“ناسا” تخطط لبناء منازل على القمر بحلول عام 2040
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – تخطط “ناسا” لبناء منازل على القمر يمكن استخدامها من قبل رواد الفضاء والسياح العاديين.
ومنحت وكالة الفضاء الأمريكية إحدى شركات تكنولوجيا البناء مبلغ 60 مليون دولار لإنشاء منزل على القمر بحلول عام 2040.
وتتمثل الخطة في إطلاق طابعة ثلاثية الأبعاد عملاقة إلى القمر واستخدام الخرسانة القمرية المصنوعة من الصخور والشظايا المعدنية والغبار لإنشاء الهيكل على السطح ظبقة بعد طبقة.
وتعمل ناسا أيضا مع الجامعات والشركات الخاصة لبناء الأبواب والبلاط والأثاث لمنزل القمر.
وما تزال الخطط في مراحلها المبكرة للغاية، ولا تتوفر سوى عروض اعتبارا من عام 2022 لرسم صورة لما يمكن أن يبدو عليه المنزل، وقد تتغير الفكرة خلال العقد المقبل.
وتستخدم شركة ICON، التي يقع مقرها في أوستن (تكساس)، والتي حصلت على عقد وكالة ناسا في عام 2022، خبرتها في الطباعة ثلاثية الأبعاد على الأرض، وتقوم ببناء منازل فاخرة طبقة بعد طبقة باستخدام نظامها The Vulcan.
وتتم طباعة جميع مكونات المنزل – على سبيل المثال، الجدران والسقف – بشكل منفصل ثم يتم تجميعها معا بعد ذلك.
ويمكن للطابعة إنشاء هذه الهياكل في أقل من 48 ساعة.
وتعمل ICON في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد منذ عام 2018 وقد قامت ببناء أكثر من 100 منزل في شمال أوستن.
وقال ريموند كلينتون (71 عاما)، نائب مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا، لصحيفة “نيويورك تايمز: “عندما نتحدث عن الوجود البشري المستدام، فهذا يعني بالنسبة لي أن لديك مستوطنة قمرية وأن لديك أشخاصا يعيشون ويعملون على القمر بشكل مستمر. ما يمكن أن يكون عليه هذا الأمر متروك فقط لخيال رواد الأعمال”.
وأشارت شركة ICON إلى أن البنية التحتية يجب أن تحمي بشكل أفضل من الحرارة والإشعاع والنيازك الدقيقة.
وسيتعين على ناسا أولا إعداد منصات هبوط للصواريخ لحمل الطابعة ثلاثية الأبعاد إلى سطح القمر.
وستكون هذه المحطات بعيدة عن الموائل للتخفيف من الغبار المتصاعد أثناء الهبوط والإقلاع.
وقال جيسون بالارد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ICON: “لتغيير نموذج استكشاف الفضاء “من هناك والعودة مرة أخرى إلى هناك لتبقى”، سنحتاج إلى أنظمة قوية ومرنة وقادرة على نطاق واسع على استخدام الموارد المحلية للقمر والأجسام الكوكبية الأخرى.
وتخطط ICON لاختبار الطابعة الخاصة بها في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا في فبراير المقبل لمعرفة كيفية تعاملها مع ظروف الفراغ ومستويات الإشعاع في الفضاء.
ولكن الأمر كله سيتوقف عندما تقوم وكالة ناسا بإعداد منصات الهبوط على القمر.
ومن المقرر أن تطلق وكالة ناسا المرحلة الثانية من مهمة أرتميس في عام 2024، والتي سترسل رواد فضاء حول القمر.
وبعد ذلك، في عام 2025 أو 2026، ستقوم وكالة الفضاء بإعادة البشر إلى القمر في مهمة أرتميس 3.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ثلاثیة الأبعاد على القمر
إقرأ أيضاً:
مصر تخطط لتجديد الأسطول البحري بـ31 سفينة جديدة بحلول 2030 لتعزيز التجارة
قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن الحكومة المصرية تسعى لتطوير الأسطول البحري التجاري من خلال زيادة عدد السفن وتجديد أسطوله بـ31 سفينة جديدة بحلول عام 2030، ورغم الجهود المبذولة، أكد السمدوني أن المساهمة الحالية للأسطول البحري التجاري المصري في نقل التجارة الخارجية ما تزال ضعيفة، نتيجة لتقادم السفن وزيادة أعمارها، بالإضافة إلى محدودية العدد والحمولات.
وأوضح السمدوني أن الاهتمام بتطوير الأسطول والموانئ المصرية ليس فقط لأغراض اقتصادية، بل أيضًا في إطار تعزيز الأمن القومي المصري، وتعظيم دور مصر الجغرافي في التجارة العالمية، وأشار إلى أنه يجب تبني سياسات مثل تأسيس اتحادات بين المؤسسات المصرفية و شركات التأمين لتمويل شراء أو بناء السفن، فضلاً عن تشجيع التحالفات بين الشركات الوطنية والأجنبية.
كما شدد على أهمية استكمال مشروعات تطوير البنية الأساسية وتبسيط الإجراءات الجمركية والتحول إلى النظام الإلكتروني لتبادل البيانات بما يساهم في تسهيل حركة النقل البحري، مع الاستفادة من التجارب الدولية في إدارة الموانئ والأسطول البحري.
أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن صناعة بناء السفن تعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي، وذلك نظرًا للدور الحيوي الذي يلعبه النقل البحري في التجارة الدولية. حيث يُنقل أكثر من 80% من حجم التجارة الدولية في السلع عبر البحر، وتزداد هذه النسبة في العديد من البلدان النامية، ما يعني أن الطلب على السفن الجديدة يظل مستمرًا.
وأوضح المركز أن منطقة شرق آسيا تهيمن على صناعة بناء السفن، إذ سيطرت كل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان على الحصة الأكبر من الإنتاج العالمي في هذا المجال في عام 2022. هذا التوزيع يعكس قدرة هذه الدول على تلبية الطلب العالمي الكبير على السفن من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة في صناعة بناء السفن.
يوضح المركز في تحليله أن صناعة بناء السفن هي عملية معقدة ومتعددة المراحل تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين عدة عناصر ومواد. ويشير التحليل إلى أن العملية تتكون من ثلاث مراحل رئيسية:
بناء هيكل السفينة: في هذه المرحلة يتم تصنيع المكونات المختلفة للهيكل، مثل الألواح المعدنية والعوارض، ثم يتم تجميع هذه المكونات ولحامها معًا لتكوين منتجات وسيطة. بعد ذلك، يتم رفع هذه المكونات إلى الرصيف لتركيبها وتجميع الهيكل النهائي للسفينة.
التجهيز: تتضمن هذه المرحلة تركيب الأنظمة الداخلية للسفينة، مثل المحركات والأجهزة الكهربائية والأنابيب.
الطلاء: في هذه المرحلة يتم طلاء الهيكل بالكامل لتوفير حماية من التآكل والعوامل الجوية.
كما يلفت التحليل إلى تنوع المواد المستخدمة في عملية بناء السفن، مثل الحديد، الألومنيوم، النحاس، الخشب، اللدائن الهندسية، الأسمنت، السيراميك، المطاط، والزجاج، مما يزيد من تعقيد العملية ويعكس تنوع المكونات والمنتجات الوسيطة التي يتم استخدامها.