مع دق طبول الحرب وتصاعد صراع الشرق الأوسط.. إلى أين تتجه بوصلة راغبي الاستثمار؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: مع دق طبول الحرب وتصاعد الصراع بمنطقة الشرق الأوسط من جديد، الأمر الذي دفع حالة عدم اليقين حول مستقبل أسواق أدوات الاستثمار عالمياً وإقليمياً ووضع المستثمرين في حيرة من أمرهم حول الملاذات المناسبة لأموالهم وسط توتر الأوضاع الجيوسياسية.
ومنذ بداية الأسبوع والذي تزامن مع تصاعد الأحداث في فلسطين وتحديدًا في غزة لا سيما بعد إعلان إسرائيل يوم الأحد الماضي الحرب على القطاع، بعد أن شنت حركة حماس الفلسطينية سلسلة من الهجمات المفاجئة عليها، اتجهت الأسهم للهبوط القوي في المقابل استهل الذهب والدولار والين الياباني والنفط في تعاملات الاثنين الماضي على ارتفاع ملحوظ.
وقال محللون لـ"معلومات مباشر"، إن تصاعد الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط سيدفع راغبي الاستثمار في الوقت الحالي لإعادة توزيع ثرواتهم، مشيرين إلى أن ذلك التوتر جاء وسط موجة تضخمية وأوضاع اقتصادية تتسم بحالة من عدم اليقين وتضارب بالتوقعات حيال أسعار الفائدة المستقرة عند أعلى مستوياتها منذ 22 عاماً تقريباً.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد كرم يحيى، الخبير الاقتصادي المقيم بدبي، لـ"معلومات مباشر"، أن رأس المال يعرف بحساسيته الشديدة للاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي والأمني إقليمياً ودولياً.
وأشار إلى أن الأحداث الحالية في غزة والأراضي المحتلة ليست بجديدة لكن ما يتخوف منه المستثمرون هو أن ينتقل الصراع لدول أخرى بالمنطقة الأمر الذي سيكون له تأثير ضار على العديد من الأسواق خصوصاً التي تعاني انخفاض الناتج المحلي وزيادة الديون.
ولفت إلى أنه في هذه الأوقات سيتجه راغبي الاستثمار على وجه السرعة في الخروج من الأصول والاستثمارات ذات المخاطر العالية والاحتفاظ بأكثر قدر من الأموال السائلة "الكاش" كي يكون لديهم مرونة كافية لإتخاذ الخطوة التالية.
وعلى ذات الصعيد، أوضح عمرو عبده الخبير الاقتصادي، أن الذهب هو أحد الحلول التي لها الأولوية أمام الراغبين بالاستثمار حيث يعتبر واحداً من أبرز الملاذات الآمنة للمستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية المتصاعدة حاليًا، مشيرًا إلى أن المعدن الأصفر يكون أيضًا من ضمن سلة الاستثمارات الدولية المناسبة لدى المؤسسات المالية الكبرى بالدول لاسيما أن البنوك المركزية في وقت أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين اتجهت إليه للتحوط من ضبابية المشهد الاقتصادي.
ويؤكد علي حمودي خبير الأسواق العالمية، لـ"معلومات مباشر"، أن تزايد التوترات يؤدي إلى التفكير بقوة لترتيب أي استثمار للأموال التي قد تتجه بشكل واضح للذهب وللأسهم ذات المنافع من الأزمة كأسهم الشركات المصنّعة للأسلحة والزخيرة وغيرها من أسهم البتروكيماويات لا سيما في ظل القلق من أن ترتفع وتيرة العقوبات على إيران الأمر الذي يحدث أزمة في أسعار الطاقة ويدفع النفط لبلوغ مستويات 95 دولاراً للبرميل الواحد ويؤجج موجة تضحمية جديدة.
أما بالنسبة لراغبي الاستثمار المتواجدين حاليًا بأسواق المال بالمنطقة، أوضح المستشار المالي في أسواق المال محمد الميموني أن من الأفضل عدم التدافع للبيع والتوجه للأسهم التي من المنتظر أن تحقق نتائج جيدة وتحمل أساسات مالية جيدة كأسهم الأغذية والرعاية الصحية وخصوصاً المدرجة بسوق الأسهم السعودية.
من جانبه، أوضح أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، لـ"معلومات مباشر"، أن الأسهم وفي مقدمتها المدرجة بالبورصة المصرية تعتبر من الملاذات الجيدة للمستثمرين الذين يمتلكون ملاءات مالية محدودة حتى في ظل الأزمة الحالية مع تميزها بسرعة التسييل ومن ثم امتلاك الأموال ككاش.
وأشار إلى أن أسهم قطاع البتروكمياويات ستكون من أكبر المستفيدين من الأزمة حال استمرارها لعدة أسابيع مع تصاعد أسعار البترول.
ولفت إلى أن من الأصول التحوطية التقليدية والحافظة للقيمة الذهب الذى شهد ارتفاعات مضطردة منذ بداية الاضطرابات في فلسطين والذي زادت وتيرته في مصر مع ارتفاع سعر الصرف خارج البنك فيما كان العقار في مرتبة متأخرة للتحوط لسهولة تسييل الأسهم والذهب.
من جانبه، أشار الدكتور ماجد فتوح، خبير الأسواق المالية، لـ"معلومات مباشر"، إلى أنه على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، فإن الأسهم المدرجة بقطاعات البتروكيماويات والأغذيه والصناعات الكيماوية وخصوصاً التي تعتمد على التصدير خارج الحدود ستظل الأفضل حالياً.
وأشار إلى أن البورصة المصرية لديها الفرصة أكثر من بورصات المنطقة للصعود في ظل التوقعات بتحريك سعر الصرف إضافة لأسواق المنطقة المجاورة ولا سيما وسط السعي لوقف إطلاق النار واستيعاب الأزمة.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: معلومات مباشر إلى أن
إقرأ أيضاً: