دعا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه، إلى إقامة ممرات إنسانية لتوصيل الإغاثة إلى غزة، وأعرب عن انزعاجه البالغ إزاء التصعيد المستمر في استهداف غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح لاركيه، أن أكثر من 187 ألف شخص نزحوا داخليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن تدمير البنية التحتية والشوارع يعيق حركة الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، مشيرا إلى أن أضرارا لحقت بمرافق الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وأن السلطات الإسرائيلية توقفت عن تزويد قطاع غزة بالكهرباء، ما أدى إلى تقليص ساعات الكهرباء إلى ما بين 3-4 ساعات يوميا.

بدورها، دعت المتحدثة باسم وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) تمارا الرفاعي، إلى ضرورة حماية مباني الأمم المتحدة ومرافقها في جميع الأوقات، بما في ذلك في أوقات الصراع، حيث يحتمي أكثر من 137، 000 شخص في غزة في أكثر من 80 مدرسة تابعة للأونروا في كافة أرجاء قطاع غزة.

وقالت الرفاعي، إن لدى الأونروا خبرة في تحويل المدارس إلى ملاجئ، "إلا أن النزوح الضخم الذي حدث في الأيام الأخيرة كان يفوق قدرة الوكالة على الترحيب بجميع المحتاجين".

وأشارت إلى أن الوكالة كانت تواجه بالفعل حالة خطيرة من نقص التمويل قبل النزاع الحالي، منبهة إلى أن "الوضع الهش للغاية" في القطاع، فضلا عن وضع الأونروا، يزداد وطأة بسبب الصراع الحالي. ويعيش حوالي 2.2 مليون شخص في قطاع غزة، بمن فيهم 1.7 مليون لاجئ استفادوا من خدمات الأونروا، مثل الرعاية الصحية والتعليم والغذاء.

من جهته، أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، أن الصراع كان له "أثر مروع" على الأطفال وأسرهم في كل من فلسطين وإسرائيل، وأشار إلى أن اليونيسف تدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري وآمن، مؤكدا أن اختطاف الأطفال من قبل أي طرف يعد انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي.

وأكد مسؤول اليونيسف بأن مئات الآلاف من الأطفال في غزة تضرروا بشكل مباشر من الأعمال العدائية في قطاع غزة وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، كما أكد أن اليونيسف تعرب عن قلقها البالغ إزاء قطع الغذاء والوقود والمياه عن غزة، "فحرمان الأطفال من الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية يعرض حياتهم للخطر".

من جانبه، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، لاتخاذ الخطوات اللازمة لنزع فتيل الوضع المتفجر الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، قائلا: "نواجه وضعا متفجرا في غزة وخسارة أرواح من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا تحصى".

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد المفوض السامي على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي من قبل جميع الأطراف، وأن "تتوقف فورا عن الهجمات التي تستهدف المدنيين والهجمات التي من المتوقع أن تتسبب في قتلهم وإصابتهم بشكل غير متناسب أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية".

وذكّر تورك، بأهمية معاملة كل شخص محروم من حريته في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل بطريقة إنسانية، وقال: "يجب احترام كرامة الناس وحياتهم".

وأشار المفوض السامي إلى إصابة مدارس ومباني الأونروا، وأبراج ومبان سكنية في جميع أنحاء غزة، جراء القصف الجوي الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

وشدد على أهمية التقيد بمبادئ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية "وحظر الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة"، مبينا أن "القانون الإنساني الدولي واضح. الالتزام بالعناية المستمرة لتجنيب السكان المدنيين والأعيان المدنية يظل قابلا للتطبيق طوال الهجمات".

ولفت تورك، إلى أن "الحصار الكامل" الذي أمرت به السلطات الإسرائيلية، وقطعت بموجبه إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود، يفاقم وضع حقوق الإنسان والوضع الإنساني المتردي أصلا في غزة، بما في ذلك قدرة المرافق الطبية على العمل.

وقال: "إن فرض الحصار الذي يعرض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية لبقائهم على قيد الحياة، محظور بموجب القانون الإنساني الدولي. أي قيود على حركة الأشخاص والبضائع لتنفيذ الحصار يجب أن تكون مبررة بالضرورة العسكرية، وإلا فقد ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي".

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: مصر لن تفرط في ذرة من تراب سيناء.. وبايدن يقود مؤامرة تهجير الفلسطينيين

القبة الحديدية.. فشل إسرائيلي متواصل في مواجهة المقاومة الفلسطينية

16 شهيدًا فلسطينيًا جراء قصف طائرات إسرائيلية لمنزلين جنوب غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحداث فلسطين أخبار فلسطين اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي فلسطين قوات الاحتلال الإنسانی الدولی الأمم المتحدة قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة|فيديو

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة"، حيث تناول حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك استهداف مقار وممتلكات المنظمات الدولية.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.

وأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.

وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • خلال دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد: الإمارات من أكثر الدول نشاطاً في العمل الإنساني والخيري
  • الأمم المتحدة تدعو إلى دعم سوريا في مجال النظافة
  • الأمم المتحدة: ستة ملايين شخص في الصومال بحاجة لمساعدات إنسانية
  • هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة|فيديو
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في غزة “لحظة أمل كبيرة” ويجب تسريع الإغاثة
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • الأمم المتحدة .. الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان يبقى كارثياً
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان «كارثي»