أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، أن مصر تكثف اتصالاتها وتقوم بجهود مضنية؛ لتخفيض التصعيد العسكري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقن دماء أبناء شعب فلسطين، وتبذل كل ما في استطاعتها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال العرابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته في اجتماع مجموعة التوجيه "لمنتدى هلسنكي للسياسات"، والمنعقد اليوم الأربعاء، بالعاصمة مسقط - إن القضية الفلسطينية كانت دائما وأبدا على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، وتحملها القيادة السياسية خلال مشاركتها بكافة المحافل الدولية، إذ أنها قضية تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، فضلًا عن روابط التاريخ والجغرافيا والدم والقومية مع شعب فلسطين.


وأضاف أن الدول الغربية مستمرة في "الكيل بمكيالين" تجاه تعاملها مع القضية الفلسطينية، وانحيازها الدائم لإسرائيل على حساب حقوق شعب فلسطين، محذرًا من أن سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب بإعطاء إسرائيل وحدها "حق الدفاع عن نفسها" يشجعها على التصعيد العسكري والاستمرار في قتل الفلسطينيين.
ونبه وزير الخارجية الأسبق بأن دخول أطراف أخرى لمساندة إسرائيل في مواجهة شعب فلسطين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري واتساع دائرة العنف، ما يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، منوهًا بأن الحل الوحيد الذي يعرفه العالم أجمع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام واعتراف متبادل.
وشدد على أهمية انعقاد اجتماع مجموعة التوجيه "لمنتدى هلسنكي للسياسات" بسلطنة عمان في هذا التوقيت، وتحت عنوان "الحد من التوتر، وبناء الثقة، وتعزيز التعاون والمقاربات الشاملة بين أوروبا والشرق الأوسط والخليج"، إذ يعد فرصة لبحث الأوضاع المتدهورة بالأراضي الفلسطينية المحتلة. 
وأوضح أن الاجتماع عمل على تقييم تأثير الحرب الإسرائيلية في غزة على المنطقة وأوروبا، وبحث الآفاق السياسية والدبلوماسية المتاحة لوقف العنف، والجهود التي يمكن بذلها لمنع التدهور الذي قد يقوض التقدم الإيجابي في المجالات الأخرى.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية السفير محمد العرابي شعب فلسطین

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان وتفعيل الاستجابة الإنسانية العاجلة

التقى وفد دبلوماسي عربي، برئاسة سعادة جمال المشرخ المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، مع كبار مسؤولي المنظمات الأممية والدولية التي تعنى بالشؤون الإنسانية والإغاثية والصحية لمناقشة التطورات الأخيرة في لبنان وبحث سبل مواجهة تداعيات التصعيد العسكري الميداني، والتأكيد على ضرورة التفعيل العاجل لخطط الاستجابة الإنسانية.
واجتمع سعادة المشرخ، بصفته رئيس المجموعة العربية مع سفراء الترويكا والسفراء العرب في جنيف، مع فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركزت المحادثات على ضرورة التحرك العاجل استجابة للأزمة المستجدة وما أفرزته من تداعيات مثل نزوح المدنيين داخلياً وزيادة تدفق اللاجئين.
كما اجتمعت المجموعة العربية مع د.تيدروس غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حيث تمّ التأكيد على سرعة تلبية احتياجات الشعب اللبناني الشقيق وتكثيف المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
وعقد المشرخ والسفراء العرب أيضاً محادثات مع ميريانا سبولجاريك إيجر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تم خلالها التشديد على الحاجة لدور فاعل للمنظمات الدولية في هذا الوقت الحرج، وبخاصة من قبل لجنة الصليب الأحمر، وضرورة اتخاذ التدابير القاضية باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين.


مقالات مشابهة

  • هل يشهد الشرق الأوسط حربا شاملة؟.. جوتيريش يحذر من التصعيد.. ومركز بحثي بباريس: لا خيار أمام إسرائيل سوى الرد على إيران
  • إسرائيل لم تنجح في تحقيق أي توغل مهم داخل الأراضي اللبنانية "فيديو"
  • خبير: إسرائيل لم تنجح في تحقيق أي توغل مهم داخل الأراضي اللبنانية وتعرضت لخسائر
  • «حروب الشائعات» السلاح الجديد لـ«قوى الشر».. الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهتها وصناعة الوعي (ملف خاص)
  • وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى الشرق الأوسط ويزور إسرائيل
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان وتفعيل الاستجابة الإنسانية العاجلة
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان
  • إسرائيل تواصل غاراتها داخل الأراضي السورية
  • إسبانيا ترفض منع العدو الصهيوني غوتيريش من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة