قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية هو نفسه قيمة تاريخية وأثرية حيث أنشىء منذ 131 عام،  ومسجل كأثر بالقرار رقم 822 لسنة 1983، ويحمل الشارع الموجود به المتحف اسمه وهو متفرع من شارع فؤاد خلف مبنى محافظة الإسكندرية. 

جاء ذلك تعليقًا على افتتاح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للمتحف اليوم الأربعاء أثناء زيارته لمحافظة الإسكندرية وذلك بعد إغلاق دام لمدة 13 عامًا مضت.

 

وقد أنشأت مصلحة الآثار بالتعاون مع بلدية الإسكندرية المتحف عام 1892م، وكانت فكرة تأسيس متحف بمدينة الإسكندرية قد بدأت عام 1891م نتيجة اقتراح الجاليات الأجنبية والمجموعات الخاصة التى تكونت بواسطة هذه الأسماء (بيجول، زيزينيا، هارس، ديمتريو)  للحفاظ على تراث المدينة، وكانت بداية إنشاء المتحف فى منزل مؤجر بطريق رشيد (شارع فؤاد حاليًا) وكان يتكون من أربع أو خمس حجرات حتى تقرر بناء متحف شمال المتحف الأول عام 1892م، ومصمم المتحف المهندس (ديتريش وستيون)

وتم افتتاح المتحف رسميًا يوم الخميس 26 ديسمبر 1895م بحضور خديو مصر عباس حلمي باشا الثاني فى احتفال تم تسجيله داخل إطار خشبي يحتوى على محضر الافتتاح وتوقيعات الخديو ونص المحضر فى ثمانية أسطر كالآتى:-
إنه فى اليوم الخميس المبارك الموافق 26 شهر سبتمبر سنة ألف
وثمانية وخمسة وتسعين وسبع ربيع الثانى سنة ألف وثلاثماية وثلاثة عشر
فى الساعة العاشرة والنصف أفرنكى صباحا تفضل سمو عباس حلمى باشا
خديو مصر بتشريفه حفلة افتتاح متحف الإسكندرية الجديد بذاته الشريفة
فاستقبل القومسيون البلدى جنابه مقدما واجبات الشكر والإخلاص
عليا أولاه من الشريف الرفيع بهذه الزيارة الميمونة 
فتخليدا لذكر هذا الأثر الجليل فى بطون صحف القومسيون قرر القومسيون
أن يحرر هذا المحضر بما ذكر فى اليوم والشهر والسنة المذكورة آنفا      
 

وأسفل هذا النص توقيع عباس حلمي الثاني ومدير المتحف، وكان المتحف فى عام 1899م يتكون من عشر صالات، وفى عام 1896 تم إضافة الصالتين 11، 12، وفى عام 1899تم إضافة الصالات من 13 إلى 16، وفى عام 1904 تم افتتاح الصالات من 17 حتى 22، وكان المتحف يتطور تطورًا سريعًا بفضل النشاط المتميز لمديره الأول (جيسب بوتى) الذى تولى إدارة المتحف منذ تقرر إنشاؤه عام 1892 
 

والمتحف يضم مجموعة كبيرة من الآثار تبلغ 45 ألف قطعة بما فيها المعروض والموجود بالمخازن، منها الآثار المكتشفة بالإسكندرية وماحولها، ومعظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني منذ نشأة الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد، وكذلك مقتنيات من الآثار المصرية القديمة ولوحات من الفيوم.
 

وأشهر تماثيل المتحف رأس من الرخام الأبيض يمثل يوليوس قيصر، رأس من الرخام يمثل الإسكندر الأكبر، مومياء من العصر الروماني عليها صورة المتوفى بالألوان من الفيوم.
 

