عربي21:
2025-04-01@19:09:04 GMT

غزة.. الحصار المستمر ومأساة السكان الفلسطينيين

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

يعيش سكان قطاع غزة، وهو واحد من أكثر المناطق ازدحاماً في العالم، حياة محاطة بالمعاناة والأزمات الإنسانية المستمرة. هؤلاء الناس، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني شخص، يعيشون تحت حصار مفروض عليهم منذ سنوات طويلة، وهذا الحصار يطال كل جانب من جوانب حياتهم. يتمثل هذا الحصار في منع دخول السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والكهرباء والماء، وينتهك الحقوق الإنسانية الأساسية لهؤلاء الناس بشكل مستمر.

هذا المقال يسلط الضوء على مأساة سكان غزة والظروف الصعبة التي يواجهونها.

الحصار ومعاناة السكان:

تمتد المعاناة في غزة لفترة طويلة، حيث تفرض إسرائيل حصارا المنطقة منذ أكثر من 17 عاماً. تقوم إسرائيل بمراقبة نقاط الدخول والخروج من القطاع، مما يعني أنها تتحكم في ما يمكن أن يدخل ويخرج من القطاع، هذا يعني أن السكان يعانون من نقص حاد في السلع الأساسية والخدمات.

المعاناة البشرية:

الحصار يؤدي إلى معاناة بشرية هائلة، فالناس يعانون من نقص في الغذاء، وتوقف محطات توليد الكهرباء، مما يعني أنهم يعيشون في الظلام، ونقص في المياه النقية. بالإضافة إلى ذلك، تمنع السلطات الإسرائيلية بشكل متكرر مرضى من الوصول إلى العلاج الذي ينقذ حياتهم، هذا الأمر يجعل السكان يواجهون تحديات كبيرة في البقاء على قيد الحياة.

التجاوز عن القانون:

يبدو أن القانون الدولي يتم تجاهله عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، وفي حين تُطالب الدول الغربية بالامتثال للقوانين الدولية، إلا أنها تتجاهل تماماً الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لهذه القوانين وقرارات الأمم المتحدة. إسرائيل تحظى بدعم قوي من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وغيرها، وهذا الدعم يجعلها تتجاوز القوانين الدولية دون عواقب.

إعادة النظر في الواقع التاريخي:

من المهم أن نعيد النظر في الواقع التاريخي والتعايش السابق بين مختلف الشعوب في المنطقة. كان هناك تاريخ طويل من التعايش السلمي بين اليهود والعرب المسلمين في هذه الأراضي، ولكن الوضع الحالي يشير إلى أن السياسة الحالية تتجاهل هذا التاريخ وتتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة تماماً.

يجب أن نكون حذرين من تجاهل معاناة السكان في غزة والسماح للظروف الصعبة بالاستمرار. يتعين على المجتمع الدولي العمل بحزم لإنهاء الحصار وضمان حقوق الإنسان للسكان في غزة. إن الوقوف بجانب الأشخاص الذين يواجهون هذه المعاناة يجب أن يكون أولوية لنا جميعاً، وذلك لأنهم يستحقون حياة كريمة وإنسانية.

* صحافي من بنغلاديش

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات غزة حصار المعاناة الانتهاكات فلسطين غزة حصار انتهاكات معاناة مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صمود فوق الركام!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ متى لم تنم غزة؟ منذ متى لم يعرف أهلها معنى الراحة؟ سؤال يطرحه كل من يتابع المشهد الكارثي هناك. مرة أخرى، يعود الاحتلال الإسرائيلي ليصب حممه على هذا القطاع الصغير بحجمه، الكبير بصموده. قصف متواصل، حصار خانق، دمار في كل مكان، والعالم لا يحرك ساكنا!

خمسة عشر يومًا مرت على استئناف حرب الإبادة في غزة، خمسة عشر يوماً والعالم يواصل صمته وكأن القتل الجماعي بات أمرًا عاديا.

أكثر من خمسين ألف شهيد، والمجزرة مستمرة. الاحتلال الإسرائيلي لا يقتل فقط، بل هدم البيوت فوق رءوس أصحابها، طارد ولا يزال، الناجين، ويحول المخيمات إلى أطلال. هذه ليست حربا يا سادة، بل عملية تطهير ممنهجة، تشارك فيها الصواريخ والطائرات، ويحميها تواطؤ دولي غير مسبوق تتزعمه أمريكا بقيادة ترامب!

اليوم، نحن أمام مشهد يذكرنا بمراحل أخرى من العدوان الإسرائيلي، لكن هذه المرة، الأمور أكثر وحشية. الأرقام وحدها تثير الذهول: أكثر من خمسين ألف شهيد، مئة وأربعة عشر ألف جريح، آلاف البيوت المدمرة، وملايين الأرواح المعلقة بين الحياة والموت بعد إعلان وقف إطلاق النار بأيام قليلة.

في رفح وخان يونس، عشرات الآلاف من المدنيين تحت الحصار بلا أدنى مقومات للحياة. الطعام نادر، الدواء شبه معدوم، والمياه الصالحة للشرب أصبحت رفاهية!!. وأُغلقت كل المخارج، لا طريق للنجاة، لا مكان للاختباء. 

أما في الضفة الغربية، فالأوضاع ليست أقل مأساوية، حيث يواصل الاحتلال عمليات التدمير والتشريد. وجنين، تدفع ثمن المقاومة، الحصار مستمر، وقرارات الإخلاء طالت جميع السكان، والمنازل تُسوى بالأرض وكأننا في مشهد من نكبة جديدة.

والسؤال هو: من يحاسب هؤلاء القتلة؟! من يقف أمام آلة القتل هذه؟ الأمم المتحدة؟ تلك التي ما زالت "تعبر عن قلقها العميق"؟! أم البيت الأبيض الذي يعطينا دروساً في حقوق الإنسان بينما يزوّد القتلة بالذخيرة، ويعلن بكل بجاحة أن خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار تم بالاتفاق مع إدارة نتنياهو؟.

غزة تحتضر، لكنها تقاوم. الاحتلال يظن أنه قادر على إنهاء القضية، لكنه لا يدرك أن فلسطين لا تموت، بل تتجدد مع كل شهيد. وكم من شهيد أعاد للأمة روحها؟!

لكن السؤال الأهم: إلى متى سيظل العالم متفرجا؟ إلى متى ستبقى البيانات المكررة هي كل ما تملكه الأمم المتحدة والعواصم الكبرى؟ غزة تنزف، لكن إرادتها لا تنكسر، ورغم الحصار والدمار، فإنها سوف تظل بإذن الله شامخة فوق الركام!

مقالات مشابهة

  • بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
  • صمود فوق الركام!
  • بعد سنوات من المعاناة.. البوتوكس يغيّر حياة مريضات بطانة الرحم المهاجرة
  • الصحة الفلسطينية: 80 شهيدا و305 مصابين في غزة خلال 48 ساعة
  • منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025
  • «التربية» تعلن موعد امتحانات طلبة الــ12 في التعليم المستمر المتكامل
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نائبة: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار الإقليمي
  • برلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي