على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، أقيم العرض المسرحي "فندق العالمين" لفرقة دمياط الجديدة، أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 "دورة الكاتب أبو العلا السلاموني"، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني.

 

فكرة العرض 

 

العرض يتناول فكرة الغيبوبة بين عالمي الحياة والموت، بشكل عبثي ومن الخيال، ويناقش مجموعة من القضايا مثل فلسفة الحياة والوجود، وذلك من خلال شخصيات من عوالم وبلاد وطبقات مختلفة، وديانات مختلفة، ويتحدد مصيرهم حين يتجه إلى اتجاه النور يموت، وفي اتجاه الظلام يعود للحياة مرة أخرى.

فريق العمل

 

"فندق العالمين" تأليف إريك إيمانويل شميث، إعداد وإخراج عمرو الزغبي، تصميم إضاءة وتنفيذ خالد توفيق، ديكور شادي قطامش، كيروجراف كريم خليل، موسيقى محمد حشيش، مخرج منفذ محمد بلح، تمثيل إسلام جابر، أسماء البلتاجي، محمد النقيب، يارا السقا، أمير أسعد، أحمد عاطف، كنزي أحمد، يوسف مختار، على البياع، نور الكحلاوي، خالد الشاذلي، كريم المنصوري، أحمد جمال.

 

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، وتلاه ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك فيها الناقد محمد مسعد، والمخرج المسرحي حمدي حسين.

 

تحدث حمدي حسين مؤكدًا أن المسرح فعل اجتماعي من خلال مجموعة مكونة من مؤلف ومخرج وممثلين وديكور وموسيقى تعرض الصورة المسرحية على مجموعة أخرى وهو الجمهور فينتج عنه تفاعل المجموعتين، والصورة المسرحية تأتي من الدراما المكتوبة التي أثارت المخرج، ولكن عندما يعمل كل طرف بمفرده فلن يحدث التفاعل وينتج عنه عناصر موجودة بشكل جيد من ممثلين وديكور وموسيقى ولكن لا يوجد وحدة لكل هذه الأطراف.

وعن "فندق العالمين" أشار "حسين" أن مؤلف النص كاتب فرنسي معاصر، يميل إلى الصوفية، وعندما يتم أخذ نص أجنبي يجب القراءة حول الكاتب ومعرفة ميوله، وعند كتابته للرواية كانت هناك ظروف اجتماعية مختلفة، ويجب مراعاة ذلك عند نقلها للظروف الاجتماعية لدينا، وعن القصة التي تدور حول العالمين الحياة والموت وما بينهم من أحداث، أوضح أنه عند تنفيذ الديكور تم استخدام حالة رمادية تناسب هذا الإحساس، لكنه ظل ثابتا طوال الوقت، رغم وجود أكثر من حالة تعبيرية وتغيير، نتج عنه ارتباك في الحركة، وهذا يعود بنا إلى ضرورة تفاعل أطراف العمل مع بعضهم والمشاركة بينهم في العمل.

 

وأكد محمد مسعد أن فكرة الحياة والموت هي محور النص، وذلك تم طرحه ليس فقط على مستوى الحوار ولكن على مستوى الصورة أيضا، من خلال الاختيارات اللونية الرمادية السائدة، والمخرج لم يتوقف عند هذه الفكرة فقط، لكن تناول فكرة الحصار بشكل عام التي هي أهم من الحياة والموت نفسها، بأن تكون محاصرا داخل عالم مغلق أو من خلال حصار سلطة ما، فكان هذا هو الموضوع المسيطر على تفكيره، وعن الأداء الجسدي أشار أن معظم الوقت بالعرض كان ما يفعله الأشخاص بأجسادهم ليس مرتبطا بالفعل الدرامي، وكانت هناك بعض التحديات بالعرض مثل تحويل شخصيات مكتوبة إلى شخصيات على خشبة المسرح وكانت الانفعالات الظاهرية أكثر من البناء الداخلي للشخصية نفسها.  

 

نبذه عن المهرجان الختامي لنوادي المسرح

المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فندق العالمين قصر ثقافة روض الفرج المهرجان الختامي لنوادي المسرح أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح المهرجان الختامی لنوادی المسرح الحیاة والموت من خلال

إقرأ أيضاً:

عمرو دوارة: مصر لها الريادة في تقديم فن المونودراما

أقام مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما ندوته الأولى حول فن المونودراما ورحلة مكرمي المهرجان مع المسرح وذلك بحضور رئيس ومؤسس المهرجان الدكتور أسامة رؤوف وحاضر بالندوة المخرج والمؤرخ المسرحي دكتور عمرو دوارة، وبمشاركة من الناقد المسرحي أحمد خميس، وذلك اليوم الأربعاء بالمجلس الأعلى للثقافة.

في البداية رحب الدكتور أسامة رؤوف، بالحضور وأعرب عن سعادته بمشاركة المخرج والمؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة في ندوات المهرجان، وتقديمه لندوة حول رحلة ومسيرة المكرمين فى الدورة السابعة للمهرجان .

وألقى الدكتور عمرو دوارة، الضوء على فن «المونودراما» والتعريف به، موضحا أن المسرح بدأ تاريخيًا بالمونودراما، وعاد من جديد ليقدم وينتشر في بداية القرن الحادي والعشرين، فالمسرح الإغريقي في القرن السادس قبل الميلاد بدأ بالممثل الواحد، وذلك من خلال «ثسبيس»، ومن بعده إدخال الممثل الثاني والثالث، حتى وصل العرض المسرحي  للشكل المتعارف عليه.

