شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في فعاليات المؤتمر العربي الثالث للادخار والثقافة المالية، والذي أقيم تحت عنوان «بناء الاستقرار المالي للقرن الحادي والعشرين»، برعاية البنك المركزي المصري، ووزارتي المالية والتضامن الاجتماعي، والهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية.

وشهد المؤتمر حضور الدكتور ايهاب أبو عيش، نائب وزير المالية للخزانة العامة، وشريف لقمان وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الشمول المالي، والدكتور أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، والمهندس ابراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة شركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، وإبراهيم خليل إبراهيم، الرئيس التنفيذى لشركة فينتك روبرز، وشكيب أبو زيد الأمين العام للاتحاد العربي للتأمين.

 ضرورة تعميق التعاون العربي لمواجهة التداعيات الاقتصادية 

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها أمام المؤتمر، والتي ألقتها نيابة عنها الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية الاجتماعية، أنّ المؤتمر يأتي وسط أحداث غير مسبوقة عربيًا ودوليًا سواء الأزمة في قطاع غزة، أو تداعيات إعصار درنة أو الحرب في السودان الشقيق، ناهيك عن تداعيات الأحداث العالمية خاصة الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا، حيث أن كل هذه الأحداث تطرح ضرورة تعميق التعاون العربي لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على شعوبنا العربية.

وأوضحت أن هذه الأحداث المتلاحقة، تبرز أهمية الحماية الاجتماعية، لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وتعزيز القدرة على التكيف والصمود، ولهذا تتبني الحكومة المصرية استراتيجية للشمول والتثقيف المالي ضمن رؤيتها لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، حيث أظهرت نتائج الدراسات أبحاث أن الشمول المالي يساهم في تحسين دخل واستهلاك الأفراد، وتوافر فرص أفضل لكيفية إدارة أموالهم، كما تؤكد الأدلة أن الشمول المالي يعمل على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثلة في الحد من الفقر، وتحسين التعليم، والصحة، والأمن الغذائي، والحصول على المياه النظيفة.

وأشارت إلى أنّ الادخار والشمول المالي، تبرز أهميته أكثر فأكثر مع التداعيات السلبية للأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم، وتعكسه المؤشرات الدولية، حيث يتوقع تقرير الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للبنك الدولي لعام 2023، تراجع معدل النمو بالمنطقة إلى 3.6% للعام الحالي 2023.

 الجهود المبذولة لتحقيق رؤية مصر 2023

ولفتت إلى أنه في إطار الجهود المبذولة لتحقيق رؤية مصر 2023، قام البنك المركزي عام 2022 بإطلاق استراتيجية الشمول المالي للفترة (2022-2025)، كما قامت الهيئة العامة للرقابة المالية في ذات العام بإطلاق استراتيجية التوعية والثقافة المالية للفترة 2022-2026 والتي تهدف إلى زيادة قدرة المواطنين علي التخطيط للمستقبل وتعزيز الشمول المالي للمجتمع، وهو ما عكسته المؤشرات الصادرة عن البنك المركزي المصري، إذ بلغ معدل الشمول المالي في مصر 67,3% عام 2023، وبلغ عدد مالكي الحسابات الجارية 44 مليون مواطن، كما ارتفع عدد البطاقات مسبقة الدفع إلي 43,800 بطاقة لكل 100,000 مواطن، في حين بلغ عدد المحافظ الإلكترونية 46,500 محفظة لكل 100,000 مواطن.

وأكدت أن رؤية ومساهمة وزارة التضامن الاجتماعي في تحقيق الشمول المالي والتوعية المالية، تأتي استجابة للاحتياجات المستمرة للفئات ذوات الدخل المحدود، حيث تسعى الوزارة إلى تحسين مستوي معيشة تلك الفئات من خلال توفير فرص متكافئة في قطاعات التمويل والادخار، بالإضافة إلى زيادة مستوى التوعية المالية لديهم، بالتعاون مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين، والمحليين، كما تساهم الوزارة في تحقيق التنمية الاقتصادية والشمول المالي من خلال مؤسساتها ومشروعاتها المختلفة كبنك ناصر الاجتماعي، وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي، وكذا برنامج فرصة للتمكين الاقتصادي، ومشروع تنمية المرأة الريفية، ومشروع الحد من الفقر، ومشروعات أمهات أبناء الطلاب في المدارس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن التضامن الاجتماعي المؤتمر العربي للادخار والثقافة المالية التضامن الاجتماعی البنک المرکزی الشمول المالی

إقرأ أيضاً:

الثقافة والرياضة تشارك في المؤتمر الدولي لطب الأعماق

شاركت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ممثلةً بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي، في المؤتمر الدولي الثالث لطب الأعماق، الذي أُقيم في مسقط، وجاء هذا الحدث العلمي ضمن جهود سلطنة عُمان لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الطب البحري والغوص والعلاج بالأكسجين المضغوط.

