حمص-سانا

“رغم أن رحلة علاجي قصيرة مقارنة مع بعض مرضى السرطان فهي لم تتعد الستة أشهر لكني كنت أحتاج في كل لحظة إلى إرادة قوية ودعم من أسرتي والمحيطين بي وصبر وقوة لتحمل العلاج وصولاً إلى الشفاء الذي كان للكشف المبكر للإصابة دور كبير في تحقيقه” تقول الشابة بتول سعدة 20 عاماً.

وفي التفاصيل بينت بتول الطالبة بكلية الصيدلة بجامعة البعث بحمص في حديث لمراسلة سانا دفعني شغفي بالعمل الإنساني ودراستي في كلية طبية للتطوع بفرع الجمعية السورية لمكافحة السرطان بحمص وشاركت بتقديم الدعم النفسي لعدد من مرضى السرطان من مختلف الأعمار لكن يشاء القدر أن اكتشف إصابتي بالمرض خلال إجراء بعض الفحوصات.

وتتابع بتول: “كان الخبر صدمة كبيرة لي لكن استجمعت قوتي وبكل إيمان وإرادة استطعت مواجهة المرض والتزمت بمراحل العلاج التي تكللت بالشفاء،” مؤكدة أن الكشف المبكر والدعم النفسي له دور في رفع نسبة الشفاء، داعية النساء إلى التزام بالفحص الدوري والاستفادة من الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية والجمعيات الأهلية على مدار العام والتي تكثف خلال شهر تشرين الأول شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وبهدف مشاركة تجربتها مع مرض السرطان الذي شفيت منه منذ ست سنوات تراجع السيدة أمل ناصر 72 عاماً حالياً فرع الجمعية، موضحة أنه لم يكن الأمر في بداية اكتشاف المرض سهلاً، حيث أجرت عملية استئصال للثدي وانتقال المرض إلى العظام والعين جعل رحلة العلاج طويلة وصعبة، إلا أنها تجاوزتها بفضل الالتزام بالعلاج ودعم أبنائها الذين استمدت منهم الأمل بالحياة لتكلل صبرها بالشفاء.

وأكدت السيدة أمل أنها تواصل إجراء الفحوصات كل شهرين وفق توصية الأطباء لضمان عدم عودة المرض، مبينة أن تأخر اكتشاف المرض يقلل فرص الشفاء ويطيل فترة العلاج ولابد من التحلي بالجرأة والصبر لتجاوز كل شعور بالحزن أو الضعف أو ربما الاكتئاب، ويجب تحدي المرض والانتصار عليه.

وحول الخدمات التي يقدمها فرع الجمعية السورية لمكافحة السرطان بحمص ضمن أنشطة حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة بداية الشهر الجاري تحت شعار “الفحص المبكر.. أمان واطمئنان” أوضح رئيس مجلس إدارة الفرع الدكتور أحمد زاهي الشواف أنها تتضمن جلسات توعية تقدمها الكوادر الطبية، ودعم نفسي يقدم من قبل فريق الشباب التطوعي أو من المرضى الناجين من المرض، كما يسهم الفرع بتقديم جزء من تكاليف العلاج للمرضى.

ولفت الشواف إلى أن عدد المرضى المسجلين بفرع الجمعية 1037 مريض سرطان، منهم 259 سيدة مصابة بسرطان الثدي و3 ذكور مصابين به أيضاً، موضحاً أن الجمعية تقدم مختلف الخدمات منذ ثلاث سنوات، ولكن تكثف عملها خلال الشهر الحالي بوصفه الشهر العالمي للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والذي يعرف بـ الشهر الوردي.

وبحسب مسؤولة اللجنة الإجتماعية بفرع الجمعية نورا الرفاعي يقدم فريق الشباب التطوعي إلى جانب جلسات الدعم النفسي دورات تأهيل لمرافقي المرضى، معتبرة أن قصص الشفاء من المرض تسهم بدعم المرضى فالكثير من الناجيات من السرطان شاركن في جلسات التوعية لدعم المصابين وزرع الأمل في نفوسهم.

تمام الحسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

أدوية ألزهايمر.. نتائج محدودة وأعراض جانبية خطيرة

تزداد الأنباء التي تتناول علاجات جديدة لمرض ألزهايمر، إلا أن باحثين يرون أن أدوية هذا المرض حتى الآن محدودة الفعالية وذات آثار جانبية خطيرة برغم الضجة الإعلامية المصاحبة لها بحسب ما نشر موقع أكسيوس.

دونانيماب
من هذه الأدوية دواء دونانيماب من شركة إيلي ليلى والذي يعمل على الحد من تراكم بروتين الأميلويد في الدماغ وحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
ويعتقد العلماء أن بروتين الأميلويد يتحلل ليعطي مواد تتراكم بكثرة في أنسجة الدماغ لدى مرضى ألزهايمر، وتدعى بيتا أميلويد.
وقال كيث فوسيل، مدير مركز ماري إس إيستون لأبحاث ورعاية مرضى ألزهايمر في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “لقد أحدث دونانيماب والأدوية ذات الصلة ضجة، لكن الإقبال على هذه الأدوية أبطأ من المتوقع بسبب الفائدة المحدودة التي تقدمها، مما يعطي العلماء المزيد من الدافع لإيجاد طرق جديدة لإبطاء مسار المرض”.
وصوتت لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء بالإجماع في وقت سابق من هذا الشهر لصالح عقار دونانيماب، وخلصت إلى أن فوائده تفوق مخاطره، حيث دعت الإدارة في وقت سابق إلى مراجعة الدواء بعد أن عانى بعض المرضى المسجلين في تجربة سريرية من تورم في المخ ونزيف وأحداث سلبية أخرى.
هذا لا يعني أن عقار دونانيماب لن يحدث فرقا لبعض المرضى، حيث تظهر بيانات التجارب السريرية أنه يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي بنحو الثلث.
ولكن بعض العلماء ما زالوا متشككين في أن تأثيرات الدواء، على الرغم من إمكانية قياسها في التجارب السريرية.
ليكمبي
ليكمبي، هو عقار لمرض ألزهايمر من إنتاج بيوجين وإيساي والذي تمت الموافقة عليه قبل عام، لكن العديد من المرضى يقررون أن العقار لا يستحق العناء، كما يتضح من نجاحه التجاري الخافت بعد إطلاقه، ومع ذلك، فقد بدأت المبيعات في الارتفاع هذا العام.
و اعتبارا من يناير، كان هناك 127 عقارًا قيد التقييم في 164 تجربة سريرية ضد مرض ألزهايمر، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة تركز على هذا المرض.
ويرى ماثيو شراج أستاذ علم الأعصاب في جامعة فاندربيلت ومدير عيادة اعتلال الأوعية الدموية الدماغية النشوية أنه ربما نشهد قريبا استفادة جيدة من العلاج المضاد للأميلويد، مشيرا إلى أن التجارب الفاشلة لعلاج ألزهايمر أدت إلى شيء بالكاد يمكن اكتشافه. وما نتعلمه هو أن بيتا أميلويد هو مجرد مكون واحد من مرض معقد للغاية”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تسجيل عقار جديد لعلاج سرطان البروستاتا (تفاصيل)
  • احذري.. الحليب يهدد النساء بمرض مميت في هذه الحالة
  • التمارين الرياضية تمنع تلف الأعصاب أثناء العلاج الكيميائي
  • روسيا.. تسجيل عقار جديد لعلاج سرطان البروستاتا
  • ابتكار أدوية جديدة لعلاج أمراض «سرطان البروستاتا» و«الزهايمر»
  • رحلة تطور العلاجات النفسية من العصور القديمة إلى العصر الحديث
  • أدوية ألزهايمر.. نتائج محدودة وأعراض جانبية خطيرة
  • «الشعب الجمهوري» يواصل حملة التوعية والكشف عن سرطان الثدي في أسيوط وبني سويف
  • حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر عن السرطان تسجل 5 أرقام قياسية في «جينيس»
  • ميقاتي تفقد مع الحلبي الإمتحانات الرسمية في مركز سرطان الأطفال سان جود