جامعة أسيوط تصدر كتابًا تذكاريًا عن انتصارات حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلن الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط عن صدور كتاب "أكتوبر إرادة وطن والعبور إلى المستقبل ملحمة التضحية والفداء" ، في ضوء احتفالات جامعة أسيوط باليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر المجيدة؛ ليكون مرشدًاً وحجة للدلالة على تلاحم القوات المسلحة المصرية مع شعب مصر الأصيل، وكذلك مع أمتنا العربية، أعد الكتابَ الدكتور محمد أحمد العدوي مدير مركز دراسات المستقبل، والذي جاء في إطار حرص جامعة أسيوط على ترسيخ روح الانتماء والاعتزاز بالوطن، وأن يدرك طلاب الجامعة معنى كلمة أن الجيش والشعب يدٌ واحدة، وأن مصر تحتل مكانة متميزة في قلوب شعوب الأمة العربية وقاداتها.
وصرح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن الكتاب يهدف إلى تقديم حرب أكتوبر أنموذجاً لشباب مصر؛ تعليمياً وتربوياً، يتمثل في دور العلم والمعرفة في تفوق الدول عسكرياً، وهو ما ظهر في تحطيم خط بارليف، الذى كان يسمى بالأسطورة التي لا يمكن قهرها، كما أبانت الحرب أن التدريب والاستعداد هما أساس نجاح عمليات التنفيذ للخطط الحاسمة في حياة الأمم والشعوب، وكذلك ضرورة التنسيق بين كافة الأطراف، وأهمية أسس العمل الجماعي وفرق العمل وحسن القيادة لتحقيق الغايات والأهداف بنجاح.
وأضاف الدكتور أحمد المنشاوي، أن روح أكتوبر هي عماد التنمية في بناء مستقبل مصر في الفترة القادمة انطلاقاً من فهمنا أن التنمية إذا كانت من أجل البشر فإنها يجب أن تكون من صنعهم أيضاً، وبالتالي معركة التنمية التي تخوضها مصر في هذه الآونة تحتاج إلى ذات الروح التي سادت بين المصريين في حرب أكتوبر.
المنشاوي: روح أكتوبر عمادُ التنمية في بناء مستقبل مصروأشار رئيس جامعة أسيوط إلى أن صدور الكتاب يرتبط باستعادة وتذكر بطولات الشهداء من جنود مصر الأبرار، وفى ذات الوقت استلهام روح أكتوبر في بناء مصر الحديثة بعد ثورة 30 يونيو 2013، والتي نتج عنها استعادة الدولة المصرية، وطرح خطط استراتيجية شاملة ومستدامة لبناء مصر الحديثة، وهو ما لا يمكن أن يتم إنجازه إلا من خلال روح معنوية مرتفعة وبأيادي المصريين الأوفياء الراغبين في بناء مستقبل مصر الحديثة، وتحمل تبعات سياسات تنموية جادة في كل المجالات (السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والعمرانية والسياحية، وغير ها).
وأوضح الدكتور محمد أحمد العدوي، أن هذا الكتاب يطرح بعض المعلومات والرؤى حول حرب السادس من أكتوبر 1973م، الموافق العاشر من رمضان 1393ه، والتي لم تمثل فقط حدثاً مهماً لمصر وشعبها الأصيل، وإنما أعادت ترتيب التوازنات الإقليمية والعالمية في ضوء ما اسفرت عنه من نتائج؛ حيث إنها بالفعل غيرت من قواعد ومؤشرات التوازن العسكري بين العرب وإسرائيل، وفى ذات الوقت جعلت مصر دولة قائدة ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما طرف مهم في التفاعلات السياسية والعسكرية العالمية.
وأشار مدير مركز دراسات المستقبل، أن الكتاب يتضمن عدة محاور رئيسة، يتمثل أولها في مجريات الحرب ذاتها، وكيفية إدارتها، وهو ما يثير عدة قضايا سواء بشأن السياسات الدفاعية ، وذلك بمحاورها من تسليح وتدريب وتجنيد و تخطيط وتعاون عسكري مع القوى الإقليمية والعالمية، وكذلك توظيف وتوزيع وتكامل وتنسيق بين الأفرع المختلفة للقوات المسلحة، وإدارة خطة محكمة للخداع الاستراتيجي لضمان عنصر المفاجئة ومباغتة العدو بإجراءات عسكرية لم يتمكن من توقعها أو رصدها أو الاستعداد لها.
وذكرت الدكتورة رحاب الداخلي المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط والمشرف الفني على الكتاب، أن كتاب " أكتوبر .. إرادة وطن والعبور إلى المستقبل" يتضمن مجموعة من الصور التي تعكس مجريات الحرب، و تعكس حسن الإدارة العسكرية والسياسية المصرية سواء على أرض المعركة أو في إدارة الجبهة الداخلية، كما يستعرض الكتاب جهود شجاعة وبسالة المحارب المصري التي أفزعت العدو الإسرائيلي، وكانت محل إعجاب ودهشة بل وصدمة نفسية، وانهيار للأساطير والأوهام؛ ليس لدى القيادات والجنود الأعداء فقط، وإنما من جانب المحللين العسكريين الإسرائيليين أيضاً، منوهة إلى أن مصر تخوض حربا لتحقيق التنمية، وأننا جميعا نساند فيها قيادة وشعبا وجيشا لأجل العبور إلى تحقيق رؤية مصر 2030، مضيفة أن الكتاب تمت مراجعته لغويا بمعرفة الدكتور عبد الهادي محمد عبد العزيز ، والدكتور محمد يوسف بكلية الآداب، وشارك في تجميع مادته العلمية الأستاذة مرفت شحاتة، والأستاذة رحاب أحمد، والأستاذة إحسان محمد، والأستاذة سلوى عبدالعظيم بمركز دراسات المستقبل، وقام بتجهيز الكتاب فنيًا للطباعة المهندس جلال الدين حسن، والأستاذ محمد فوزي، والأستاذ أحمد خميس، والأستاذ ممدوح عبد العاطي.
جدير بالذكر أن الكتاب يتضمن عرضاً لبعض النتائج التي أسفرت عنها الحرب في المجالات الأمنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الاقتصادية سواء على الداخل المصري، أو فيما يتعلق بالعدو، وكذلك فيما يختص واقع ومستقبل توازن القوى في المنطقة، أو فيما يتعلق بالتعامل مع مشكلات وقضايا منطقتنا العربية والتعامل مع أزماتها، وبيان أهمية التضامن والتكامل بين الدول العربية ليس فقط في المجال العسكري، وإنما في بقية المجالات الخاصة بالجوانب الحياتية للمواطن العربي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط جامعة أسيوط رئيس جامعة أسيوط احتفالات جامعة أسيوط جامعة أسیوط حرب أکتوبر أن الکتاب فی بناء
إقرأ أيضاً:
فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إجراء عملية جراحية دقيقة لاستخراج جسم غريب من الشعب الهوائية لفتاه من قنا
نجح فريق طبي بمستشفى القلب الجامعي بجامعة أسيوط في إجراء عملية جراحية دقيقة لاستخراج جسم متليف من الشعب الهوائية، لفتاة تبلغ من العمر 30 عامًا من محافظة قنا، مع الحفاظ الكامل على الرئة اليمنى، واستعادتها لكامل وظيفتها
ويُسلط هذا النجاح الضوء علي ريادة مستشفيات جامعة أسيوط، وأدائها المتميز في إجراء الكثير من الجراحات الدقيقة، والنادرة؛ بكفاءة، ودقة عالية وذلك تحت إشراف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الدكتور محمد عياد مدير مستشفى القلب الجامعي، ورئيس قسم جراحة القلب والصدر
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة بجهود الفريق الطبي في إجراء هذا التدخل الجراحي غير المعتاد في مثل هذا الحالات، حتى يتم تجنب استئصال جزء من رئة المريضة، وتعرضها لمضاعفات، مؤكدًا أن إجراء العملية بهذه الدقة والكفاءة، يؤكد الدور الحيوي للكوادر الطبية بالمستشفيات الجامعية، وإسهاماتها في تقديم خدمة طبية على مستوى عالٍ من الحرفية، والمهارة، واستخدام أحدث الأساليب، والتقنيات التشخيصية، والعلاجية
وكانت مستشفى القلب الجامعي استقبلت فتاة تبلغ من العمر 30 عامًا، وتعاني من كحة مزمنة، وضيق بالتنفس استمرت لمدة عام دون وجود أسباب واضحة؛ ليقوم الفريق الطبي بإجراء منظار، وأشعة مقطعية تبين من خلالها وجود تكلسات وتليفات مزمنة داخل الشعب الهوائية الخاصة بالرئة اليمنى، الأمر الذي كان يتطلب استئصال جزئي أو كلي للرئة، ليقرر الفريق الطبي إجراء تدخل جراحي دقيق ومعقد، حيث تم استئصال التكلسات والتليف، مع الحفاظ الكامل على الرئة اليمنى، واستعادتها لكامل وظيفتها.
وبالمتابعة، وإجراء عدد من التحاليل لفحص الجسم الغريب، تبين أن الجسم الغريب عبارة عن ضرس تم استنشاقه، وتراكم عليه تكلسات، وتليفات؛ لتستقر حالة المريضة بعد ذلك، ويتم خروجها من المستشفى عقب ثلاث أيام من إجراء الجراحة.
وتشكل فريق طبي من الدكتورة لمياء شعبان أستاذ أمراض الصدر، والدكتور محمد فاروق عبد الحافظ مدرس واستشاري جراحة القلب والصدر، والدكتور عمرو عبدالعال مدرس جراحة القلب والصدر، والطبيب محمد عماد مدرس مساعد جراحة القلب، والطبيب أحمد وهبه معيد جراحة القلب والصدر، والطبيب مارك بدرت طبيب مقيم جراحة القلب والصدر، والدكتور أحمد مندور استشاري التخدير والرعاية المركزة، ومن هيئة التمريض دينا خيري، وهند عبد المنعم