ونظّم المؤتمر كلٌّ من البحرية السلطانية العُمانية والمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، بمشاركة عدد من الأطباء والمهن الطبية المساعدة والمتخصصين في هذا المجال من داخل سلطنة عُمان وخارجها، مما أتاح تبادل الخبرات والمعرفة بين متخصصين من عدة دول.

وشهد المؤتمر سلسلة من المحاضرات والندوات التي تناولت موضوعات متنوعة تتعلق بالغوص والتقنيات الحديثة في طب الأعماق، مع تركيز خاص على تطبيقات العلاج بالأكسجين المضغوط في المجالات الطبية، كما تم تنظيم معرض متخصص لعرض أحدث المعدات والأجهزة الطبية المستخدمة في طب الأعماق، إلى جانب ركن مخصص للملصقات العلمية التي عرضت نتائج دراسات وأبحاث متقدمة في هذا المجال، مما ساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون البحثي بين الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم.

ومن بين المشاركين الفاعلين في المؤتمر، الدكتورة أفراح بنت حمود الجابرية، التي مثّلت دائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وقدمت الدكتورة أفراح ملصقًا علميًا تناول "استخدامات العلاج بالأكسجين المضغوط في علاج الإصابات الرياضية"، حيث عرضت الفوائد العلاجية لهذا الأسلوب الطبي المتقدم في تسريع شفاء الرياضيين وتحسين قدرتهم على العودة إلى المنافسات، وأوضحت أن تطبيق العلاج بالأكسجين المضغوط قد يسهم في تقليل فترة التعافي من الإصابات الرياضية، كما يوفر وسيلة فعالة لدعم الأداء الرياضي من خلال تحسين الدورة الدموية وزيادة مستويات التأكسد في الأنسجة المتضررة.

وأكدت الجابرية أن مشاركتنا في هذا الحدث العلمي المهم تأتي في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتحديث وتطوير الرعاية الصحية الرياضية في سلطنة عُمان، وأضافت: "نعمل على إدخال أحدث التقنيات الطبية والعلاجية إلى برامجنا العلاجية، ولا سيما العلاج بالأكسجين المضغوط، الذي أثبتت دراسته فعاليته في تسريع عمليات الشفاء وتحسين الأداء البدني للرياضيين، كما نهدف من خلال هذه المشاركة إلى إعداد دليل علمي محلي يوضح تأثير هذا العلاج في بيئتنا الخاصة، مما سيسهم في اعتماد هذه التقنية بشكل موسع في المراكز الرياضية والطبية في المستقبل".

وأضافت: "إن التحديات التي تواجه الرياضيين في إصاباتهم تتطلب حلولًا مبتكرة وسريعة، وقد جاء العلاج بالأكسجين المضغوط ليشكل إضافة قيمة في هذا السياق، نحن نطمح إلى أن نكون في طليعة الدول التي تعتمد هذا النوع من العلاج في مجال الطب الرياضي، من خلال البحث والتطوير المستمرين. إن تبادل الخبرات مع المشاركين الدوليين في المؤتمر يعزز من قدراتنا البحثية ويفتح لنا آفاق التعاون مع مراكز بحثية عالمية، مما ينعكس إيجابًا على صحة الرياضيين وفاعلية برامج التأهيل الرياضي في سلطنة عُمان".

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: 56 مليار جنيه حجم الأوراق المخصمة خلال 10 أشهر
  • وزيرة التضامن تشهد توقيع بروتوكول تعاون لربط منظومات التأمين الصحي الشامل بشبكة الحماية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن تشهد توقيع بروتوكول تعاون للربط بين التأمين الصحي الشامل والحماية الاجتماعية
  • لاستكمال خطة الحماية الاجتماعية.. الأورمان تجري 203 عملية قلب لغير القادرين بأسوان
  • وزير الخارجية الأسبق: التضامن المصري السعودي يحافظ على الإقليم العربي
  • عُمان تشارك في المؤتمر التقني الدولي "ليب 2025" بالرياض
  • رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية ضيف الحلقة الخامسة من بودكاست «هنا التضامن» من قلب العاصمة
  • رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية ضيف حلقة بودكاست "هنا التضامن"
  • التضامن الاجتماعي: إجراء 7,124 عملية عيون لغير القادرين في سوهاج
  • الثقافة والرياضة تشارك في المؤتمر الدولي لطب الأعماق