«صحة دبي» تختتم مشاركتها بمعرض «إكسبو أصحاب الهمم الدولي»
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دبي:
«الخليج»
اختتمت هيئة الصحة بدبي، الأربعاء مشاركتها في «معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي» الذي استمرت فعالياته بمركز دبي التجاري العالمي من 9 إلى11 أكتوبر، بمشاركة نخبة من كبرى الشركات الإقليمية والعالمية المهتمة بعرض أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها التقنية المساعدة لأصحاب الهمم في الشرق الأوسط.
وتأتي مشاركة الهيئة، ضمن جهودها المستمرة لدعم أصحاب الهمم، وتعزيز التوعية بأهمية الرعاية الصحية الملائمة لهم، بالتعاون مع المختصين في المجتمع.
------------
مبادرة «ساند»
واستعرضت الهيئة، عبر منصتها، حزمة من خدماتها ومبادراتها المتميزة التي تعكس اهتمامها البالغ برعاية أصحاب الهمم، ومنها مبادرة «ساند» التي تتماشى مع توجهات دولة الإمارات وتطلعات دبي، المتعلقة بتمكين ذوي الإعاقة البصرية من المساهمة بدورهم في تنمية المجتمع ومسيرة التطور والازدهار. حيث تعد هذه المبادرة الأولى في الجهات الحكومية والمتوافقة مع مرتكزات الحكومة الذكية، حيث تختص بتحويل متطلبات الاستثمار المرئية إلى مسموعة.
وتهدف المبادرة التي تقوم عليها إدارة التدقيق والرقابة الصحية في الهيئة وتستهدف 312 مسجلاً لدى هيئة تنمية المجتمع إلى فتح المجال أمام أصحاب الهمم، من ذوي الإعاقة البصرية، لدخول عالم الاستثمار في القطاع الصحي في دبي، وتوفير أدوات وإجراءات وممكنات الاستثمار في قوالب حديثة مطورة، تتناسب مع أوضاعهم، ومساعدتهم للتعرف إلى موجهات الاستثمار الصحي واحتياجاته ومتطلباته المستقبلية، وتعزيز مكانة هيئة الصحة بدبي، بوصفها إحدى أهم المؤسسات الصديقة لأصحاب الهمم.
دليل طيف التوحد
كما استعرضت الهيئة، دليل دبي الإرشادي الإكلينيكي لذوي اضطراب طيف التوحد من الأطفال واليافعين الذي أصدرته الهيئة بالتعاون مع المتخصّصين ضمن جهودها لتعزيز منظومة الرعاية الصحية التي توفرها لأصحاب الهمم بشكل عام، ولذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص، حيث يوضح الدليل توحيد إجراءات وآليات الكشف والتقييم والتشخيص، والتدخل المبكر، وتكامل طرائق العلاج، لضمان حصوهم على فرص متكافئة في التعليم، والصحة، والتوظيف، وغيرها.
وأوضحت أهمية الدليل الذي يستهدف الفئة العمرية منذ الولادة إلى 18 عاماً، والمهنيين الصحيين المتخصصين في هذا المجال، وذوي اضطراب طيف التوحد، ودور الدليل في تعزيز تطبيق سياسة الصحة الدامجة، وتصميم وتطوير دليل إرشادي يحسّن جودة حياتهم، وتوجيه مقدمي الرعاية الصحية وأسر ذوي اضطراب طيف التوحد، ومساعدة الأطفال واليافعين على تجاوز التحديات، لضمان تفاعلهم الإيجابي في المجتمع، وحصولهم على فرص متكافئة في التعليم، والصحة، والتوظيف، وصولاً الى الدمج الكامل لهذه الفئة في المجتمع.
سجل أصحاب الهمم في دبي
كما استعرضت الهيئة سجل أصحاب الهمم في دبي، الذي تختص به إدارة حماية الصحة العامة، ويتضمن بيانات المصنفين أصحاب همم منذ الولادة، مع تحديد نوع الإعاقة، حيث يشمل جميع الفئات العمرية للمواطنين والمقيمين في إمارة دبي.
ورش توعوية
كما تضمنت مشاركة الهيئة، تنظيم عدد من الورش التي ركزت على احتياجات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين من أصحاب الهمم، والتحديات التي تواجه مقدمي الرعاية لهم، وتعليم الأبجدية الأساسية بشكل إبداعي وبلغة الإشارة، والاحتراق النفسي لدى مقدمي الرعاية لأصحاب الهمم وكيفية الوقاية والتعامل مع العوامل المتعددة التي تؤدي إليه.
وشهدت المنصة طيلة أيام المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار وأصحاب الهمم وأسرهم والمتخصّصين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صحة دبي أصحاب الهمم اضطراب طیف التوحد لأصحاب الهمم أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
كيف نتعامل مع التنوع العصبي؟.. التوحد ليس إعاقة ذهنية
نشرت صحيفة التايمز مقالاً كتبته، أليس تومسون، تتحدث فيه عن التنوع العصبي وكيف يمكن التعامل معه بشكل إيجابي، بدلاً من الحكم عليه بأنه برُمّته إعاقة ذهنية.
وتذكر أليس حواراً أجرته مع بيل غيتس قال لها فيه: "لو أنني نشأت في هذه الأيام لشخّص الأطباء حالتي بالتوحد". وحدثها الملياردير عن طفولته، وكيف أنه كان مختلفاً عن أقرانه ويأتي بتصرفات غريبة بالنسبة لهم. ولم تكن نتائجه في المدرسة جيدة، كما كان مهووساً بأمور محددة.
وينطبق الشيء نفسه على إيلون ماسك، حسب كاتب سيرته، ولتر إيزاكسون. الذي يذكر أن مالك تويتر يعاني من نوع من التوحد.
وقال ماسك عن نفسه في مقابلة تلفزيونية: "أعدت اختراع السيارة الكهربائية، وأنا بصدد إرسال البشر إلى القمر، هل تعتقدون أنني نشأت نشأة عادية".
وتضيف الكاتبة إلى القائمة أسماء لامعة أخرى في المال والأعمال والتكنولوجيا، كلهم شُخّصوا بالتوحد أو فرط الحركة، منهم مارك زوكربرغ، مؤسس فيسبوك، وجيف بيزوس، مؤسس أمازون، وتشارلز برونسون، وجيمس دايسون، وكلهم أثبتوا ذكاءهم الخارق للعادة.
وتقول الكاتبة إن تشخيص الأطفال بهذه الحالات من التنوع العصبي يؤدي غالبا إلى اعتبارهم معاقين، وينتهي بهم الأمر إلى التهميش في المجتمع، وإلى عبء ثقيل على ذويهم، الذين يتحملون الاعتناء بهم، والتعامل مع تصرفاتهم المختلفة.
وترى أن الأولى أن تبحث الحكومة عن سبل لتمكين هؤلاء الأشخاص من استغلال مواهبهم الخاصة، وإيجاد وظائف ونشاطات تناسب قدراتهم، ينتفعون بها وتخدم المجتمع.
كما تحذر من أن عدداً كبيراً من الأطفال الذين يعانون من التوحد في بريطانيا ينتهي بهم الأمر بين أيدي العصابات، التي تستغلهم في أعمالها الإجرامية.
وتُبين الأرقام أن ثلاثة فقط من كل 10 من المصابين بالتوحد يجدون وظائف ثابتة، بينما 77 في المئة منهم يريدون العمل.
وتشير دراسة أنجزتها الجمعية الوطنية للتوحد في بريطانيا إلى أن 60 في المئة من المصابين بالتوحد يعتمدون مالياً على عائلاتهم، و40 في المئة منهم يعيشون مع عائلاتهم.
وتعتقد أليس أن التنوع العصبي لا بد أن نتعامل معه على أنه كفاءة متميزة فريدة من نوعها، بدل اعتباره في كل الأحوال إعاقة ذهنية، وعبئاً على العائلات وعلى المجتمع.