فضاءات ملغومة وأقمار مُخترقة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
لم تعد الأساطيل الحربية الأمريكية مثلما كانت عليه في الحروب التقليدية القديمة، فحاملات الطائرات تتحرك الآن بخطوات ترسمها لها الاقمار الاصطناعية، وتنطلق منها الطائرات والصواريخ في محاور ومسارات تحددها لها الاقمار الاصطناعية، وعلى هذا السياق ارتبطت الفرقاطات والغواصات والمدمرات والبوارج وسفن الإمداد بالاقمار الاصطناعية، وهذا يعني انها أصبحت في اعلى مستويات الذكاء الاصطناعي (AI)، لكنها وقعت في الفخ من حيث لا تدري.
ألم يأتكم خبر الطائرات المدنية التي تلقت في الأسبوع الماضي إشارات خادعة اثناء تحليقها في سماء العراق ؟، فانحرفت عن مساراتها بسبب هجوم من نوع (Spoofing Attacks)، أو بسبب هجوم من نوع (GPS Jamming). ربما كانت تلك الهجمات منبعثة من محطات أرضية، أي ان الاشارة انطلقت من المحطة الأرضية واستهدفت الطائرة (الهدف) فأربكت حساباتها وارغمتها على الجنوح نحو الاتجاهات الخاطئة. فما بالك إذا كانت الهجمات منبعثة من القمر الاصطناعي ؟. أو ان القمر الاصطناعي نفسه تعرض للقرصنة وتعطلت نشاطاته ؟. .
لا ريب إنكم سمعتم بهجمات الهاكر التونسي (B13) الذي نجح في تعطيل شبكة الاتصالات الحربية في اسرائيل، واخترق نظام دفاعها الجوي قبيل وأثناء عمليات طوفان الاقصى، فتعطلت القدرة الاسرائيلية على التعامل مع الهجوم المباغت، الذي سبقه هجوم الكتروني. .
شيء آخر: مهما بلغت قوة القدرات الدفاعية لدى القوى العظمى فقد أصبح بإمكان شخص واحد تعطيلها واخراجها من الخدمة، وتحويلها إلى كومة خردة، وذلك بعد فك رموز تشفيرها من دون أن يعرفوا هويته، وهذا ما دفع تلك البلدان إلى إعادة حساباتها السرية، وإقامة المصدات الالكترونية لحماية منظوماتها في محاولة ميئوس منها لمنع الاختراق. .
وللحديث بقية. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ضربة إسرائيل على تدمر هل تدخل سوريا حربا جديدة؟
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في سوريا، بما في ذلك مدينة تدمر، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
ووفقًا لوزارة الدفاع السورية، أسفرت الهجمات عن مقتل 36 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المباني.
هذه الضربات تأتي في وقت حساس، بعد تصعيد النزاع في غزة ولبنان، ما يثير تساؤلات بشأن التوقيت والهدف من هذه الهجمات.
الهدف الإسرائيلي
وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الهجمات بأنها استهدفت فصائل مسلحة ، وتحديدًا مستودعًا للأسلحة قرب مطار تدمر العسكري.
وأضاف أن الهجمات استهدفت أيضًا بناية في حي تدمر الشرقي، ما يعكس تزايدًا في الاستهدافات الإسرائيلية للمواقع المرتبطة بإيران في سوريا