قال الباحث والمؤرخ سامح الزهار: “عبر سنوات طويلة احتلت القضية الفلسطينية الاهتمام الأكبر من جميع الزعماء المصريين، لا سيما بعد انتهاء الاحتلال البريطاني لمصر، فقد كان الرئيس جمال عبد الناصر من أكثر حكام العرب اهتماماً بها واعتبرها جزءاً رئيسًا من الأمن القومي المصري”.

وأضاف الزهار: “وعندما تولى الرئيس السادات فقد تغيرت الأوضاع نسبيًا بعد كامب ديفيد التي اهتمت بتحقيق السلام مع مصر، وفي نفس الوقت الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا نفس النهج الذي سار عليه الرئيس مبارك، وبعد تولي الرئيس السيسي أصبحت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لنا”.

ورش عمل "دي-كاف" تجمع بين التكنولوجيا والابتكار وفنون المسرح طومان باي.. أحبه المصريون وشنقه السلطان العثماني على باب زويلة القضية الفلسطينية أولوية كبرى

وتابع الزهار، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “قدمت مصر الكثير من الجهود لمنع المزيد من العنف وحقنًا لدماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قامت بها مصر من خلال فتح المعابر لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني الحر، فإن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي أولوية كبرى ومصر الكبيرة لا تتخلى أبدًا عن دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني”.

احتلال اقتصادي وثقافي

واستطرد: “الأحداث الأخيرة وما يجري من دعم غربي واضح للكيان الصهيوني ينفذ بكل دقة ما يسعى إليه التصور الأمريكي عن الشرق الأوسط وإعادة تقسيمه إلى وحدات، حيث تكوينه العام كمجتمع عربي إسلامي كبير يصعب عليه المهمة، خاصة أن هناك محاولات دائمة للاحتلال ربما ليس بشكله التقليدي ولكن عن طريق العاملين الاقتصادي والثقافي”. 

واشار كذلك إلى “استثمار بعض الخلافات الموجودة داخل المجتمعات العربية للصالح الغربي، حيث إن الأدوار المعلنة تلعب على الجوانب المذهبية والطائفية ومن خلال قراءة مؤدلجة للتاريخ العربي، وبالتالي فهذا التصور يكون بالطبع مشروعا خطيرا تلتقطه القوى الغربية، لا سيما الولايات المتحدة بكل أجهزتها، فضلا عن الكيان الصهيوني الذي لا يكل في محاولاته المزعجة العالم العربي، خاصة مثلث القوة العربي العراق وسوريا ومصر، بالإضافة إلى الأطراف من السودان واليمن والمغرب”.

وأوضح: “وبالتالي فإن ما يجري من قلق في الشرق الأوسط هو أمر يحتل مكانة مركزية في مراكز صنع القرار الأمريكي”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية المصابين الفلسطينيين حقوق الشعب الفلسطيني دعم الشعب الفلسطيني القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: المؤتمر الثالث لفلسطين يأتي في إطار الاهتمام والتوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية

الثورة نت/..

أشاد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي تحتضنه العاصمة صنعاء بمشاركة شخصيات من مختلف قارات العالم.

وأكد قائد الثورة ضمن محاضرته الرمضانية الـ 22 اليوم، أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة ويأتي برعاية رسمية في إطار الاهتمام الجاد والصادق بالقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني.

وتوجه بالشكر للقائمين على المؤتمر الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إقامته.. معربًا عن أمله في أن تكون مخرجات المؤتمر مفيدة ومثمرة في إطار هذا التوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية.

واستعرض السيد القائد في محاضرته الرمضانية قاعدتين أساسيتين في القرآن الكريم تتمثل الأولى في قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ} و {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}، مبينًا أن سنة الله وحكمته ورحمته غايتها تحقيق العدل والقسط بين الناس.

فيما تتمثل القاعدة الثانية، في قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}، حيث عرض الله في هدايته من هو العدو الذي يسعى لإيقاع الإنسان في أشد الخطر والعذاب، وشخّص في القرآن الكريم تفاصيل سعي الشيطان لإضلال وإغواء الناس وصدهم عن الصراط المستقيم لإيقاعهم في الخسران والشقاء.

وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن القرآن الكريم شخص واقع الإنسان في الحياة الدنيا والآخرة بشكل تفصيلي وشامل.. مؤكدًا أن الاتجاه الشيطاني ومن يرتبط به ويؤثر طاعته هو خسارة محققة.

وبيّن أن أولياء الشيطان يتحولون بانحرافهم عن منهج الله تعالى إلى ولاية وطاعة الشيطان وإلى منتجين للجرائم والفساد والشر، بل يتحولون إلى شبكات وأدوات أنشطتها وممارساتها شيطانية عدوانية.

ولفت قائد الثورة إلى أن أهل الكتاب وفي مقدمتهم اليهود، عدهم القرآن الكريم أخطر وأسوأ أولياء الشيطان وامتداده، الذين يسعون ليَضلوا ويُضلوا الناس، ليردوهم بحقد بعد إيمانهم كافرين، ويسعون في الأرض فسادًا وفي كل الميادين والمجالات وبكل الوسائل، ولهم برامج وأنشطة واسعة وكبيرة وشاملة ومستمرة لإضلال الناس، مركزين على ضرب النفسيات والمقومات المعنوية وتفريغ النفوس من القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية.

وأوضح أن القرآن الكريم قدم في سورة آل عمران تشخيصًا دقيقًا لطبيعة الصراع مع اليهود وبين برنامج التعامل الصحيح لمواجهتهم بالاعتصام بحبل الله والتوحد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينًا الأسباب والوسائل والحلول.

كما أشار السيد القائد إلى أن الله تعالى بين في سورة المائدة خطورة تولي اليهود والنصارى ونتائجه وأسبابه، وقدم الحل الذي يتمثل في ولاية الله ورسوله والذين آمنوا الذين يحظون برعاية الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدين إعلان الاحتلال إنشاء وكالة لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة
  • قائد الثورة: المؤتمر الثالث لفلسطين يأتي في إطار الاهتمام والتوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية
  • رئيس حزب الجيل لـ«الأسبوع»: مصر تواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير
  • حزب المصريين: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية مهما كانت الإغراءات
  • حاتم باشات: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية وترفض أي مشاريع تهجير
  • الاحتلال يكثف تحركاته لتصفية القضية الفلسطينية
  • يوم القدس العالمي.. توحيد الأمة لمناصرة القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية |فيديو
  • المصريين: كلمة الرئيس السيسي باحتفالية المرأة يؤكد محورية دورها في بناء الدولة