صواريخ الاحتلال تبيد عائلات بأكملها في غزة.. استشهاد عشرات الأطفال
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
في تصعيد غير مسبوق ضد المدنيين الفلسطينيين وضد كل ما هو إنساني ومحرم دوليا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مسلسل إبادة العائلات الفلسطينية خلال عدوانه الواسع على قطاع غزة المحاصر للعام الـ17 على التوالي، وتسببت صواريخه بتدمير المنازل على من فيها من الأطفال والنساء والشيوخ.
ومن بين تلك العائلات المبادة التي بلغ عددها 22 عائلة "أبو دقة" التي كانت تقيم قبل قتل الاحتلال لأفرادها في منطقة عبسان شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
جنون إسرائيلي في غزة
وتسبب قصف طائرات الاحتلال لمنزل "أبو دقة" بعدة صواريخ، بارتقاء قرابة 22 شهيدا؛ بينهم أطفال رضع ونساء ورجال، وجميعهم من ذات العائلة.
وأكد أحد أقرباء العائلة الحاج "أبو أحمد"، أن "ما قام به الاحتلال، هو جريمة بشعة جدا بكل المعايير، حتى تظهر كم هذا الاحتلال المجرم مجرد من الإنسانية والأخلاق، عائلة تبخرت بأطفالها الرضع وبقيت منها طفلة واحدة، لقد محيت العائلة من السجل المدني".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "أطفال بعضهم لم يتجاوز الأربعة أشهر، يتم ضربهم بأطنان من المتفجرات، هذا لا يحدث في أي مكان في العالم سوى في غزة من قبل هذا الاحتلال"، منوها أن "ما يجري في غزة، هو أمر غير طبيعي يعبر عن مدى الجنون والغطرسة الإسرائيلية والحقد والكراهية لشعبنا".
وشدد "أبو أحمد"، على وجوب أن "تستيقظ المؤسسات الدولية من غفلتها، وتقوم على وجه السرعة بوقف هذا العدوان الهمجي، وتبدأ بمحاكمة قادة الاحتلال المجرم على ما ارتكبوه من مجازر بشعة بحق العائلات والأطفال الفلسطينيين"، منوها إلى أهمية "إرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى قطاع غزة، من أجل توثيق جرائم الاحتلال على الأرض، وجثامين وأشلاء الأطفال التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض".
بدوره، أوضح فوزي أبو دقه (72 عاما)، وهو جد 5 من الأطفال الشهداء، أن "قصف المنزل المكون من 5 طوابق حصل بشكل مفاجئ، الجميع تناول طعام العشاء ونام، بعد وقت قليل، دمر البيت بالكامل".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "إلى الآن أنا غير مصدق ما حدث، ، كلما تذكرت ما حدث، أبكي لا استطع أن أتمالك أعصابي"، منوها أن "جيش الاحتلال هدد رجال الإنقاذ بوقف أعمال انتشال جثامين الشهداء، وإلا سيعد قصف المكان مرة أخرى بالصواريخ"، وعلمت "عربي21" أن طواقم البلدية رجعت إلى المكان وقامت بعد جهود كبير، من انتشال ما تبقى تحت الأنقاض".
وختم جد الأطفال المتعب؛ جسديا ونفسيا، بقوله: "جيش الاحتلال، هو عبار ة عن مجموعة من اللقطاء، لا أصل ولا فصل لهم ولا دين"، وفق رأيه.
إبادة العائلات متواصل
وتواصل طائرات الاحتلال استهداف العديد من مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين وكل ما يمتلكون، إضافة إلى استهداف الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف والمساجد والصحيفين، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرتقي لجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وفجر السبت الماضي، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، وبدأت العملية الفلسطينية ضد الاحتلال عبر "ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد أكثر 1055 مواطن؛ بينهم 260 طفلا و 230 سيدة، إضافة إلى تسجيل 5184 إصابة بجراح مختلفة منهم 213 طفلا و 140 سيدة، مؤكدة أن "جرائم الاحتلال أدت إلى إبادة 22 عائلة، بإجمالي 150 شهيدا من أفرادها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة قصف الشهداء غزة قصف الاحتلال شهداء طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 6 في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بقطاع غزة
قال الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، إن غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين أسفرت عن استشهاد ستة أشخاص وأصيب آخرون.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو سمرة، في شارع المزرعة شرق مدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء.
وجرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية.
ومساء أمس، قصف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية أن مستشفى كمال عدوان يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف وعنيف جدا وغير مسبوق، دون سابق إنذار.
وأشارت إلى الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية، ويستهدف أقسام المستشفى برصاص قناصته، ما تسبب بأضرار جسيمة.
وأشارت المصادر إلى أن الطواقم طبية المتواجدة في المستشفى، تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص.
وسبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي المستشفى، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الكوادر الطبية والأشخاص في محيطه، وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى.
ومساء السبت، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية اليوم السبت إن جيش الاحتلال استهدف الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات، مؤكدا أن ذلك تسبب برعب بين المصابين والأطفال.
وأضاف أن المستشفى -الواقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة– تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.