سام برس
اعلنت جماعة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عن استهداف موقع إسرائيلي بصواريخ موجهة يوم الأربعاء.

وأوضحت إن الهجوم يأتي ردا على هجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصره يوم الاثنين.

وقالت الجماعة "قام ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح يوم الأربعاء باستهداف موقع الجرداح ‏الصهيوني مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ المُوجّهة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات ‏المؤكدة في صفوف قوات الاحتلال بين قتيل وجريح".



وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد مواقعه في الشمال تعرض لإطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان يوم الأربعاء وأنه بدأ هجمات على لبنان ردا على ذلك.

المصدر: رويترز

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

بعد 5 أشهر من اغتياله.. لبنان يشيّع حسن نصر الله في جنازة حاشدة وسط تصعيد إسرائيلي

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، مراسم تشييع غير مسبوقة لأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين، اللذين قُتلا في غارات إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية. 

وقد شارك عشرات الآلاف من أنصار الحزب في الجنازة التي جرت في مدينة كميل شمعون الرياضية جنوب بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور وفود إيرانية رفيعة المستوى، في حين لم يحضر الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام شخصيًا.

ضربة إسرائيلية مزدوجة

لقي حسن نصر الله مصرعه في 27 سبتمبر الماضي، في غارة إسرائيلية استهدفت مقره تحت الأرض في منطقة حارة حريك، المعقل الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استخدمت فيها أطنان من المتفجرات. 

ولم تمضِ سوى أيام قليلة حتى قُتل خليفته هاشم صفي الدين في 3 أكتوبر، في غارة مماثلة.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، اكتظّت مدينة كميل شمعون الرياضية والطرق المؤدية إليها بحشود ضخمة من أنصار الحزب الذين ارتدوا الملابس السوداء ورفعوا صور نصر الله وصفي الدين ورايات الحزب الصفراء. ووفق المنظمين، فقد امتلأت مدرجات الملعب تمامًا، حيث يتسع لأكثر من 78 ألف شخص، إضافة إلى المقاعد الإضافية التي تم وضعها.

وقبيل مراسم التشييع، بثّت شاشات عملاقة في الملعب مقتطفات من خطابات سابقة لنصر الله، ما دفع الكثير من المشيعين إلى البكاء.

غياب رسمي لبناني وحضور إيراني بارز

غاب الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام عن حضور المراسم شخصيًا، حيث أوفد الأول رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله، لتمثيله، بينما أوفد نواف سلام وزير العمل محمد حيدر.

وفي المقابل، كان هناك حضور إيراني رفيع المستوى، حيث تقدّم الجنازة وفد ضم:

محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإيراني.عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني.علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني.

وتم وضع صور عملاقة لنصر الله وصفي الدين داخل المدينة الرياضية وعلى جدرانها، فيما حمل المشيعون نعشيهما المغطّيين برايات حزب الله الصفراء.

نعيم قاسم يتعهد بـ"السير على خط نصر الله"

وفي كلمة ألقاها خلال مراسم التشييع، تعهّد الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، بمواصلة مسيرة نصر الله، قائلاً:
"سنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخط"، مردّدًا بقبضة مرفوعة: "أنا على العهد يا نصر الله".

وأضاف قاسم، الذي ظهر عبر الفيديو من موقع غير معلوم بسبب التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية فوق بيروت:
"لن نقف مكتوفي الأيدي بينما نتعرض للقتل والاحتلال.. ونقول لأمريكا: لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب."

وأشار إلى أن حزب الله "يدعم الجيش اللبناني ويقف إلى جانبه"، في رسالة تؤكد استمرار العلاقة بين الحزب والقوات المسلحة اللبنانية.

إجراءات أمنية مشددة ودفن الجثامين

مع تصاعد التوتر الأمني، اتخذ حزب الله والأجهزة الأمنية اللبنانية تدابير مشددة، حيث نُشرت آلاف العناصر الأمنية في محيط المراسم، كما عُلّقت الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة 12:00 ظهرًا حتى 4:00 عصرًا بتوقيت بيروت.

ومن المقرر أن يُدفن حسن نصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار، فيما سيتم نقل جثمان صفي الدين إلى بلدته دير قانون النهر جنوب لبنان، حيث سيتم دفنه غدًا الإثنين.

إسرائيل تواصل التصعيد مع استهداف جنوب لبنان

لم يمر يوم التشييع دون تصعيد إسرائيلي، حيث شنّت مقاتلات إسرائيلية صباح الأحد غارات على جنوب لبنان وشرقه، ما أسفر عن إصابة فتاة بجروح، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "موقعًا عسكريًا يحتوي على منصات صواريخ وأسلحة" في جنوب لبنان، زاعمًا أنه تم "رصد نشاط لحزب الله فيه". كما استهدفت الغارات "منصات صواريخ كانت تشكل تهديدًا وشيكًا للمدنيين الإسرائيليين".

وبالتزامن مع التشييع، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، في استعراض واضح للقوة.

وفي تعليق مستفز على جنازة نصر الله، نشر الجيش الإسرائيلي تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) قال فيها: "اليوم هو يوم جنازة حسن نصر الله.. اليوم أصبح العالم مكانًا أفضل."

كما صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلًا:
"طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تحلق حاليًا في سماء بيروت فوق جنازة حسن نصر الله ترسل رسالة واضحة: من يهدد بتدمير إسرائيل ويهاجمها، فهذه ستكون نهايته."

حزب الله أمام مرحلة جديدة

يشكّل تشييع نصر الله وصفي الدين أول حدث جماهيري كبير لحزب الله منذ اندلاع المواجهة المفتوحة مع إسرائيل، والتي انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، بعد أن تعرّض الحزب لضربات موجعة.

وكان نصر الله قد دُفن بشكل مؤقت بعد مقتله في مكان سري، بسبب استمرار المواجهات، قبل أن يتمكن الحزب من تنظيم جنازة علنية اليوم.

وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، تواجه قيادة حزب الله الجديدة تحديات استراتيجية كبيرة، إذ بات الحزب في وضع حساس بين التصعيد العسكري مع إسرائيل، وبين الضغوط الدولية والإقليمية التي قد تؤثر على وضعه الداخلي في لبنان.

مقالات مشابهة

  • بعد 5 أشهر من اغتياله.. لبنان يشيّع حسن نصر الله في جنازة حاشدة وسط تصعيد إسرائيلي
  • تزامنا مع كلمة لنعيم قاسم.. غارات إسرائيلية تستهدف مناطق في الجنوب اللبناني
  • شهيد وإصابات في استهداف إسرائيلي لمركبة تأمين مساعدات قرب معبر رفح
  • لأوّل مرة.. استهداف طائرة أمريكية بصواريخ «سام» في البحر الأحمر
  • قبيل تشييع نصر الله: غارات إسرائيلية على لبنان
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستهدف الجنوب اللبناني قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • جيش الاحتلال يشن غارات على موقع عسكري بزعم احتوائه على أسلحة داخل لبنان
  • تحذير من فخ لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين لبنان وسورية
  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده