لأول مرة في المغرب.. انطلاق تصفيات وطنية للمشروع الوطني للقراءة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
لاول مرة تتنافس مؤسسات ثقافية ومجتمعية وتربوية وتعليمية وإعلامية على لقب “المؤسسة التنويرية”، كما يتنافس قراء على لقب “التلميذ المثقف” و”القارئ الماسي” و”الأستاذ المثقف”.
وتم الاعلان عن تنظيم المشروع الوطني للقراءة بالمغرب، التصفيات الوطنية الختامية برسم سنة 2023 لتحديد الفائزين والفائزات في الأبعاد الأربعة للمشروع، بالتعاون والتنسيق بين مؤسسة البحث العلمي ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك خلال يومي 13 – 14 أكتوبر بفندق «فيرمونت، مارينا الرباط-سلا»
وحسب بيان فقد تأهل للتصفيات الختامية – بعد العديد من مراحل التصفيات 156 تلميذا وتلميذة من المستوى الأول ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا في بعد “التلميذ المثقف” من مختلف جهات المملكة، وهي منافسة في القراءة خاصة بتلاميذ المدارس من المستوى الدراسـي الأول الابتدائي حتى السنة الثانية بكالوريا؛ وتم تخصيص جوائز بقيمة مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين.
أما فيما يتعلق ببعد “الأستاذ المثقف” سيتنافس على لقب المشروع الوطني للقراءة، 39 أستاذا وأستاذة من مختلف جهات المملكة، وهي منافسة في القراءة خاصة بالأساتذة، وتشمل جميع أساتذة التلاميذ من المستوى الدراسـي الأول الابتدائي حتى السنة الثانية بكالوريا، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين.
كما تأهل للتصفيات الوطنية الختامية في بعد “القارئ الماسي” 28 طالبا وطالبة من العديد من الجامعات والمعاهد العليا ومراكز تكوين الأطر بالمملكة، وهي منافسة بين جميع طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات.
ويعد هذا البعد مكملا لما تم تحقيقه في البعد الأول، وضمانا لاستكمال المشهد القرائي المغربي واستدامته؛ إذ تم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين.
ويواصل التلاميذ وطلبة والجامعات والأساتذة قراءة 30 كتابا وتلخيصها وفق آليات ومعايير محددة.
أما في البعد الرابع فقد تم اختيار 16 مؤسسة هذا العام، لخوض التصفيات الوطنية في بعد “المؤسسة التنويرية”، وهي منافسة خاصة بالمؤسسات التربوية والثقافية والمدنية والإعلامية ودور النشر، تهدف إلى تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع المؤسسات التنويرية الفائزة.
وفى احتفال تنافسي تنطلق التصفيات الوطنية والنهائية لمنافسات المشروع في العام الأول بين جميع الجهات مع توفير الإقامة الكاملة والرعاية والتكريم لجميع المتنافسين والمتنافسات من التلاميذ والمدرسين وخاصة الجهات البعيدة، ويجري التحكيم عبر لجان تضم مختصين من مؤسسة البحث العلمي ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تمهيدا لإعلان الفائزين الأوائل والفائزات على مستوى المملكة في جميع المنافسات في الحفل الختامي.
وكانت الانطلاقة الأولى للمشروع فى 14 نونبر 2022 لإحداث نهضة في القراءة تنخرط ضمن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين بالمملكة المغربية 2030، وتتوافق مع النموذج التنموي الجديد للمملكة 2035، والذي ركز على ضرورة بناء الرأسمال البشري كمقوم من مقومات جعل المغرب من ضمن الدول الصاعدة، وتتمثل رسالة المشروع الوطني للقراءة في جعل القراءة أولوية لدى فئات المجتمع، تسهم في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيا من خلال إثراء البيئة الثقافية مما يعزز الحس الوطني ويزكي الشعور بروح الانتماء ويدعم الحوار البنّاء عبر دعم المشروع للقيم الوطنية والحضارية والإنسانية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة.
كما يعنى المشروع الثقافي المستدام – بخطته العشرية – إلى تشجيع جميع تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والأساتذة ضمن التراب الوطني على القراءة باللغتين العربية والأمازيغية، وبمستوياتهم التعليمية كافة، بالإضافة إلى تعزيز فاعلية دور المؤسسات المجتمعية في دعم القراءة ومشاريعها المساندة، ويعد المشروع مساهمة فاعلة في التحوّل نحو الريادة في المشاريع القرائية وتنمية قدرات الأجيال نحو استدامة الثقافة الأصيلة والمتطورة، والمعرفة الشاملة والمتنوعة، لتعزيز مكانة المغرب في المنافسة والصدارة في هذه المجالات عربيا وإقليميا ودوليا ..
وتجدر الإشارة إلى أن “مؤسسة البحث العلمي” هي مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر برامج متنوعة تربوية و تعليمية وإبداعية متجددة تستند على إمكاناتها العلمية وتستنير بخبراتها الواعية، الممتدة منذ عام 1998م محليا ودوليا، والتي أثرت مسيرتها في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، كما مكنها ذلك من الريادة في بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتطوير والتحكيم في المشاريع القرائية؛ فغدت بيتا ثريا للخبرة في إدارة هذه المشاريع والمنافسة فيها، وإحداث نهضة نوعية في البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة وفي جميع ما له صلة بالتعليم وتطويره.
الموقع الرسمي للمشروع
المشروع الوطني للقراءة
لأي استفتارات و للمزيد من المعلومات:
يرجي الاتصال:
هاتف: 0660717160
بريد إلكتروني: [email protected]
[email protected]
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب قراءة مسابقة وزارة التربية المشروع الوطنی للقراءة
إقرأ أيضاً:
القراءة للجنين
هل من فائدة بالفعل من القراءة للجنين؟ وهل يختلف ما تقرؤه المرأة الحامل عن غيرها؟
في الغالب لا فرق بينهما، لكن هناك مواد قرائية إضافية يستحسن للأم قراءتها خلال الحمل تفيدها وتفيد جنينها، حتى وهو في داخل رحمها. فمن الممكن ومن المفيد أن تقرأ الحامل لجنينها في الأسابيع الأولى للحمل بعض الكتب، وذلك بصوت مرتفع بحيث يمكنه أن يسمع، لكن بدرجة 10 ديسيبل أقل مما يسمعه الشخص العادي.
أما كيف يبدو صوت الحامل للطفل عندما تتحدث أمه، فيشبّهه موقع خاص بمكتبة كليفلاند العامة https://cpl.org)/( بصوت الشخص عندما يضع يده على فمه ثم يتحدث! ويضيف الموقع أن ذلك “حتى لو كان لمدة 10 دقائق يوميًّا” فإنه يقلِّل التوتر، ويزيد الروابط السمعية للأم بطفلها، بل إنه يقلل معدل نبضات القلب لدى الجنين، رغم أنه لن يفهم ما يسمعه بطبيعة الحال، لكنه يُعتقد بأنه يمكن أن يتفاعل مع ما يُقرأ بحسب ما تتفاعل أمه، ويفضِّل الكلمات ذات الإيقاعات المتكرّرة. وعن نوعية الكتب التي يفضل قراءتها، فيقترح الموقع أن تكون من الكتب التي تحبها الأم نفسها، ومن نوعية الكتب البسيطة ذات النغمات التكرارية، وذات الجمل القصيرة؛ حيث تعدّ الأفضل لأذنيْ الجنين.
وعمومًا فإن أغلب الخبراء يرون أن تقرأ المرأة الحامل الكتب التي تحب وتأمل أن يحبها الجنين. كما تُنصح الأم الحامل بأن تطلب ممّن حولها أن يقرؤوا لها في الحالات التي لا تستطيع فيها ذلك، مع مراعاة عدم استخدام مكبرات الصوت أثناء القراءة؛ لما قد يسببه ذلك من إعاقة نمو المخ لدى الجنين، أو التأثير على دورات نومه.
ومن ناحية أخرى، فإنه سوف يكون من المفيد جدًّا أن تقرأ الأم الكتب التي تتحدث عن الحمل والولادة وتربية الأطفال، حتى لو لم تكن حاملًا بطفلها الأول، وذلك حتى تكون على اطلاع كاف على آخر الدراسات الطبية والتربوية حول الحمل والولادة والتربية.
* في طفولتي ومراهقتي، أنقذتني الكُتب من اليأس، وأدركتُ حينها أن الثقافة هي أعلى القيَّم.
– سيمون دي بوفوار – كاتبة فرنسية-