العرابي: مصر تبذل جهودا مضنية لتخفيض التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، أن مصر تكثف اتصالاتها وتقوم بجهود مضنية؛ لتخفيض التصعيد العسكري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقن دماء أبناء شعب فلسطين، وتبذل كل ما في استطاعتها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال العرابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته في اجتماع مجموعة التوجيه "لمنتدى هلسنكي للسياسات"، والمنعقد اليوم الأربعاء، بالعاصمة مسقط - إن القضية الفلسطينية كانت دائما وأبدا على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، وتحملها القيادة السياسية خلال مشاركتها بكافة المحافل الدولية، إذ أنها قضية تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، فضلًا عن روابط التاريخ والجغرافيا والدم والقومية مع شعب فلسطين.
وأضاف أن الدول الغربية مستمرة في "الكيل بمكيالين" تجاه تعاملها مع القضية الفلسطينية، وانحيازها الدائم لإسرائيل على حساب حقوق شعب فلسطين، محذرًا من أن سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب بإعطاء إسرائيل وحدها "حق الدفاع عن نفسها" يشجعها على التصعيد العسكري والاستمرار في قتل الفلسطينيين.
ونبه وزير الخارجية الأسبق بأن دخول أطراف أخرى لمساندة إسرائيل في مواجهة شعب فلسطين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري واتساع دائرة العنف، ما يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، منوهًا بأن الحل الوحيد الذي يعرفه العالم أجمع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام واعتراف متبادل.
وشدد على أهمية انعقاد اجتماع مجموعة التوجيه "لمنتدى هلسنكي للسياسات" بسلطنة عمان في هذا التوقيت، وتحت عنوان "الحد من التوتر، وبناء الثقة، وتعزيز التعاون والمقاربات الشاملة بين أوروبا والشرق الأوسط والخليج"، إذ يعد فرصة لبحث الأوضاع المتدهورة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن الاجتماع عمل على تقييم تأثير الحرب الإسرائيلية في غزة على المنطقة وأوروبا، وبحث الآفاق السياسية والدبلوماسية المتاحة لوقف العنف، والجهود التي يمكن بذلها لمنع التدهور الذي قد يقوض التقدم الإيجابي في المجالات الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية السفير محمد العرابي شعب فلسطین
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: حماية شمال غزة الاختبار الأخير لمصداقية الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الخميس 7 نوفمبر 2024 على أن حماية الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، هو الاختبار الأخير لما تبقى من مصداقية للإنسانية والمجتمع الدولي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تدمير وتفريغ شمال غزة من سكانه، وأدانت إمعان الاحتلال الممنهج في قتل المدنيين الفلسطينيين عامة، وفي قطاع غزة، وشماله بشكل خاص، وتجزئة قطاع غزة إلى كنتونات ليسهل السيطرة عليه، واحتلاله إن لم يكن الاستعمار فيه، بما في ذلك جرائم الحرب المركبة في حرمان المواطنين المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، من ماء، وغذاء، وعلاج، وكهرباء، وغيرها، بمن فيهم الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى.
وحذرت من مغبة توسيع دائرة الإبادة الشاملة من شمال القطاع إلى مدينة غزة، ومن ثم إلى وسطه، وجنوبه، وصولًا لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرض وطنه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لا زال ضحية للاحتلال، ولازدواجية معايير دولية مريبة، وفشل دولي أخلاقي في احترام الإرادة الدولية الداعية، لوقف حرب الإبادة بالإجماع، وعدم احترام القرارات الدولية والأوامر التي صدرت عن محكمة العدل الدولية.
وشددت على أنها تواصل فضح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة على المستويات كافة، وتبذل المزيد من الجهود لترجمة هذا الإجماع الدولي إلى خطوات عملية نافذة.
وطالبت بسرعة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهرًا، كطريق وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.