طوفان الأقصى.. ما هو بروتوكول هانيبال الذي تدعوا قوات الاحتلال لتطبيقه؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بعد احتدام الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى يوم السبت الماضي و وقوع عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين أسرى في يد فصائل المقاومة الفلسطينية، دعا مسؤولون اسرائيليون إلى تطبيق بروتوكول "هانيبال" حتى يتم وقف عمليات الأسر.
قنابل جدام الأمريكية.. سلاح فتاك تستخدمه إسرائيل لقتل الآلاف في غزة رابع أيام طوفان الأقصى.. حصيلة مفجعة لأعداد ضحايا فلسطين
ويرجع السبب في لجوء إسرائيل إلى تطبيق بروتوكول "هانيبال" هو إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل رهينة من الأسري كل ساعة مسجلة بالصوت والصورة في حالة عدم توقف القصف الإسرائيلي على غزة ، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الدعوة لتطبيق بروتوكول "هانيبال" مؤكدًا على أن كل مكان تتواجد فيه حركة حماس سيتحول إلى دمار شامل.
بروتوكول هانيبال
هو إجراء يلجأ إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنع خطف الجنود من قبل المقاومة الفلسطينية، ويقوم على سياسة القتل وهو "اغتيال الخاطف والمخطوف معًا وذلك بقصف الموقع واستخدام الأرض المحروقه بالمنطقة او الموقع الذي يتأكد بوجود اسرى اسرائيليين فيه"، وجرى تغييره عدة مرات ففي وقت من الأوقات، كانت الصيغة هي أن "عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".
ويعد قرار إسرائيل بتطبيق بروتوكول "هانيبال" في غاية الخطورة لدى الجيش الإسرائيلي، لما يترتب عليه من نتائج تصل للتضحية بأرواح جنوده مقابل تجنب الدخول في مفاوضات قد ينتج عنها تنازلات، وفي نفس الوقت يتيح للقادة العسكريين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتح النار والنيران الثقيلة على المواقع التي يُحتجز فيها جنود إسرائيليون، لتلافي تقديم ثمن باهظ من أجل استردادهم.
عملية طوفان الأقصىتم الكشف عن بروتوكول "هانيبال" لأول مرة للجيش الإسرائيلي في عام 2001، فقد ظهر أخيرًا أن هذا البروتوكول كان قيد التطوير منذ أول تبادل للأسرى بين إسرائيل والقيادة العامة للجبهة الشعبية، وتم الانتهاء منه عام 1985.
تم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية مع قوات المقاومة الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات استشهاد أفراد الفصائل والجنود الأسرى.
وبالرغم من الانتقادات الداخلية المتكررة من الجنود والضبوط لبروتوكول "هانيبال" كونه لا يوفر الحماية للقوات العاملة ميدانياً ويفضل إعدامهم على أسرهم والتفاوض على الإفراج عنهم، إلا أن جيش الاحتلال هو الجيش الوحيد حول العالم الذي يستخدم هذا الإجراء.
تجدر الإشارة إلى أن المـقاومه الفلسطينية أسرت عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيليين وحتى الآن لا يعرف عددهم على وجه الدقة، ، وذلك خلال عملياته "طوفان الأقصى"، التي شنتها في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي والتي تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هانيبال بروتوكول هانيبال طوفان الأقصى فلسطين غزة الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبها
أدانت الرئاسة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وآخرها اعتداءات المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على قرى الفندق وجينصافوط واماتين في محافظة قلقيلية.
جاء ذلك بالتزامن مع وضع جيش الاحتلال العديد من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى، بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية.
ومن جانبه؛ صرح الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني قائلا " فيما تستمر عملية حماية وطن قدما لتحقيق اهدافها في كافة المحافظات.
كما تمكنت قوى الأمن العاملة في محافظة ومخيم جنين من تحقيق المزيد من التقدم والإنجازات خلال الاسبوع المنصرم، حيث كشفت اعترافات عدد من الموقوفين لدى قوى الأمن عن تقدم مهم في المعلومات المتعلقة بالاسماء المشتبه بوجود دور لها في استشهاد أبناء المؤسسة الأمنية الذين ارتقوا شهداء في مخيم جنين.
كما اعتقلت عدد ٤٠ من الخارجين على القانون بينهم عدد من تجار السلاح، وآخرين ممن شاركوا في إطلاق النار على قوى الأمن.
وتم كذلك مصادرة العديد من قطع السلاح، وعشرات العبوات والمواد المتفجرة، ومجموعة من العتاد العسكري.
وأشارت إلي إبطال مفعول العديد من العبوات من ضمنها عبوة ضخمة تم وضعها بجانب مستشفى جنين الحكومي.