وفاة المخرج المصري علاء محجوب
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
توفي المخرج المصري علاء محجوب، والد المطربة نسمة محجوب، اليوم الأربعاء، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة ونقله لأحد المستشفيات مؤخرا. وأعلن الفنان على الألفي وفاة المخرج علاء محجوب، وقال عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "البقاء والدوام لله، وفاة والد الصديقة الفنانة نسمة محجوب والصديقة سلمى محجوب، وحما صديقي شادي الحلواني، الله يرحمه ويصبر محبيه".
يذكر أن المخرج الراحل علاء محجوب مخرج روائى مصرى مواليد عام 1952 حصل على دبلوم فنادق من معهد جلوستر بلندن عام 1974 بكالوريس كلية التجارة عام 1977 بالقاهرة، ثم سافر إلى أمريكا، حيث حصل على ماجستير فى التسويق والإعلان عام 1981 ثم بكالوريس فنون قسم الإخراج السينمائي من جامعة كولمبيا عام 1984.
وأخرج ثلاثة أفلام روائية وأكثر من 120 إعلانا تليفزيونيا وأكثر من 200 فيلم وحلقة تسجيلية وبرامج تليفزيونية وحفلات عامة.
وظهر منذ فترة المخرج الراحل علاء محجوب فى إحدى حلقات برنامج واحد من الناس وقال المخرج علاء محجوب "إنه من الممكن أن أقدم فيلما استعراضيا غنائيا وتكون نسمة مشاركة فى العمل"، وتمنت نسمة خوض تلك التجربة.
وفي وقت سابق، قال المخرج علاء محجوب خلال لقائه وابنته المطربة نسمة محجوب مع الإعلامى عمرو الليثى بيرنامجه واحد من الناس على شاشة الحياة أنه لا بد أن نقدم فيلمًا أو عملًا فنيًا عن ذوى الهمم، وعددهم كبير في الوطن العربى ولهم بطولات وسجل مشرف.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: علاء محجوب
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.