تحليل لإمكانية مشاركة الفصائل العراقية بحرب فسلطين.. ما علاقة السوداني والأسد؟ - عاجل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تسود مخاوف جدية من انزلاق الحرب الدائرة حاليا بين حماس وإسرائيل إلى مواجهة إقليمية أوسع نطاقا مع بوادر اشتعال الجبهة الشمالية وفتح حزب الله اللبناني، جبهة جديدة لتخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية، كما أنه ليس مستبعدا أن تتحول التطورات المتسارعة على الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى مواجهة عسكرية عنيفة مع قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الذي لا يزال حتى الآن أشبه باختبارات وجس نبض من الجانبين.
وفي خضم هذا التصعيد اطلقت فصائل عراقية تهديدات متكررة بضرب القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة دعما لغزة، في حين تحدثت مصادر عراقية عن تواجد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء ابو آلاء الولائي والأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي في أحد مراكز القيادة والسيطرة العسكرية في مكان لم يتم تحديده بأي دولة. وفق المصادر.
وعلى وقع الحرب في فلسطين قال الأمين العام لكتائب حزب الله أبوحسين الحميداوي في بيان أصدره أمس الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، إن" الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، امتثالا لأمر الباري عز وجل (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً) ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا وأهلنا في غزة وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين وعليه، فإن صواريخنا ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة وستنال مواقع معلومة للكيان الصهيوني وأعوانه قذائف نيراننا، إن تطلب الأمر ذلك".
وجاءت تهديدات كتائب حزب الله باستهداف القواعد العسكرية والمصالح الأميركية واستعدادها لقصف أهداف إسرائيلية إذا اقتضى الأمر، بعد يومين من تهديد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري الذي قال إن رايات تحرير فلسطين ستنطلق من العراق، فيما أشار إلى أننا لن نتردد بالاستهداف في حال تدخلت امريكا بفلسطين".
في حين يستبعد الخبير في الشأن الأمني والعسكري العراقي مخلد حازم، مشاركة الفصائل العراقية المسلحة في حرب فلسطين، ويرى إن هناك شبه اتفاق ما بين حكومة السوداني والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحييد عمل الفصائل المسلحة.
ويلفت الخبير في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى انه" لا يتوقع أن يكون هناك تدخلًا من قبل الفصائل المسلحة العراقية بحرب فلسطين وفتح جبهات جديدة، خلال المرحلة القادمة، خصوصاً وإن تلك الفصائل تعلم جيداً انها تحت المرمى الأمريكي، فالفصائل الموجودة في العراق وسوريا، كلها مراقبة من قبل أمريكا والتحالف الدولي، واي تحرك لهذه الفصائل، سيتم استهدافه".
ويكمل، إنّ" الوضع في لبنان صعب جداً، ولا نتوقع ان حزب الله اللبناني سيفتح جبهة مع إسرائيل بصورة رسمية، وكذا الحال بالنسبة للفصائل المسلحة المتواجدة في سوريا، حيث لا نتوقع ان الرئيس السوري بشار الأسد، سيسمح لها باستخدام الأراضي السورية لفتح جبهة في الجولان، فالوضع السوري مربك جداً".
ويؤكد الخبير، إنّ" الوضع العراقي أيضا مربك جداً، وهناك شبه اتفاق بين حكومة السوداني والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحييد عمل الفصائل المسلحة، والسيطرة على حركة تلك الفصائل، لافتا إلى أن" التهديد من قبل بعض الفصائل العراقية وقادتها هو مجرد حرب نفسية وحرب إعلامية، والأجواء مراقبة اكثر من السابق من قبل الولايات المتحدة الامريكية واي تحرك للفصائل سيتم رصده واستهدافه سواء في العراق او سوريا، ولهذا هناك صعوبة في تحرك تلك الفصائل نحو فلسطين".
ويشير إلى، أنّ" الفصائل المسلحة في العراق وسوريا وحتى في لبنان لن تقوم باي تحرك حقيقي للمشاركة في حرب فلسطين الحالية، فهي تدرك إن أي تحرك لها سوف يلاقي ردا عسكرياً امريكياً".
وفجر السابع من الشهر الجاري بدأ "طوفان الأقصى" وهو أكبر هجوم بشري تشنه حركة حماس على إسرائيل منذ تأسيس الحركة 1987، ويقدر عدد العناصر التي وصلت للعمق الإسرائيلي أكثر من ألف عنصر.
وتسببت العملية في سقوط أكبر عدد قتلى في إسرائيل، والذي بلغ قرابة الألف حسب إحصاء الجيش الإسرائيلي، وهو الأكبر في تاريخ أي مواجهة جماعة فلسطينية، والعدد مرشح للارتفاع.
ولأول مرة يكون عدد قتلى الإسرائيليين أكبر بكثيير من قتلى الجانب الفلسطيني الذي بلغ قرابة 900 شهيد فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، كما سيطرت حماس على مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة لم تستطع القوات الإسرائيلية استعادة السيطرة عليها لمدة 72 ساعة، بالاضافة إلى ان عدد من أسرهم الفلسطينيون تجاوز الـ100 إسرائيلي حسب الإحصائيات الإسرائيلية، وهو عدد لم يحدث في تاريخ المواجهات بين الجانبين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة حزب الله من قبل
إقرأ أيضاً:
اتفاق على دمج الفصائل المسلحة في سوريا تحت مظلة وزارة الدفاع
دمشق"وكالات":أعلنت السلطات السورية اليوم التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأوردت سانا التي أصبحت تنشر الأخبار نقلا عن غرفة العمليات العسكرية والمصادر التابعة لهيئة تحرير الشام أن "اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع".
وقالت إدارة العمليات العسكرية في منشور اليوم أورده تلفزيون سوريا، إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على توحيد الفصائل تحت إدارة العمليات العسكرية وضبط الأمن في المنطقة.
وأشارت إلى البدء بسحب السلاح الثقيل من قبل الإدارة ، لافتة إلى تجهيز أماكن مخصصة للبدء بعملية سحب السلاح الذي كان بحوزة النظام السابق.
وقال الشرع الأحد في مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل المتواجدة في منطقة قسد"، مستعملا الاسم المختصر لما يسمى قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وأظهرت صور نشرتها سانا قائد الادارة الجديدة محاطا بعدد من قادة الفصائل وليس بينها قوات سوريا الديموقراطية.
وفي تصريح سابق، قال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة الاسبوع الماضي في مقابلة مع فرانس برس "إن كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة، موضحا أن سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل مناطق القوات الكردية في شمال شرق سوريا".
وقال رئيس الوزراء محمد البشير الأسبوع الماضي إن وزارة الدفاع سيعاد تشكيلها لتشمل الفصائل التي كانت جزءا من المعارضة في السابق والضباط المنشقين عن الجيش خلال حكم بشار الأسد.
ويواجه الشرع مهمة شاقة تتمثل في محاولة تجنب الصدامات بين الفصائل الكثيرة.
وعين حكام سوريا الجدد مرهف أبو قصرة، القائد الكبير في المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد، وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة.
وتشمل الأقليات العرقية والدينية التاريخية في سوريا الأكراد المسلمين والشيعة، الذين كانوا يخشون خلال الحرب الأهلية أن يعرض أي حكم مستقبلي أسلوب حياتهم للخطر، وكذلك المسيحيين الأرثوذكس السريان واليونانيين والأرمن، والطائفة الدرزية.
وأبلغ الشرع المسؤولين الغربيين الذين زاروه بأن هيئة تحرير الشام التي يرأسها، والتي كانت تابعة لتنظيم القاعدة في الماضي، لن تسعى للانتقام من النظام السابق ولن تقمع أي أقلية دينية.
من جهة أخرى عبر أكثر من 25 ألف لاجئ سوري الحدود التركية إلى بلدهم خلال الأيام الـ15 الأخيرة، حسبما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا اليوم.وقال يرلي كايا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية، "تجاوز عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة، الـ25 ألف شخص".
وكانت أرقام سابقة نشرتها السلطات التركية أشارت إلى عودة 7620 شخصا من تركيا إلى سوريا بين 9 ديسمبر و13 منه، أي بعد أربعة أيام من سقوط حكم بشار الأسد.
وقال يرلي كايا إنّ استضافت نحو 2,92 مليون سوري فرّوا من النزاع الذي دمّر بلادهم منذ العام 2011.
وأوضح وزير الداخلية التركي أنّ أكثر من 500 ألف شخص من هؤلاء، يعيشون في اسطنبول أكبر مدينة في تركيا.وأشار إلى أنّه سيتم إنشاء مكاتب لإدارة الهجرة داخل السفارة التركية في دمشق والقنصلية التركية في حلب لتسهيل إجراءات اللاجئين العائدين إلى سوريا.
وعلى صعيد آخرانفجرت سيارة ملغومة، اليوم في مدينة منبج بشمال سوريا، وسقط عدد من الضحايا، وفق ما أورده تلفزيون سوريا .وأفاد التلفزيون بمقتل عدد من الاشخاص، وإصابة آخرين جراء الانفجار الذي وقع قرب مبنى التجنيد في مدينة منبج، بريف حلب الشرقي .
وبث التفلزيون مشاهد فيديو تظهر النيران مشتعلة في عدد من السيارات، حيث يقوم أفراد في زي عسكري بمحاولة إطفائها، كما سمع دوي إطلاق نار في موقع الانفجار .