خبير عسكري روسي: حرب أكتوبر كانت ميدانا لتجربة الأسلحة الروسية والأمريكية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
روسيا – أكديوري ليامين كبير الباحثين في المركز الروسي لتحليل التكنولوجيات والاستراتيجيات إنه شاركت في المعارك الضارية التي استمرت لغاية 25 أكتوبر كميات كبيرة من القوات والمعدات الحربية، بما فيه 5000 دبابة.
واشار ليامين الى حرب أكتوبر التي بدأت في 6 أكتوبر عام 1973، بصفتها الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة، أحد النزاعات المسلحة الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن دبابات М60А1 الأمريكية لم تشارك قبل ذلك في أي قتال. أما دبابات “تي – 62” السوفيتية التي تسلمها الجيشان المصري والسوري فتم إشراكها لأول مرة بمثل هذه الكميات. وشاركت في تلك الحرب لأول مرة عربة المشاة القتالية “بي إم بي – 1” السوفيتية.
يذكر أن منظومات “ماليوتكا” المضادة للدبابات تمت تجربتها لأول مرة في أبريل عام 1972 في فيتنام. أما شبه جزرة سيناء ومرتفعات الجولان فشهدتا استخدامها الجماعي، ما أسهم في تقليل أسطول الدبابات الإسرائيلي. ومن المثير للانتباه أن المصريين قاموا بتكييف مروحياتهم “مي – 8” سوفيتية الصنع على استخدام تلك المنظومات الجديدة المضادة للدبابات.
وقبل حرب أكتوبر لم تستخدم في أي مكان منظومة “كفادرات” السوفيتية” للدفاع الجوي التي استعرضت مواصفاتها العالية الخاصة بالتصدي للأهداف الجوية وعلي وجه الخصوص لمقاتلات A-4 Skyhawk الأمريكية.
ولم تستخدم قبل حرب أكتوبر في أي قتال كذلك منظومة “لونا – إم” الصاروخية التكتيكية “أرض – أرض”، كما استخدم المصريون لأول مرة صواريخ ” ألبروز” (سكاد بي) السوفيتية التكتيكية العملياتية.
فيما يتعلق بالطائرات الحربية فجدير بالذكر أن قاذفات “سو-20” ( نسخة من قاذفة “سو- 17 ” السوفيتية القابلة للتصدير) التي لم تشارك بعد في الحروب.
يذكر أن إسرائيل استخدمت مسيّرات الاستطلاع الجوي التي اشترتها من الولايات المتحدة، فضلا عن الأهداف التدريبية استخدمت كأهداف كاذبة.
فنتيجة كل ذلك أصبحت حرب أكتوبر ميدانا لتجربة المعدات الحربية الحديثة. وتمت الاستفادة من خبرات تم الحصول عليها في تلك الحرب لتطويرها وتصميم أجيال جديدة منها.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرب أکتوبر لأول مرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يعدد تحديات تمنع إسرائيل من تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن اسم "نغمات الكرم"، وسط إشارات متزايدة تؤكد عزم جيش الاحتلال تكثيف الضربات على الحوثيين خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، شنت إسرائيل هجوما واسعا على اليمن، قصفت خلاله مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الغارات الجوية الإسرائيلية الجديدة تختلف عن الهجمات السابقة.
ووفق المصدر العسكري، فإن الهجمات في اليمن هي جزء من حملة جديدة ستواصل إسرائيل شنها ضد الحوثيين.
ويرى الخبير العسكري إلياس حنا أن الدلائل تشير إلى أن إسرائيل باتت تعتبر اليمن جبهة قتال أساسية، بعدما أصبح قطاع غزة جبهة قتال ثانوية، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان.
لكن إسرائيل تواجه عدة معضلات في اليمن، أبرزها غياب المعلومات وبنك الأهداف، إلى جانب المسافة البعيدة وما تتطلبه من لوجيستيات.
ولقياس نجاح أي حملة عسكرية فإن الأمر يتطلب -حسب حنا- ضرب الأهداف العسكرية في مراكزها وقبل أن تطلق، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وسائل أساسية إسرائيلية قريبة من اليمن "وهو ليس متوفرا"، لذلك لم تحدث عمليات استباقية مثلما حدث ضد حزب الله اللبناني.
إعلانوأعرب عن قناعته بأن القصف الإسرائيلي على اليمن في مرحلة تدرج وسيكون على موجات، إذ اقتصر حاليا على قصف أهداف وبنى تحتية ومنشآت للطاقة، وهي تكرار لما حدث في المراحل السابقة.
ويلفت الخبير العسكري إلى أن القصف الإسرائيلي لم يطال حتى الآن القيادات السياسية والعسكرية للحوثيين مثلما حدث في حربي غزة ولبنان.
وبدا الاجتماع الذي ضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي كأنه "غرفة عمليات خاصة تضع اليمن في المستوى الأول من الأهداف"، وفق الخبير العسكري.
وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي تهديده بـ"مهاجمة من يهاجم إسرائيل"، متوعدا بـ"ملاحقة جميع قادة الحوثيين كما فعلنا في أماكن أخرى"، وذلك في تعليقه على قصف سلاح الجو الإسرائيلي "أهدافا إستراتيجية للحوثيين"، وفق وصفه.
وحسب حنا، ترغب إسرائيل في بناء منظومة عسكرية "قد ترفع الثمن على الحوثيين"، لكن الأمر يتطلب خطة وأهدافا ومعلومات وتعاونا مع القوات الأميركية وحتى تحالف "حارس الازدهار".
ويعد "حارس الازدهار" تحالفا عسكريا بحريا متعدد الجنسيات، تأسس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.
وخلص الخبير العسكري إلى أنه يكفي الحوثيين إطلاق صاروخ أو صاروخين لـ"تنغيص أي إنجاز إسرائيلي يتحقق في اليمن".