درعا-سانا

شهدت مدينة بصرى الشام بريف درعا خلال الأيام الماضية زيارة مجموعات سياحية من الصين وفرنسا ضمت مهندسين وأطباء ورجال أعمال واقتصاد للاطلاع على آثارها ومعالمها العمرانية والتاريخية.

وأوضح مدير السياحة بدرعا ياسر السعدي في تصريح لمراسل سانا أن زيادة عدد المجموعات السياحية التي تزور المدينة دليل على تعافي القطاع السياحي، مبيناً أن المديرية وبالتعاون مع المحافظة تقدم كل الخدمات والتسهيلات للسواح لجهة الخدمات وتوزيع بروشورات وكتيبات سياحية للتعريف بالمواقع الأثرية.

ولفت عدد من السياح في حديث لمراسل سانا إلى عظمة وغنى سورية بالمواقع الأثرية، حيث أشار فالنتين جورنو وهو فرنسي الجنسية ويعمل في التدريس إلى أهمية التعرف بشكل أكبر على مدينة بصرى التي تعاقبت عليها حضارات منذ آلاف السنين.

ورأت أليس باربرا وهي فرنسية متقاعدة أن بصرى متحف عالمي في الهواء الطلق يؤمه السواح من كل العالم للتعرف على القيم الفكرية والمعمارية لشعوب قدمت للبشرية أرقى الفنون.

ومن المجموعة السياحية الصينية أبدى المهندس المعماري شاو تانغ لي إعجابه الشديد بالمسرح والقلعة اللذين وصفهما بالتحفة المعمارية الفريدة من خلال التصميم وآلية البناء، فيما أشادت الخبيرة الاقتصادية مينغ لو بالمواقع الأثرية وتنوع الحضارات، معتبرة أن ذلك دليل على أهميتها في العصور القديمة.

وأكدت الطبيبة الصينية شاينه بو ضرورة العمل المستمر لحماية الآثار التي تعتبر كنوزاً حضارية تتشارك بها شعوب الأرض كافة، لافتاً إلى ضرورة مشاركة المنظمات الدولية في حماية وصيانة البنى الأثرية والتراثية.

رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة: إنه لبنان أيها القتلة الأغبياء

نظمت إدارة متحف "نابو"، برعاية  وزير الثقافة محمد وسام المرتضى معرضين  بعنوان  "هوية منفتحة على الوجود لمجموعة الفنانين العشره"، و"جولة مصورة على البطاقات البريدية لطرابلس الشام"، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي وفي اجواء اعلان طرابلس عاصمة دائمة للثقافة في لبنان،في مقر المتحف في الهري -شكا، وحضر الى جانب  الوزير المرتضى وزيري الدفاع والسياحة في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم ووليد نصار، النواب  فيصل كرامي ، اشرف ريفي وجهاد الصمد، الوزير  السابق سمير الجسر ، وسفراء الولايات المتحدة الاميركية، اسبانيا، مصر، كندا، ايطاليا، النمسا، السويد وهولندا، اوستراليا، سلطنة عمان  المغرب وبولندا، مؤسسو متحف "نابو" الوزيرة السابقة زينة عكر، جواد عدره، بدر الحاج وفداء جديد وفاعليات سياسية وهيئات دولية وثقافيه واجتماعية واعلامية. والقى الوزير المرتضى كلمة بالمناسبة جاء فيها: "من جبيل انطلقت الأبجدية إلى كل شط وطئته مراكب فينيقيا. ومن صور توزع الأرجوان في كل الأرض أردية للملوك والملكات، والأمراء والأميرات. هكذا بين الحرف الذي زين العقول، والبرفير الذي زين الأجساد، وسواهما من نتاج أرز وكرمة وزيتون، أو من نتاج أساطير وآداب وفلسفات، وحتى أديان، زودت بلادنا حضارة الإنسان بأثمن ما في تراثه المادي وغير المادي من قيم الخير والجمال". أضاف: "بعد آلاف السنين، يتولى متحف نابو مهمة إنجاز هجرة ثقافية معاكسة، فيستقدم إلى هذا الشاطئ الرابض في حمى الخير والجمال، أشياء الفنون البعيدة والقريبة، التي ترقى بأنسابها إلى عطايانا القديمة، فيقيم المعارض والاحتفاليات ومناسبات الثقافة على أنواعها، حتى لتقول ردهاته عن كل ما يعرض فيها، ويأتي إليها، أيا كان موطنه: "هذه بضاعتنا ردت إلينا". وعن أهمية الحدث، قال: "اما اليوم، فالمناسبة لبنانية بامتياز، بل طرابلسية حصرا، تتوزع بين لوحات فنية أبدعتها ألوان مجموعة الفنانين العشرة، ومجموعات الطوابع البريدية في طرابلس الشام. هذا كله من فضل الفيحاء وفعلها الثقافي الباذخ الذي كان مغيبا على مدى سنوات، لصالح صورة شوهاء، كان يعمل قصدا على ترويجها لتلطيخ سمعة المدينة بما ليس من شيم أهلها ولا تراثهم". وتحت شعار كونها عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وعاصمة دائمة للثقافة في لبنان، ليس غريبا أن يحتضن متحف نابو هذا الموعد الذي يشكل جزءا من الحضور الثقافي الطرابلسي، لأن المدينة لا تقاس بحدودها العقارية ولا بنطاقها البلدي، بل هي من الشمال كله... وله، بل من لبنان كله... وله، فحق لسلطان ثقافتها أن يتخذ له عرشا ومقاما هنا في متحف نابو، وفي أي بقعة للمعرفة أخرى من أرض الوطن". تابع: "ومن يتأمل في معروضات هذا اليوم، يجده على صورة طرابلس، فضاء من الحداثة يحاور روائع من التراث. فلوحة الفضاء ذات الألوان والأبعاد، معلقة إلى جانب الطابع البريدي القديم. هكذا تتعانق الحياة فينا لتستمر وتنتصر، تماما كما حافظت طرابلس على إرث ماضيها وانطلقت نحو المستقبل، بخطى مشدودة إلى جاذبية التاريخ المترف قيما وطنية وإنسانية عليا، فتجاورت فيها الأصالة مع الحداثة". وقال: "أيها الأصدقاء، نار فلسطين ما زالت تشتعل، والعدو المنصرف حاليا إلى تدمير غزة وقتل أبنائها وتشريدهم، متربص بنا يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض على لبنان، الذي تشكل ميزاته الطبيعية والاجتماعية دينونة أخلاقية لهذا الكيان المغتصب. لذلك علينا أن نفوت على عدونا هذه الفرصة، باتحادنا وتضامننا والالتفاف حول عناصر قوتنا المادية والروحية، لنحافظ على بلدنا واحة سلام وأرض حوار بين الثقافات". تابع: "بالأمس، اختبأ مستوطن يهودي برتبة صحافي وراء منصة افتراضية، وامتشق جيشا إلكترونيا وراح يهدد بعضلات ألفاظه وادعاءاته الجوفاء أصناف المآكل اللبنانية، وصولا إلى حلويات الحلاب في طرابلس. له ولأشباهه الذين لم يشبعوا من لحوم الاطفال في غزة، ولم يرتووا من دماء الشهداء ودموع الأمهات في كل فلسطين نقول: إنه لبنان أيها القتلة الأغبياء، ترابه لم يعد قابلا للاحتلال، ولا حقه للاغتصاب، ولقد أعدت لكم مقاومته الباسلة ما لا تشتهون من النار التي ستنصب لاهبة على رؤوسكم، إذا أغرتكم كوابيسكم بارتكاب شر تجاه وطننا". وختم: "وليس خافيا على أحد مقدار الافتراءات والفبركات الإعلامية السيئة تجاه لبنان. ولا حجم التهديدات التي تتردد صباح مساء على ألسنة قادة العدو السياسييين والعسكريين. هذا كله في كفة، وخصام بعضنا لبعض في كفة أخرى راجحة على الأولى. ليس لنا أيها الأصدقاء إلا أن نكون معا، لأن تشرذمنا ضياع للحاضر وخسارة للمستقبل. مبارك هذا اليوم الطرابلسي على شاطئ نابو. عشتم، عاشت الثقافة وعاصمتها، وعاش لبنان". كما القيت كلمات عدة شددت على اهمية المعرض وما يتضمنه من تحف ومنحوتات ولوحات وصور لاهم الفنانين، ومن ثم جال المشاركون  في ارجائه واطلعوا على اللوحات والصور التي تعود الى القرن الماضي، اضافة الى صور لطوابع بيريدية استعملت قديما.

مقالات مشابهة

  • ذي عين.. قرية الأساطير والعطور والمياه المتدفقة
  • نائب رئيس المفوضية الأوروبية يزور متحف الحضارة.. ويشيد بالكنوز الأثرية
  • احتفالات متنوعة بالمواقع الثقافية بالغربية بذكرى ثورة 30 يونيو
  • ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين
  • وزير الثقافة: إنه لبنان أيها القتلة الأغبياء
  • «السياحة» تستطلع رأي الفنادق في المشاركة بأحد معرضي مدينة جوانزو الصينية
  • عاجل.. اشتباكات عنيفة في تل الهواء غرب مدينة غزة
  • اتفاقية يمنية صينية لإحياء العلاقات في مجال الكهرباء والطاقة
  • الشغدري يرأس اجتماعا لمناقشة مستوى تحسين الخدمات وتنمية الموارد بالضالع
  • تدشين مسرح الهواء الطلق بالمدية