شبكة انباء العراق:
2025-03-31@12:03:51 GMT

فضاءات ملغومة وأقمار مُخترقة

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

لم تعد الأساطيل الحربية الأمريكية مثلما كانت عليه في الحروب التقليدية القديمة، فحاملات الطائرات تتحرك الآن بخطوات ترسمها لها الاقمار الاصطناعية، وتنطلق منها الطائرات والصواريخ في محاور ومسارات تحددها لها الاقمار الاصطناعية، وعلى هذا السياق ارتبطت الفرقاطات والغواصات والمدمرات والبوارج وسفن الإمداد بالاقمار الاصطناعية، وهذا يعني انها أصبحت في اعلى مستويات الذكاء الاصطناعي (AI)، لكنها وقعت في الفخ من حيث لا تدري.

فصارت تتحرك بخطوات مترددة مذعورة. وصارت تخشى قدرات الهاكرز وأساليبهم المبتكرة في تضليل الاقمار نفسها والتلاعب بإعداداتها، وصارت تتعرض لضربات تشويشية مربكة ومباغتة لم تكن تتوقعها، الأمر الذي قد يضطرها إلى التوقف والتراجع، وربما الابتعاد عن منطقة الخطر، فهي لا تعلم من اين ستأتيها الهجمات القادرة على خداع الاقمار وخداع المنظومات الذكية المثبتة على متن حاملات الطائرات. قد تأتيها من مراهق من الهواة يتسلى بحاسوبه الشخصي داخل خيمة في الصحراء الكبرى أو بين أشجار غابات الأمازون. فما بالك إذا كان الهاكر الذكي المشاكس من الذين تلقوا تدريباتهم المكثفة لشن هذه الغارات ضد القوات البحرية والجوية والبرية ؟، وضد الغواصات النووية القابعة في مخادعها السرية داخل تجاويف البحار والخلجان ؟. .
ألم يأتكم خبر الطائرات المدنية التي تلقت في الأسبوع الماضي إشارات خادعة اثناء تحليقها في سماء العراق ؟، فانحرفت عن مساراتها بسبب هجوم من نوع (Spoofing Attacks)، أو بسبب هجوم من نوع (GPS Jamming). ربما كانت تلك الهجمات منبعثة من محطات أرضية، أي ان الاشارة انطلقت من المحطة الأرضية واستهدفت الطائرة (الهدف) فأربكت حساباتها وارغمتها على الجنوح نحو الاتجاهات الخاطئة. فما بالك إذا كانت الهجمات منبعثة من القمر الاصطناعي ؟. أو ان القمر الاصطناعي نفسه تعرض للقرصنة وتعطلت نشاطاته ؟. .
لا ريب إنكم سمعتم بهجمات الهاكر التونسي (B13) الذي نجح في تعطيل شبكة الاتصالات الحربية في اسرائيل، واخترق نظام دفاعها الجوي قبيل وأثناء عمليات طوفان الاقصى، فتعطلت القدرة الاسرائيلية على التعامل مع الهجوم المباغت، الذي سبقه هجوم الكتروني. .
شيء آخر: مهما بلغت قوة القدرات الدفاعية لدى القوى العظمى فقد أصبح بإمكان شخص واحد تعطيلها واخراجها من الخدمة، وتحويلها إلى كومة خردة، وذلك بعد فك رموز تشفيرها من دون أن يعرفوا هويته، وهذا ما دفع تلك البلدان إلى إعادة حساباتها السرية، وإقامة المصدات الالكترونية لحماية منظوماتها في محاولة ميئوس منها لمنع الاختراق. .
وللحديث بقية. . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. 12 محطة شحن لسيارات تسلا تتعرض للإحراق المتعمد

فرنسا – أفادت وكالة “فرانس برس” نقلا عن مصدر في الشرطة الفرنسية بتعرض 12 محطة مخصصة لشحن سيارات تسلا لإحراق متعمد وذلك داخل موقف سيارات أحد المراكز التجارية الكبرى في جنوب شرق البلاد.

وجاء في منشور الوكالة: “اثنتا عشرة محطة للشحن الكهربائي الفائق السرعة تابعة للشركة الأمريكية تسلا أصبحت هدفا لعملية حرق متعمد داخل موقف سيارات تابع لمركز تجاري في مدينة سان شامون بإقليم لوار”.

وأشارت “فرانس برس” إلى أن محطتين من هذه المحطات، التي تصل تكلفة الواحدة منها إلى عشرات الآلاف من اليوروهات، قد دُمرتا بالكامل، بينما تعرضت المحطات الأخرى لأضرار.

كما تم العثور على كتابة على سطح الموقف تدعو إلى حملة ضد شركة تسلا، وبدأت الشرطة تحقيقا في الحادث، ولكن لم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن.

وتزداد في الآونة الأخيرة، الهجمات على مالكي سيارات تسلا وموزعيها ومحطات الشحن الخاصة بها في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكانت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية قد تلقت سابقا معلومات بشأن 48 حالة هجوم على مراكز بيع سيارات تسلا، وسياراتها، ومحطات شحنها.

كما أعلنت الشرطة الألمانية يوم السبت، أن 7 سيارات من طراز “تسلا” احترقت بالقرب من صالة عرض للشركة في بلدة أوتيرسبرغ شمال ألمانيا.

ورجح مراقبون أن تكون هذه الهجمات ردًا على مشاركة مالك تسلا، إيلون ماسك، في أنشطة “إدارة كفاءة الحكومة” التابعة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يشغل ماسك منصب الرئيس في هذه الإدارة التي تتولى تقليص النفقات غير الفعالة ومكافحة الاحتيال في الحكومة الفيدرالية.

والأسبوع الماضي، شكل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مجموعة مهام خاصة لمنع أعمال التخريب والحرق العمد ضد سيارات “تسلا” في الولايات المتحدة، وذلك بعد تسجيل عدة عشرات من الاعتداءات على وكلاء “تسلا” وسياراتها ومحطات الشحن الخاصة بها.

وقال المكتب لقناة “ABC News”: “إن أعمال العنف والتخريب والإرهاب المحلي، مثل الهجمات الأخيرة على تسلا، ستتم مقاضاتها إلى أقصى حد يسمح به القانون”.

وكان إيلون ماسك قد وصف الهجمات على منشآت شركة “تسلا” للسيارات التي يملكها بأنها “أعمال إرهابية”، معتبرا من ينفذها بأنه يعاني من “مرض عقلي”.

من جانبه، توعد ترامب، المتورطين بأعمال تخريب ضد شركة “تسلا”، بالسجن والملاحقة.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن قناعته، بأن المهاجمين إرهابيون، لكنه أعرب عن ثقته في أن خصومه السياسيين يقفون وراء الهجمات.

المصدر: “فرانس برس” +RT

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • فرنسا.. 12 محطة شحن لسيارات تسلا تتعرض للإحراق المتعمد
  • صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
  • مصادر طبية: جثامين مسعفي الهلال الأحمر كانت مقيدة ودفنت بحفرة عميقة
  • صنعاءُ تقدِّمُ (عيديةً) للحاملة الأمريكية “ترومان” والبنتاغون يحقّق
  • زيلينسكي يدعو واشنطن وأوروبا إلى "رد قوي" على هجمات المسيرات الروسية
  • الداخلية السورية: العثور على أسلحة ومتفجرات بحمص كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية
  • غارات أمريكية مكثفة على الحوثيين
  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
  • غارات روسية على مواقع أوكرانية في كورسك