وأوضح عمرو دوارة سبب عودة المسرحيين إلى تقديم «المونودراما» أن الإنسان في القرن الحادي والعشرين، بدأ يشعر بالوحدة والإغتراب، لذا يريد أن يعبر عن مشاعره في هذا العالم وعن حالته النفسية، ومشاعره الفردية وأزماته النفسية الكبيرة التي يعيشها وسط المجتمع، وسط هذا العالم، إضافة إلى أن هذا الفن يتسم بتكلفة إنتاج منخفض وممثل ومخرج فيمكن أن تقدم بيسر في أي مكان .

وأكد عمرو دوارة أن مصر قدمت المونودراما منذ عقود طويلة في رحلة الفن المصري، وأول دولة تقدم عروض للمونودراما في الوطن العربي، منها عرضًا للمخرج سمير العصفوري بقاعة 1979 م تسمى باسم «صلاح عبد الصبور»، وقدمنا أول مهرجان للمونودراما للجمعية المصرية للهواة المسرح عام 1984م

واستعرض عمرو دوارة، رحلة وتاريخ المكرمين، وخاصة الثلاثة المصريين الذي خاضوا رحلتهم مع المسرح المصري منذ عقود طويلة، فالنجمة نيللي أكثر المكرمين المصريين مشاركة في المسرح، وبدأت في رحلتها على المسرح  وقدمت الدلوعة 1969م، وقدمت العديد من العروض المسرحية بعد ذلك، منها : "سندريلا والملاح، كباريه، العيال الطيبين، الدنيا دولاب، عريس في إجازة" وغيرهم .

وعن النجم هاني رمزي، قال عمرو دوارة إنه بدأ رحلته مع مسرحية «تخاريف» 1989 م واستكمل رحلته في عدة عروض مسرحية يعرفها الجمهور العام منها«ألابندا، كده أوكيه» وآخرهم مسرحياته «أبو العربي 2021»، ولكنه رغم مهارته وقدرته على تقديم المونوداما لكنه لم يقدمها .

أما النجمة إلهام شاهين، تحدث عمرو دوارة عن رحلتها وقال إنها بدأت رحلتها في السبعينيات بالقرن الماضي وقدمت العديد من المسرحيات من المحلية والعالمية منها «كاليجولا»، وقدمت المصيدة»، «بهلول في اسطنبول» 1995م وغيرهم من صنفي الدراما الكوميديا والتراجيديا.

تكريم

وأكد عمرو دوارة أن الفنانين المكرمين من الوطن العربي لهم أثرهم الكبير في مسرحهم المحلي والعربي، فالفنان غنام غنام مؤسسا لفرق مسرحية منذ بداياته، حيث شارك في فرقة «المسرح الحر» بالأردن وهو «رجل مسرح» بمعنى الكلمة، فشارك بالمسرح العربي ممثلًا ومؤلفًا ومخرجًا مسرحيًا ونشاطه المسرحي له تاريخ طويل وتجارب عديدة تمتد لعقود سابقة، وحصل على  الكثير من التكريمات والأوسمة والجوائز والمراكز الأولى في المهرجانات المحلية والدولية، واختياره يمثل تميزا كبيرا في المكرمين.

واستكمل عمرو دوارة الحديث مؤكدا أن المهرجان يكرم الفنان العراقي الدكتور جبار جودي، صانعً السينوغرافيا المتميز، والداعم لجميع الفنانين من خلال كونه نقيبا للفنانين العراقيين، ويسعى دائمًا لانتشار وتقديم المسرح العراقي في المحافل المحلية والعربية والدولية، وله العدي من التجارب المسرحية المميزة.

وتابع عمرو دوارة : يكرم المهرجان الفنان التونسي محمد منير العرقي رئيس لجنة تنظيم أيام قرطاج المسرحية الدورة 25 لعام 2024، وناشط مسرحي عربي بارز، ومدير إدارة المسرح الفنون الركحية،  وقد شارك «العرقي» في العديد من المهرجانات الدولية كعضو لجنة التحكيم، وأخرج للمونودراما «واحد منا» وقدم للمسرح «أنا والكونترباص و «سعدون 28»، وذلك مع نجوم الدراما في تونس وشارك في عدة فعاليات عالمية، كما شارك بالتمثيل فى العديد من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية .

تقام الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في الفترة من 1 حتى 5 أكتوبر الجاري، ويشارك فيها عدد من الدول العربية والأجنبية هم : "مصر وفلسطين والمغرب والإمارات والسودان والأردن وتونس والعراق والجزائر وسلطة عمان والسعودية والكويت ولبنان وكندا واليونان وأسبانيا وكوريا وإيطاليا والمجر" .

مقالات مشابهة

  • تعرف لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • رئيس مهرجان المسرح العربي يعلن تشكيل لجنة تحكيم المهرجان في دورته الخامسة
  • انطلاق ورشة "تقنيات المسرح الأسود والعرائس" للمخرج محمد فوزي بمهرجان آفاق.. صور
  • غادة عبدالرازق تبدأ التحضير لمسلسلها الجديد .. العرض في رمضان 2025
  • عمرو دوارة: مصر لها الريادة في تقديم فن المونودراما
  • المسرح العماني.. اتّجاهات جديدة
  • افتتاح الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما على المسرح المكشوف
  • غدًا.. عرض "أكتوبر الذهبي" يُحيي ذكريات الانتصارات على المسرح الصغير
  • تفاصيل مسلسل ديبو لـ محمد أنور.. وموعد العرض
  • وزير الثقافة يشهد بروفات مسرحية «الملك لير» ويرحب بالنجم يحيى الفخراني