فنلندا: رصد انفجار محتمل في منطقة خط أنابيب الغاز مع إستونيا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلن المعهد النروجي لرصد الزلازل (نورسار)، الثلاثاء، أنه رصد "انفجارا محتملا" فجر الأحد، في منطقة بحر البلطيق حيث يقع خط أنابيب الغاز الذي تعرض لحادث تسرّب بين فنلندا وإستونيا.
وكتب المركز على موقعه الإلكتروني، "رصد نورسار انفجارا محتملا قبالة الساحل الفنلندي لبحر البلطيق في الساعة 22,20 بتوقيت غرينتش، في 8 أكتوبر 2023".
وأشار المركز إلى أن الانفجار الذي سجلته محطات فنلندية "أقل شدّة بكثير" من انفجار "نورد ستريم".
وتابع "نورسار" أن موقع الانفجار المحتمل يقدّر بنحو 20 كيلومترا شمال بالديسكي في إستونيا، مشيرا إلى أن شكوكا ما زالت قائمة بشأن موقعه وحجمه.
وكانت الشركة المشغّلة لشبكة الغاز الفنلندية أعلنت الأحد، إغلاق خط أنابيب الغاز بسبب الاشتباه في حدوث تسرّب، ما يجعل آخر خط أنابيب غاز يخدم فنلندا متوقفا عن العمل بعد توقف الإمدادات الروسية.
ويأتي هذا التوقف بعد عام على تخريب خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي يضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 سبتمبر 2022، والذي ما زال سببه مجهولا.
يذكر أن الغاز الطبيعي يشكل 10 بالمئة من إجمالي استهلاك الطاقة في فنلندا.
وكانت فنلندا أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، أنها تشتبه في أن تدخلا خارجيا كان وراء التسرب في خط أنابيب الغاز الآتي من إستونيا، وتلقت دعما من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تحقيقها.
وقال الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، في بيان "يرجح أن الأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز وأسلاك الاتصالات كانت نتيجة عمل خارجي".
وبالإضافة إلى خط أنابيب الغاز، حدث "عطل" في سلك الاتصالات البحري الذي يربط فنلندا وإستونيا عبر خليج فنلندا، لكن لم يتأثر أي من العملاء، بحسب شركة الاتصالات المشغّلة "إليسا".
وأضاف الرئيس الفنلندي أن سبب التسرب لم يتّضح بعد، و"التحقيق مستمر بالتعاون بين فنلندا وإستونيا".
وردّا على سؤال حول احتمال تورط روسيا في هذا التسرب، حذّر رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو من أي استنتاج سابق لأوانه.
بدوره، قال تيمو كيلبيلاينن، رئيس التحقيقات في المكتب الوطني للتحقيقات، إنه لا يوجد دليل يشير إلى أنه تم استخدام متفجرات.
وتلقّت فنلندا دعما من الناتو الذي أصبحت عضوا فيه في أبريل بعد عقود من التزامها مبدأ الحياد العسكري.
وأعلن الأمين العام للتحالف ينس ستولتنبرغ، أنه على تواصل بالرئيس الفنلندي ومستعد لدعم البلاد.
وكتب ستولتنبرغ على منصة إكس، "يشارك الناتو المعلومات وهو مستعد لدعم الحلفاء المعنيين".
وذكّر التحالف في بيان بأنه "يعمل على تعزيز أمن البنى التحتية البحرية الأساسية"، مشيرا إلى زيادة الدوريات في بحر الشمال منذ تخريب نورد ستريم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نورد ستريم إستونيا ألمانيا الغاز الطبيعي الرئيس الفنلندي الناتو ستولتنبرغ بحر الشمال فنلندا إستونيا خط الغاز تفجير خط الغاز نورد ستريم إستونيا ألمانيا الغاز الطبيعي الرئيس الفنلندي الناتو ستولتنبرغ بحر الشمال غاز خط أنابیب الغاز
إقرأ أيضاً:
هل ينهار الإطار التنسيقي أمام تحالف محتمل بين الصدر والسوداني؟
15 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تشير تطورات المشهد السياسي العراقي إلى احتمالية تحالف بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ورئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول تداعيات هذا السيناريو على الإطار التنسيقي، الذي يُعتبر السوداني أحد أبرز رموزه.
هذا الاحتمال، إن تحقق، قد يُنذر بتفكك الإطار أو على الأقل إعادة ترتيب أوراقه السياسية، في ظل التوترات المستمرة بين أطرافه، خصوصاً مع تصاعد الخلافات الداخلية التي يقودها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.
تكشف التحليلات السياسية عن آراء متضاربة حول إمكانية هذا التقارب. الباحث السياسي أحمد الميالي، في تصريح نُشر على منصة X أكد وجود “فجوات كبيرة” بين رؤية التيار الصدري والتوجهات الإطارية التي يمثلها السوداني، مشيراً إلى أن التحالف الانتخابي بين الطرفين يبدو “غير وارد” في الوقت الحالي.
في المقابل، يرى الأكاديمي عادل الغريري، في منشور أن السياسة العراقية تقوم على المصالح المشتركة، ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات إذا تلاقت أهداف الطرفين. هذا التناقض يعكس حالة الغموض التي تكتنف المشهد، حيث قد يؤدي أي تحالف محتمل إلى انقسامات داخل الإطار، لا سيما أن السوداني يُنظر إليه كواجهة لتيارات مرتبطة بالمالكي، الخصم التاريخي للصدر.
ومن المتوقع أن يواجه الإطار التنسيقي، وبشكل خاص ائتلاف دولة القانون، أي محاولة للتقارب بين الصدر والسوداني بمقاومة شديدة.
تاريخياً، شهدت العلاقة بين التيار الصدري والمالكي توترات عميقة، تعود جذورها إلى أحداث 2017 وما قبلها، مما يجعل أي تحرك من السوداني للخروج من عباءة الإطار أو الاقتراب من الصدر تهديداً مباشراً لنفوذ المالكي.
وفي العام 2022 رفض التيار الصدري لترشيح السوداني لرئاسة الوزراء آنذاك، معتبراً إياه “ظل المالكي”، وهو ما يعزز فرضية أن الإطار قد يلجأ إلى تصعيد سياسي للحفاظ على تماسكه في حال أُثيرت هذه الفكرة مجدداً.
تظل مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقبلة غير محسومة، مما يضفي طابعاً غامضاً على أي حديث عن تحالفات. مصادر مقربة من التيار أكدت أن الصدر أبلغ نوابه في لقاء سابق أنه لم يتخذ قراراً نهائياً، وهو ما يتماشى مع تصريحاته السابقة في أغسطس 2022، حين دعا إلى انتخابات مبكرة دون تأكيد مشاركته،
هذا التردد يجعل الحديث عن تحالف مع السوداني سابقاً لأوانه، لكنه لا يلغي احتمالية مفاجآت سياسية، خاصة مع قدرة الصدر على حشد قاعدته الشعبية التي فازت بـ73 مقعداً في انتخابات 2021، وفقاً لنتائج المفوضية العليا للانتخابات.
في ضوء آخر المستجدات، يبدو أن التحالف بين التيار الصدري والسوداني يواجه عقبات كبيرة، لكن ديناميكيات السياسة العراقية قد تفرض واقعاً جديداً.
ويرى الباحث عائد الهلالي أن السوداني لم يُفعّل بعد تياره الخاص (الفراتين)، مما يعزز ارتباطه بالإطار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts