جامعة حلوان تكرم رموز حرب أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كرمت جامعة حلوان، رموز حرب أكتوبر المجيدة خلال الاحتفالية التي نظمتها تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة والاحتفال بمرور ٥٠ عاما، والتى أقيمت تحت شعار "إرادة وطن".
ومن جانبه أكد رئيس جامعة حلوان أن السادس من أكتوبر يعتبر أهم وأنبل يوم في تاريخ مصر الحديث، موضحا أن مصر دولة قوية بفضل جيشها وشعبها، حيث يعمل الجيش على حماية حدود الدولة والتصدي لأي تحديات، ويعمل أيضًا على إعادة البناء، فقد استطاع العبور وتحدي أقوى مانع مائي وساتر رملي، وتم استرداد سيناء أقدس الأماكن، من خلال خطة خداع استراتيجي تدرس حتى الآن، فالشعب المصري مر بالعديد من الفترات العصيبة فنجد فى كل بيت مصرى شهيد، هؤلاء الذين دفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، لاسترداد جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن واستعادة العزة والكرامة.
وأضاف “ قنديل ” أن اختيار توقيت الحرب كان مثالي ومدروس، بجانب استماع قيادات الجيش لأفكار الشباب، بما يؤكد للعالم أننا شعب عظيم، ونعمل لبناء جمهورية جديدة.
وخلال كلمته أكد أن كل عام نستلهم من تلك الذكرى " الوطنية"التضحية" من أجل الوطن بكل غال ونفيس، حيث تبقى حرب أكتوبر علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية، وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، فهي قصة نصر حققته إرادة الأمة العربية، وعزيمة أبنائها، وتضحيات شهدائنا، وفي هذا اليوم، قام الجيش المصري العظيم بكتابة ملحمة العزة والكرامة بدماء الشهداء، وهم مصدر فخر واعتزاز لكل مصري ومصرية.
واضاف أن السادس من أكتوبر لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، حيث أن شعاع الأمل لانتصارات أكتوبر تمتد إلى وقتنا هذا من خلال ما حققته الدولة المصرية من إنجازات غير مسبوقة بكل المقاييس في كل النواحي ومواصلة مسيرة العطاء والتنمية المستدامة من خلال المشروعات القومية، ويجب استكمال تلك المشروعات العملاقة في مختلف المجالات، والتي تعتبر طفرة كبيرة وإنجازًا كبيرًا في وقت قصير، وهذا يؤكد أنه لا شيء يعلو فوق إرادة المصريين الذين أرادوا استعادة الوطن وهيبته من جديد، وأن أي تنمية ونهضة حقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا بتضافر الأمن والأمان والاستقرار.
وتابع: لذا فإن من واجبنا أن نربي في نفوس طلابنا والأجيال القادمة حب الأخلاق السوية وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم، وخلق جيل من الشباب قادر على تحمل المسئولية ليساهم في تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تسهم في بناء وتطور المجتمع.
ودعا رئيس الجامعة أبناء جامعة حلوان إلى ضرورة الحفاظ على مصر والوعي بما يحاك ضدها من مخططات تستهدف النيل من وحدة البلاد وأمنها.
وفي ختام كلمته دعا الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حرب أكتوبر المجيدة .
وبدوره قدم الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الشكر لكل القائمين على تنظيم هذه الاحتفالية، وأكد على أن السادس من أكتوبر هو يوم فريد في تاريخ مصر ومن أعظم الأيام التي مرت بها الدولة المصرية على مدار تاريخها والذي يرجع لأكثر من ٧٠٠٠ عاماً، ودعا الطلاب إلى ضرورة قراءة مذكرات قادة حرب أكتوبر، والتي تعد ملحمة فريدة في تاريخ العالم فالتفاصيل الخاصة بالاستعداد للحرب ودقة تنفيذ مراحلها المختلفة مذهلة بكل المقاييس وأثبت خلالها الشعب والجيش المصري أنه قادر على تحدى كل الصعاب.
وحاضر في ندوة الإعداد لحرب اكتوبر المجيدة اللواء دكتور اسماعيل سيد اسماعيل والذي تحدث عن مظاهر العطاء لاسترداد أراضينا الغالية فنحن شعب لا يرضى بالظلم نموت من أجل العرض والشرف والأرض في مواجهة عدو يمتاز بالخسة، العدو الذي استخدم أسلحة محرمة دولياً لإحداث خسائر، ولكن الشعب المصري العظيم لم يستسلم والتف حول قيادته السياسية ليوجه رسالة للعدو بأننا لن نسمح بالاستيلاء على نقطة من رمال بلدنا الغالية لأنها تعبر عن نسيجنا وشرفنا وعرضنا، فما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، ولم يستطع العدو فرض إرادته علينا، حيث تكاتف جهود الشعب والجيش المصري الذي استعد للمواجهة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتهيئة البيئة لخوض الحرب في الوقت المناسب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكتوبر المجيدة احتفال الجيش المصري أکتوبر المجیدة جامعة حلوان حرب أکتوبر فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
رئيس خارجية النواب: القضية الفسطينية ستظل نابضة بفضل الدور المحوري المصري
أكد كريم عبدالكريم درويش ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، فى بيان أصدره اليوم أن القضية الفلسطينية ستظل نابضة بفعل الدور المحورى المصرى وقد تبدى ذلك خلال العدوان الاخير لقوات الاحتلال الاسرائيلى على غزة والذى كان يرمى لتصفية القضية الفلسطينية عبر ارتكاب أكبر المجازر بحق الشعب الفلسطينى والتهجير القسرى الجماعى لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وسياسات التجويع والإرهاب ومحاولة وصم المقاومة الفلسطينية دوليا بالإرهاب إلا أن الدور المصرى وبالتعاون مع شركائها الدوليين كان بمثابة حجر عثرة أمام تلك المخططات .
وتابع كريم درويش في بيان صحفي له أن مصر انتهجت سياسة مكونة من عدة محاور أولها : حشد الدعم الدولى للقضية الفلسطينية وتحديد الاسس التى ينبغى عليها تسوية الازمة عقب العدوان الإسرائيلى مباشرة على قطاع غزة ومنها انه لابديل لتمتع الشعبين بالامن والسلام الا بحل الدولتين بمعزل عن السياسات الرامية للتهجير القسرى للشعب الفلسطينى وتجويعه وحصاره فكان مؤتمر القاهرة للسلام شاهدا على الدور المصرى المبكر وكانه جرس انذار للمجتمع الدولى وللشعب الاسرائيلى وحكومته ؛ ومن هنا كانت اللقاءات الثنائية ومتعددة الاطراف التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى جدد التاكيد خلالها على الخطوط الحمراء للامن القومى المصرى.
ولفت رئيس خارجية النواب إلى أن المحور الثانى تمثل فى المساعدات الإنسانية والطبية التى دخلت قطاع غزة والتى كانت اكبر مساعدات دولية دخلت القطاع وذلك عبر معارك دبلوماسية وأمنية قادتها مصر لدخول تلك المساعدات لإفشال مخطط التجويع بحق الشعب الفلسطينى .
واختتم كريم عبدالكريم درويش أن مصر بذلت مع الشركاء الدولية جهودا مضنية للتوصل لهدنة بين الطرفين ولتوقيع اتفاق يوقف الحرب الدائرة ورغم الأشهر الطوال فكانت مصر بمفاوضيها مع الطرفين لا تكل من محاولة انجاز الاتفاق كما ترافق مع ذلك سياسة مصرية نشطة فى كافة المحافل الدولية لتظل القضية الفلسطينية نابضة فى الضمير العالمى .