حذر خبراء سياسيون من المشروع الإخواني لتوطين الفلسطينيين في سيناء الذي سبق أن طرحه الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في 2012.

وقالت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية" أمس، إن إسرائيل تسعى على مدار الصراع إلى توطين أهالي غزة في سيناء، وحذرت من دفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف لدعوات النزوح الجماعي.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن: مرسي عرض علينا "شقفة" من سيناء مقابل التنازل عن القدس وحل الدولتين#الاختيار3_فصح_الاخوان#الدولار pic.twitter.com/13KZFtVpNQ

— شهيرة طاهر (@shahenaz_taher) April 13, 2022
إنهاء غزة

وفي هذا السياق قال الباحث السياسي الدكتور سامح عيد، إن مصر ترفض تماماً المشروع الإخواني لتوطين الفلسطينيين في سيناء بإنهاء قطاع غزة  وتهجير مواطنيه إلى سيناء في مصر، الأمر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني أبداً ولن يقبل به إطلاقاً.
وأوضح عيد لـ24 أن الخطوة تصفية للقضية الفلسطينية بعد عقود من الصراع مع إسرائيل، التي تسعى إلى طرد أهل غزة والذي يزيد تعدادهم عن 2 مليون فلسطيني إلى منطقة سيناء في مصر. 
وأشار الباحث إلى أن الإخوان كانوا يعتبرون قطاع غزة في إطار علاقتهم بحماس وقت تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي الرئاسة المصرية، جزءاً من "الخلافة" الإسلامية ولا مانع من التوسع في سيناء المصرية، وهو ما رفضه وقتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وانتقد الدكتور سامح عيد صمت المجتمع الدولي على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وإهمال قرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو، لإنهاء الصراع. 

I hope that over the last 72 Hours the Egyptian Government has “Seen the Writing on the Wall” and have begun to prepare Massive Refugee Camps in the Sinai Peninsula for Palestinians fleeing Gaza, because if not they are going to have a Humanitarian Crisis on a Biblical Scale to…

— OSINTdefender (@sentdefender) October 10, 2023
لا بديل عن فلسطين

ومن جانبه أكد القيادي في حركة فتح الدكتور جهاد الحرازين، أن فكرة التوطين في سيناء مرفوضة من  كل فلسطيني قبل مصر أيضأ لأن فلسطين، أرض الشعب ولا بديل عنها إطلاقاً.

وأوضح الحرازين لـ24 أن تهديدات إسرائيل ودعوة بعض سياسيها المواطنين لمغادرة غزة إلى سيناء لن تلقى قبولاً رغم شدة الضربات العسكرية الإسرائيلية، واستهداف المدنيين، والأبراج، والمنشآت السكنية، في قطاع غزة، وهو أمر يجب التعامل معه من قبل المجتمع الدولي.


وأشار القيادي في فتح إلى أنه لا مجال لتكرار نكبة 1948 في قطاع غزة، وأن ما يجرى حالياً هو نزوح داخلي من بعض المناطق التي دمرتها إسرائيل، وليس نزوحاً من الأراضي الفلسطينية إلى سيناء المصرية.
ويُذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال صراحة إنه رفض عرض الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي بالحصول على قطعة من سيناء لتوطين الفلسطينيين فيها.
وقال أمام المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، في مايو(آيار) 2018: "خلال تولي جماعة الإخوان الحكم في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي رئاسة مصر، عرض علينا الحصول على قطعة من سيناء ورفضنا".
وأكد عباس أنه رفض المشروع، وأنه أبلغ مرسي بذلك، وقال له إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضي الغير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فلسطين سيناء الرئیس الفلسطینی محمود عباس محمد مرسی قطاع غزة فی سیناء

إقرأ أيضاً:

بعد حادثة القدس.. الرئيس الفلسطيني يستقبل وزير الخارجية الفرنسي

وصل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، يوم الخميس إلى رام الله وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بعد حادثة القدس المحتلة التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وفرنسا.

وقالت الرئاسة الفلسطينة في بيان إنه جرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم القتل والتجويع والترويع على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، علاوة على جرائم سرقة الأرض والممتلكات وانتهاك المقدسات والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وجدد عباس المطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بالوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة لإغاثة شعبنا وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة العدل الدولية المتعلق بالقضية الفلسطينية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وحذّر عباس، من خطورة القرار الإسرائيلي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأمر الذي يشكّل تحديا مباشرا للشرعية الدولية والقانون الدولي، باعتبار أنها أنشأت بقرار أممي مرتبط بحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً ومتفق عليه وفق الشرعية الدولية.

وثمن المواقف الأوروبية الداعمة للشرعية الدولية والقانون الدولي، ودعم حل الدولتين، مشيراً إلى أن اعتراف الدول الأوروبية ومنها فرنسا بالدولة الفلسطينية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني وسيسهم في الحفاظ على الأمل المتبقي لدى شعبنا وشعوب العالم بإمكانية إنهاء دوامة العنف، ولإنهاء احتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وتجسيد استقلالها.

وحضر لقاء الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الفرنسي، عدد بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين محمد مصطفى، إلى جانب مستشار الرئيس للشؤون الدولية، مبعوثه الخاص رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ورئيسة ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.

وفي وقت سابق، يوم الخميس نشبت أزمة دبلوماسية بين فرنسا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد دخول شرطة الاحتلال إلى موقع يضم كنيسة تديرها فرنسا في القدس، واعتقال فردين من الدرك الفرنسى.

وعلق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الذي تواجد في الموقع خلال الحادثة، بأن التحرك الإسرائيلى "غير مقبول" ورفض دخول موقع موقع كنيسة "الإيليونة" الواقع فى جبل الزيتون بسبب إيقاف الشرطة عنصرين من الدرك الفرنسي.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا بعد حادثة القدس المحتلة، أعلنت فيه استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس، مؤكدة أن تصرف الشرطة الإسرائيلية في حادثة القدس غير مقبول.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يؤكد استعداده للعمل مع ترامب لتحقيق السلام
  • الرئيس الفلسطيني لترامب: سنعمل معا لتحقيق السلام العادل والشامل
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد استعداده للعمل مع «ترامب» لتحقيق السلام العادل والشامل
  • بعد حادثة القدس.. الرئيس الفلسطيني يستقبل وزير الخارجية الفرنسي
  • «الكنيست» يقرّ قوانين تستهدف الفلسطينيين في إسرائيل
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: نقل 5 مصابين منذ بدء اقتحام إسرائيل طولكرم ومخيمها
  • إسرائيل تقر قانونا يسمح لها بترحيل عائلات الفلسطينيين الذين يقومون بهجمات ضدها
  • ‏الرئيس الفلسطيني يهنئ ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة
  • الرئيس الفلسطيني: نتطلع للعمل مع ترامب لتعزيز السلام والأمن في المنطقة
  • مجلة ذا نيشن: إسرائيل لا تزال تستهدف الصحفيين الفلسطينيين والصمت ليس خيارا