بسبب طوفان الأقصى.. جيش الاحتلال يعلن حصيلة قتلاه من الجنود حتى الآن
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن 169 جنديًا إسرائيليًا على الأقل قتلوا في التصعيد مع حركة المقاومة الفلسطينية في غزة، بعد عملية طوفان الأقصى التي تم تنفيذها منذ السبت الماضي.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل حجاري للصحفيين: “حتى هذا الصباح، أبلغنا عائلات 169 جنديا إسرائيليا بمقتلهم”، مضيفا أنه تم الاتصال أيضا بعائلات 60 شخصا اختطفوا ونقلوا إلى غزة.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية لشبكة “سكاي نيوز عربية” سبب الانتقام الكبير من أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في غزة.
وذكرت وزارة الاحتلال أن هذه الحرب ستكون طويلة غير محددة مدة معينة.
واعتبرت أن حصار غزة هو ثمن الهجوم الكاسح لحركة المقاومة “حماس” الذي حدث يوم السبت فيما سمي بطوفان الأقصى.
وادعت خارجية الاحتلال أن جيشهم سيلقن الفصائل الفلسطينية (المقاومة) في غزة درسًا لن تنساه أبدًا.
ولفتت إلى أن الأرقام التي أوردوها حقيقية ولم يتم التلاعب أو المبالغة في أي أرقام سواء للقتلى أوالمصابين في إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة المقاومة الفلسطينية غزة الأقصى طوفان الأقصى الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.