نظم مجمع إعلام طور سيناء التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية بعنوان “نصر أكتوبر وخطة الخداع الاستراتيجي” بمدرسة الأهرام الرسمية للغات بالتعاون مع إدارة الطور التعليمية بحضور سيد حبيب مدير المدرسة وحاضر فيها العميد سامح المتولى عطية المستشار العسكرى السابق ورئيس مجلس مدينة أبو رديس، وذلك فى إطار احتفالات مصر باليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر المجيدة ومرور خمسين عاما على نصر أكتوبر خمسون عاما من العزة والكرامة.

وأكد العميد سامح المتولى عطية المستشار العسكرى السابق، أن حرب أكتوبر هى أكبر حدث تم فى تاريخ مصر الحديث وأن الصراع العربى الإسرائيلى موجود إلى أن تحل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الصراع العربى الإسرائيلى مر بأربعة جولات شارك فيها كل الجيوش العربية وأن هناك عمليات كثيرة تمت قبل بدء الحرب ومنها عمليات 101 يوم خلف خطوط العدو، وفى شهر يونيو عام 1972، وضع الرئيس الراحل أنور السادات خطة الخداع الاستراتيجي والتى تسمح لمصر بالتفوق على التقدم التكنولوجى والتسليحى الإسرائيلي عن طريق اخفاء اى علامات تدل على الاستعداد للحرب وحتى لا تقوم إسرائيل بضربة استباقية اجهاضية للقوات المصرية فى مرحلة الاعداد. 

وأشار إلى أن خطة الخداع اشتملت على 6 محاور رئيسية واتخذت القيادة السياسية مجموعة من الاجراءات بهدف تضليل العدو برفع شعار اللاحرب واللاسلم والذى أربك حسابات العدو الاسرائيلى، كما اشتملت خطة الخداع الخاصة بحرب اكتوبر على الجانب الإعلامى والاقتصادي والسياسي. 

وأوضح أنه على مدار ستة أعوام من التدريب المستمر للجيش استعدادًا لخوض الحرب وخطة الخداع والسرية التامة وعدم معرفة ساعة الصفر الا قبل بدء الحرب بوقت قليل واختيار الوقت المناسب لانطلاق الشرارة الأولى للحرب الساعة 2 وخمس دقائق ظهرا لاحتفالات اسرائيل فى هذا اليوم بعيد الغفران وايضا لانه الوقت المناسب فى المد والجز للمياه فى القنال لسهولة عبور فرق المشاه. 

وعن رأى القادة العسكريين الإسرائيليين فى حرب اكتوبر، قال: "باعتراف وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بأنها كانت بمثابة زلزال هز إسرائيل وقالت رئيسة وزراء اسرائيل إن حرب أكتوبر لم تكن حدث عسكري كبير أو رهيب وإنما مأساة فقد صرحت قبل الحرب بان مصر لا تملك القدرة على شن حرب ولا يوجد بها قائد يستطيع اتخاذ قرار الحرب .

وتابع: أن هناك الكثير والكثير من آراء القادة العسكريين الإسرائيليين عن حرب أكتوبر وتفوق القوات المصرية على الاسرائيلية.

وفى نهاية اللقاء، أشار المستشار العسكري إلى أهمية توعية الشباب لاستلهام روح اكتوبر وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة وأن الجيل الحالى لم يشهد الحرب ولكننا نمر بأزمات تواجه الوطن فبالعمل والعلم نستطيع بناء مصر الجديدة قادرين على عبور المستقبل. 

وأدار اللقاء إيهاب عبدالله مدير المجمع قطاع الإعلام الداخلى (تواصل. تنمية. تثقيف. تدريب. توعية).

369886726_1012617810071685_5985214556593977906_n 387556156_1902736496787806_3696048611054376752_n 387335902_167389376365841_1647533606487172743_n 370339532_795606792253097_895410477520982625_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر الهيئة العامة للاستعلامات

إقرأ أيضاً:

الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !

قد لا تتخيل يومًا أن يصدمك صديق أو عزيز عليك بخدعة محكمة، قد لا يكون من بني جلدتك لكنه تودد إليك ليصل إلى مكانة عظيمة في قلبك، فكثيرًا ما تحدثك نفسك: "ربّ أخٍ لك لم تلده أمك".

المخادع قد لا يكون غريبًا أو بعيدًا عن محيط حياتك، فمن الممكن أن يكون من أقرب الناس إليك. لن نُسمِّي أسماء أو نقرب علاقة الدم والنسب، لكن نذهب إلى الصدمات التي يمكن أن تتوالى إذا ما جدَّدت الثقة في ذلك الشخص مرة أو مرات عدة.

قد تتوالى الأخطاء، وتظن في كل مرة بأنك قد تعلَّمت من الدروس الماضية، لكنك تكتشف مع مرور الوقت مجرَّد شخص يعيش الوهم ويكذب الكذبة ويصدقها، فالأخطاء تُرتكب ثانية وثالثة وعاشرة.

في سياق الخيانة بأنواعها، برع الحكماء في وصفها، وخرج إلى العلن مجموعة وفيرة من الحكم والمواعظ التي تلامس جراح المخدوعين، وتجعلهم يفتحون جراحهم أمام الآخرين كنوع من التنفيس عن النفس أو لأخذ العبر والتنبه والحذر.

ومن صدق ما قيل: "مع كل ضيق أصبحنا نخسر صديق"، والبعض يرى بأن الغدر والخيانة من الصديق هي أشد من ألف طعنة سيف قاطع، وعندما يتحدث البعض عن الصداقة فإنه يؤكد بأنها سفينة مبحرة يحركها الوفاء، ويغرقها فعل الغدر والخيانة. والصداقة هي أيضًا صخرة قوية لا يحطمها إلا مطرقة الغدر. وقيل قديمًا: "احذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة".

ومع توالي الأحداث والمواقف، سوف تثبت لك الأيام حقيقة ربما كنت يومًا تجهلها، لكن طعمها المُر هو من يجعلك تستفيق من غيبوبة الابتسامات الجميلة والأقنعة التي تُخفي وراءها الوجوه القبيحة، لتؤكد لكل من يُحدثك عن الخيانات بأنه "لا يجب عليك أن تخاف من غدر الأعداء، بل احذر من غدر الأصدقاء، فإنه أقوى وأصعب على العقل والروح".

يتصوَّر البعض بأن طريق خداع الآخرين، سواء الأصدقاء أو غيرهم، هو جزء من الفهم الخارق للعادة، فمن فكرة إلى أخرى يتيقن البعض بأنهم قادرون على أخذ ما بيد الآخرين من أشياء بطرق ملتوية ومبتكرة. لكن الواقع هو أن الزمن يُثبت لك مدى تفاهة تفكيرهم.

البعض يكف يده عن الإنفاق وإعطاء الناس حقوقهم، ويعتقد بأنه بذلك يوفر للمستقبل أو أنه قادر على إقناع الغير بأنه غير مستحق للعطاء، أو يمكنه أن يظلم وقتما يريد، فما "يدخره البخيل يأكله النصاب".

البعض يعلّق أموره على حبال الوهم، ويعتقد بأن كل الناس من حوله أشخاص مسالمون مدركون لخطورة أفعالهم وسوء نواياهم، لكن الحقيقة أن البعض يُقبل على المحرَّمات دون أن يفكر ولو لثوانٍ معدودة بأن كل ما يفعله سيرُدّ إليه بصورة أو أخرى.

يخطئ من يعتقد بأن النصب أو الاحتيال أو الخداع أو الخيانة هي شطارة ومهارة لا يجيد فنونها سواه أو غيره من المحتالين. الصداقة أسمى وأشمل، ومن الملاحظ بأن الأصل الطيب يُنبت نباتًا طيبًا، ولا علاقة للصحبة أو الزمالة في أمر الخيانة بشيء.

هل العِشرة بين الناس سبب كافٍ لوقف سموم الخديعة والتعدي على الحرمات؟

لا أعتقد ذلك مطلقًا، بدليل أن أشخاصًا خُدعوا من زملائهم بعد سنوات من العِشرة الطيبة. لحظة التحول من الخير إلى الشر تأتي في غضون ثوانٍ معدودة، ينقلب حال البعض ويدخلون بوابات الضلالة دون أن يكون هناك سابق إنذار أو تجربة قديمة.

يشتكي بعض الناس من حالة الحسد والشحناء والبغضاء التي تنشب ما بين الأهل والأصدقاء والزملاء نتيجة حصول البعض على نعمة من الله، تسود القلوب وتتلوث الألسن بالكلام الجارح، متناسين ما ورد في الحديث الشريف عن يزيد بن أسد القسري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتحب الجنة؟" قلت: نعم، قال: "فأحب لأخيك ما تحب لنفسك".

من لا يخاف الله، لا يهاب المحرَّمات، فما أكثر قضايا النصب وخيانة الأمانة في ساحات المحاكم، وبعض القصص مخزية للغاية، وتستغرب كثيرًا كيف حدثت؟ ولماذا حدثت؟

أعتقد بأن غياب الضمير، وضعف الإيمان، والتراخي في ارتكاب المحرَّمات هي جزء من الأسباب، فالخيانة صفة ذميمة، تعرض لها القرآن الكريم في خمس معانٍ مختلفة منها: المعصية، والذنب، ونقض العهد، وغيرها.

مقالات مشابهة

  • "بسم الله الله أكبر".. أعمال فنية مصرية جسدت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
  • تعادل و7 انتصارات في الدوري الممتاز لكرة القدم
  • الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !
  • الجمعة.. فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجاناً للجماهير احتفالاً بتحرير سيناء
  • إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في حيفا بعد رصد صاروخ أطلق من اليمن
  • جبالي مهنئا الرئيس السيسى: تحرير سيناء كان أهم مكاسب ملحمة أكتوبر المجيدة
  • إعلام العدو : صاروخ يمني يستهدف للمرة الأولى شمال فلسطين المحتلة
  • إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
  • غزة.. إعلام العدو يتحدث عن مقترح هدنة طويلة تمتد لـ”سنوات” 
  • شاهد | من غزة إلى صنعاء .. إعلام الرياض يبرر جرائم الحرب الأمريكية والإسرائيلية