0132eec4-b4a3-4098-a167-c9f93f92c5d1 536be701-d674-421c-b689-27cebc755643 845a0cf9-b81f-4dc1-b213-aa7dc8fbc39a 2db3e920-6b39-4102-a0ce-051a91900256 8a2ed21d-a584-4cc8-ace2-579602d7b846

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خبير أثري المتحف اليوناني الروماني محافظة الإسكندرية فى عام

إقرأ أيضاً:

العثور على تمثال عمره 2000 عام مهجور في كيس قمامة| ماذا حدث؟

دائما ما تثير الإكتشافات الأثرية، اهتمام العلماء والباحثين ففى اكتشاف جديد وغريب أعلنت الشرطة اليونانية أنها عثرت على تمثال رخامي لامرأة يعتقد أن عمره أكثر من ألفي عام مهجورا في كيس قمامة بالقرب من مدينة سالونيك.

بعد 102 عام من اكتشافها.. مصطفى وزيري يكشف سر المومياء المجهولةالأعلى للآثار يوضح تفاصيل اكتشاف مقبرة زوج الملكة حتشبسوت في الأقصرتمثال عمره 2000 عام

و اكتشف أحد السكان تمثالا مقطوع الرأس يبلغ طوله 80 سنتيمترا (31 بوصة) بجوار سلة قمامة في نيوي إبيفاتيس، خارج ثاني أكبر مدينة في اليونان. وسلم الرجل التمثال إلى السلطات المحلية، التي اتصلت بعلماء الآثار لتقييم أهميته.

ووفق وكالة أسوشيتد برس قالت الشرطة إن الخبراء، بعد تقييم أولي، حددوا أن القطعة تعود إلى العصر الهلنستي، وهي الفترة ما بين 320 و30 قبل الميلاد تقريبا والتي تميزت بازدهار الفن والثقافة بعد فتوحات الإسكندر الأكبر.

تحقيق لتحديد هوية التمثال

و تم إرسال التمثال لمزيد من الفحص من قبل علماء الآثار، وسيتم تسليمه في النهاية إلى هيئة الآثار المحلية للحفاظ عليه ودراسته.

و فتحت الشرطة تحقيقا لتحديد هوية الشخص الذي تخلص من التمثال، واحتجزت رجلا لفترة وجيزة للاستجواب قبل أن تطلق سراحه لاحقا دون توجيه اتهامات إليه.

و تعتبر الاكتشافات الأثرية العرضية شائعة نسبيا في اليونان، وهي دولة تشتهر بتراثها القديم، وكثيرا ما تحدث أثناء تشييد المباني أو الأشغال العامة. ففي ديسمبر، اكتشف عمال تركيب خطوط أنابيب الغاز الطبيعي بالقرب من أثينا تمثالا يعود إلى العصر الروماني لهيرميس مدفونا في حفرة مبطنة بالطوب بالقرب من الأكروبوليس.

وكانت كشفت مدينة سالونيك قبل أسابيع عن مجموعة من الآثار التي عُثر عليها أثناء تشييد نظام المترو الذي استغرق عقودًا من الزمن ، والذي افتُتح رسميًا في نوفمبر.

وتُعرض في محطات المترو الاكتشافات الرئيسية، بما في ذلك طريق روماني مرصوف بالرخام وعشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور اليونانية والبيزنطية والعثمانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اليوناني يبحث مع نظيره البريطاني الثلاثاء المقبل سبل تعزيز التعاون الدفاعي
  • قصر أثري في النمسا معروض للبيع على الإنترنت بـ4.99 مليون يورو
  • على مساحة 1000 متر.. افتتاح ثاني معارض أهلا رمضان في الإسكندرية- صور
  • إضاءة مبنى أثري في بريطانيا لتكريم ضحية السرطان
  • تابوت وأواني.. جريمة تكشف عن كنز أثري أسفل منزل بسوهاج| تفاصيل
  • سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران البيوت
  • يسلط مسلسل حكيم باشا الضوء عليها.. ما حكم الدين في تجارة الآثار؟
  • العثور على تمثال عمره 2000 عام مهجور في كيس قمامة| ماذا حدث؟
  • استمرار حبس عصابة التنقيب عن الآثار بالدرب الأحمر
  • استمرار حبس 5 أشخاص لتنقيبهم عن الآثار بالدرب الأحمر 15 يوما