قبل افتتاحه.. المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية يضاهي متاحف العالم
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قبل ساعات من افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، ظهر اليوم الأربعاء، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، نشرت الصفحات الرسمية مجموعة من الصور الخاصة بالمتحف والتي ستبهرك؛ فهو أصبح قطعة فنية جاءت من العصر الفيكتوري، أصبح يضاهي أهم متاحف العالم مثل متحف اللوفر في باريس.
ويعتبر المتحف الروماني بالإسكندرية واحدٍمن أهم معالم المدينة، فهو مزار سياحي دائم للزوار المصريين والأجانب، فبعد 17 عاما من التوقف عاد المسرح من جديد برونقه روعة مختلفة، وكأنه قطعة من التاريخ في أبهى العناصر المعمارية المختلفة، حيث جاء الافتتاح ضمن مشروع تطوير ورفع كفاءة والتي تجاوزت تكلفته 568 مليونا و329 ألف جنيه كأكبر متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وخلال العشر سنوات الماضية اهتمت الدولة المصرية بتطوير التراث الحضاري القديم؛ فقامت بإعادة أعمال الهيكلة وترميم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية، واليوم يتم افتتاح اهو المتاحف المصرية وهو المتحف اليوناني الروماني، والذي افتتح رسميا عام 1892م، فى عهد الخديوى عباس حلمي الثاني، وكان الهدف منه هو حفظ الآثار التي تم اكتشافها في هذا الوقت.
ووفقا لبيان وزارة الآثار والسياحة المصرية، أنه في البداية اشتمل المتحف على 11 قاعة، وعند تطويره في عام 1984م تم إنشاء المزيد من القاعات لتصل إلى 27 قاعة، بالإضافة إلى وجود حديقة المتحف، حيث يرجع تاريخ التحف والآثار التي تتواجد داخل المتحف تعود إلى ما بين القرنين الثالث قبل الميلاد، حتى القرن الثالث ميلادي، وتشمل العصرين البطلمى والرومانى وكذلك العصر القبطى.
وظلت أبواب المتحف مفتوحة للزوار المصريين والأجانب إلى أن تم إصدار قرار من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى 2005م بغلق المتحف للتطوير، من خلال جمع مقتنيات المتحف وتطويرها، وترميم ما يلزم منها ونقلها إلى مخازن متحفية، كما تمت إعارة مجموعتين من القطع الأثرية الى مكتبة الإسكندرية، والمتحف القومي.
وأكمل البيان يحتوي المتحف على مكتبة من أهم المكتبات الموجودة في مدينة الإسكندرية، والتي تتواجد بها العديد من الكتب النادرة، وتم نقل معظمها إلى قاعة بالمتحف البحرى حتى تكون متاحة للدارسين، وفي عام 2010 تمت ازالة سقف المتحف الأصلي من أجل إنشاء طابق ثاني للتصميم الجديد ولكن تم وقف الأعمال وتطوير في يناير 2011م.
وعقب ثورة 30 يونيو تم استئناف العمل في المتحف مرة أخرى، وقد شملت أعمال التطوير الانتهاء من الأعمال الهندسية، وتحديد اماكن القطع الأثرية كبيرة الحجم والعاد القطع الخاصة بها، وإعداد خطة العرض المتحفي للقطع الأثرية المقرر عرضها.
ويضم المتحف مجموعة من القطع الاثرية مختلفة والتي ترجع إلي العصور اليونانية والرومانية، مع حديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي، ومكتبة تاريخية، كما خصص المتحف جانب لأصحاب الهمم و السياحة الميسرة، وأعمدة الإضاءة وتوفير أماكن للسيارات والحافلات السياحية، وتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من شوارع ومباني وميادين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد عيسى وزير السياحة والاثار المتحف اليوناني الروماني وزير السياحة والآثار
إقرأ أيضاً:
«السياحة»: 150 ألف زائر لمعرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في ألمانيا منذ افتتاحه
تفقد الدكتور محمد إسماعيل، خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»، قبل أسابيع قليلة من انتهاء رحلته بمدينة كولون في ألمانيا، وبدء أعمال تغليفه ونقله إلى محطته المقبلة بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان صحفي اليوم، إنه خلال تلك الجولة التقى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بالعديد من الزائرين الذين توافدوا من جميع المدن الألمانية لزيارة المعرض، معربين عن إعجابهم بالمعرض وما يضمه من القطع الأثرية التي تروي تاريخ الحضارة المصرية العريقة، مؤكدين على أن ما شاهدوه من روائع الفن المصري القديم والقطع الأثرية المتميزة بالمعرض زاد من رغبتهم في السفر إلى مصر لمشاهدة المقابر والمعابد التي جاءت منها هذه الكنوز.
وسيلة من وسائل الترويج السياحي لمنتج السياحة الثقافيةوأضافت أنه خلال جولته التفقدية بالمعرض عقد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع عدد من وسائل الإعلام الألمانية، دعا خلالها الشعب الألماني لزيارة المعرض قبل انتهاء رحلته بألمانيا، مشيرا إلى أن المعرض يعد هدية مصر للشعب الألماني خلال إجازات أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وفرصة كبيرة للعائلات الألمانية للتعرف بصورة أعمق على الحضارة المصرية القديمة، واصفا المعرض بأنه وسيلة من وسائل الترويج السياحي لمنتج السياحة الثقافية وجذب مزيد من السائحين الألمان لزيارة مصر والتعرف على ما تحتويه من كنوز أثرية متفردة.
كما أعرب عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المعرض بمدينة كولون، حيث استقبل أكثر من 150ألف زائر حتى الآن منذ افتتاحه في منتصف يوليو الماضي، مثمنا على المجهودات المبذولة لإنجاح هذا المعرض من حيث التنظيم وسيناريو العرض، ومسارات الزيارة فضلا عن شغف الشعب الألماني بالحضارة المصرية القديمة.
تجدر الإشارة إلى أن معرض رمسيس وذهب الفراعنة يضم نحو 180 قطعة أثرية جرى اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني» بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، ومقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
وقد بدأ المعرض رحلته في أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في إبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس لينتقل بعدها إلى متحف سيدني في أستراليا في نوفمبر 2023 ثم بمدينة كولن بالمنايا في يوليو الماضي والمقرر انتهائه بها في أوائل يناير المقبل.