عربي21:
2024-11-27@00:09:30 GMT

غزة.. الحصار المستمر ومأساة السكان الفلسطينيين

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

يعيش سكان قطاع غزة، وهو واحد من أكثر المناطق ازدحاماً في العالم، حياة محاطة بالمعاناة والأزمات الإنسانية المستمرة. هؤلاء الناس، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني شخص، يعيشون تحت حصار مفروض عليهم منذ سنوات طويلة، وهذا الحصار يطال كل جانب من جوانب حياتهم. يتمثل هذا الحصار في منع دخول السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والكهرباء والماء، وينتهك الحقوق الإنسانية الأساسية لهؤلاء الناس بشكل مستمر.

هذا المقال يسلط الضوء على مأساة سكان غزة والظروف الصعبة التي يواجهونها.

الحصار ومعاناة السكان:

تمتد المعاناة في غزة لفترة طويلة، حيث تفرض إسرائيل حصارا المنطقة منذ أكثر من 17 عاماً. تقوم إسرائيل بمراقبة نقاط الدخول والخروج من القطاع، مما يعني أنها تتحكم في ما يمكن أن يدخل ويخرج من القطاع، هذا يعني أن السكان يعانون من نقص حاد في السلع الأساسية والخدمات.

المعاناة البشرية:

الحصار يؤدي إلى معاناة بشرية هائلة، فالناس يعانون من نقص في الغذاء، وتوقف محطات توليد الكهرباء، مما يعني أنهم يعيشون في الظلام، ونقص في المياه النقية. بالإضافة إلى ذلك، تمنع السلطات الإسرائيلية بشكل متكرر مرضى من الوصول إلى العلاج الذي ينقذ حياتهم، هذا الأمر يجعل السكان يواجهون تحديات كبيرة في البقاء على قيد الحياة.

التجاوز عن القانون:

يبدو أن القانون الدولي يتم تجاهله عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، وفي حين تُطالب الدول الغربية بالامتثال للقوانين الدولية، إلا أنها تتجاهل تماماً الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لهذه القوانين وقرارات الأمم المتحدة. إسرائيل تحظى بدعم قوي من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وغيرها، وهذا الدعم يجعلها تتجاوز القوانين الدولية دون عواقب.

إعادة النظر في الواقع التاريخي:

من المهم أن نعيد النظر في الواقع التاريخي والتعايش السابق بين مختلف الشعوب في المنطقة. كان هناك تاريخ طويل من التعايش السلمي بين اليهود والعرب المسلمين في هذه الأراضي، ولكن الوضع الحالي يشير إلى أن السياسة الحالية تتجاهل هذا التاريخ وتتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة تماماً.

يجب أن نكون حذرين من تجاهل معاناة السكان في غزة والسماح للظروف الصعبة بالاستمرار. يتعين على المجتمع الدولي العمل بحزم لإنهاء الحصار وضمان حقوق الإنسان للسكان في غزة. إن الوقوف بجانب الأشخاص الذين يواجهون هذه المعاناة يجب أن يكون أولوية لنا جميعاً، وذلك لأنهم يستحقون حياة كريمة وإنسانية.

* صحافي من بنغلاديش

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات غزة حصار المعاناة الانتهاكات فلسطين غزة حصار انتهاكات معاناة مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

موقف لافت.. البابا يدين غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا

دان البابا فرانشيسكو اليوم الاثنين -في موقف نادر ولافت- ما وصفها بـ"غطرسة المحتل" في فلسطين وأوكرانيا، معبرا عن قلقه العميق تجاه المعاناة الإنسانية التي تسببت بها الحروب في هذين البلدين.

وجاءت تصريحات البابا، خلال كلمة ألقاها في الفاتيكان بمناسبة الذكرى الـ40 لمعاهدة السلام بين تشيلي والأرجنتين، حيث وصف النزاعات الحالية بأنها "إخفاقات كبرى للبشرية".

وأضاف بشكل مرتجل خلال كلمته: "أذكر ببساطة إخفاقين للبشرية اليوم: أوكرانيا وفلسطين، حيث المعاناة كبيرة وحيث غطرسة المحتل تقوض الحوار".

وفي انتقاد حاد لتجارة الأسلحة، وصف البابا الحديث عن السلام وسط استمرار الحروب بأنه "نفاق"، داعيا إلى وضع الحوار في صميم العلاقات الدولية. وأكد أمام الدبلوماسيين وممثلي الأديان الحاضرين أن السلام يجب أن يقوم على أساس العدل والإنصاف.

ويعد هذا التصريح الأكثر صراحة من البابا تجاه السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من أن "الكرسي الرسولي" يعترف بدولة فلسطين منذ عام 2013، ويدعم حل الدولتين، فإن هذا التصريح يمثل أول إدانة علنية بهذا الوضوح للسياسات الإسرائيلية.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع واحد من نشره كتابا جديدا بعنوان "الأمل لا يخيب أبدا: حجّاج نحو عالم أفضل"، الذي دعا فيه إلى دراسة الوضع في غزة لتحديد إذا ما كان يندرج تحت تعريف الإبادة الجماعية، وهو ما رفضته إسرائيل بشدة.

دعوات للسلام

وكان البابا فرانشيسكو يعلن باستمرار أنه يصلي من أجل المدنيين في غزة وأوكرانيا، مشيرا إلى المعاناة التي يعيشونها يوميا. كما استقبل مؤخرا 16 أسيرا إسرائيليا تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل للأسرى العام الماضي.

وسبق أن انتقد البابا استخدام القوة المفرطة في غزة ولبنان، ودعا إلى ضبط النفس، لكنه لم يصل من قبل إلى مستوى تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها المحتل بـ"الغطرسة" التي تقوّض فرص الحلول السلمية.

ووضعت تصريحات البابا الأخيرة الفاتيكان في قلب النقاش الدولي حول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، مع دعوة صريحة إلى الحوار بوصفه حلا وحيدا للسلام في ظل هذه الأزمة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الملك يدعو إلى تحرك فوري لوقف الحرب في غزة وإلزام إسرائيل بفك الحصار عن القطاع
  • موقف لافت.. البابا يدين غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا
  • الحصار اليمني يغلق اقدم المصانع الاسرائيلية (شاهد)
  • مصر: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 44211 شهيدًا
  • منذ أكتوبر 2023.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 44211
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 44211 شهيدًا
  • تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل الذين يعبرون عن رفضهم للحرب في غزة
  • الجزيرة ترصد المعاناة المعيشية لسكان خان يونس تحت الحصار
  • إسرائيل تطبق الحصار على الخيام تمهيداً لاقتحامها ومقاومة عنيفة تواجهها