدء في تنفيذ مخطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في قطاع غزة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.