من قسم التقارير.
أبوظبي في 11 أكتوبر /وام/ يجسد البرلمان الإماراتي للطفل الالتزام التام لدولة الإمارات بحماية حقوق الأطفال وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في القضايا والموضوعات المرتبطة بهم وبتنمية المجتمع.
ويأتي الإعلان عن فتح باب الترشح لعضوية "البرلمان" في دورته الثانية للفترة 2023-2025، عقب أيام قليلة من إعلان القائمة الأولية للمرشحين الفائزين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، ليؤكد مدى اهتمام دولة الإمارات بترسيخ مشاركة الأطفال في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم، وإعداد جيل قادر على ممارسة أدواره المجتمعية والمساهمة الفاعلة في البناء والتنمية المجتمعية، وتعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها طبقاً للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وقانون حماية الطفل (وديمة) والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل.


وكانت الدورة الأولى للبرلمان الإماراتي للطفل، التي برهنت على وعي وحس وطني عال لدى جيل النشء في دولة الإمارات وقدرة على المشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء والتحولات المصاحبة بإيجابية وكفاءة، قد قدمت خلال جلساتها مجموعة من التوصيات
وعقد البرلمان الإماراتي للطفل جلسته الافتتاحية الأولى من الفصل التشريعي الأول في 15 مارس 2021 في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي، حيث بدأت الجلسة بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة قرار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بشأن دعوة البرلمان الإماراتي للطفل للانعقاد، تلتها الجلسة الإجرائية الأولى التي جرى فيها انتخاب الرئيس الذي فاز بالتزكية، ثم أدى الأعضاء القسم، كما تم إقرار مشروع النظام الأساسي للبرلمان، وتم انتخاب أجهزته وهي الرئيس ونائبه والمقرر.
وشهدت الجلسة الإجرائية الأولى تشكيل لجان البرلمان وهي: لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل، ولجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والرياضة والإعلام، ولجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل.
وعقد البرلمان الإماراتي للطفل جلسة في 24 نوفمبر 2021 رفعت خلالها لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل مقترحات وتوصيات هامة تضمنت إنشاء مراكز للأطفال واليافعين بجميع إمارات الدولة تحمل اسم "G 71"، وإشراك الأطفال في مجالس الإدارات في الهيئات والمؤسسات الاتحادية التي تعنى بشؤون الطفل، وتمكين الأطفال في هذه المجالس ووضع آلية لتنظيم منح الطفل عضوية تحدد مسؤولياته واختصاصاته.
وأوصى "البرلمان" في الجلسة التي عقدها بتاريخ 21 نوفمبر 2022 بإنشاء لجنة معنية بالبيئة والاستدامة في دورته الثانية، وتوحيد التأمين الصحي لجميع أطفال الدولة ليشمل تكاليف العلاج النفسي، وتوفير خط ساخن غير موسمي لخدمة الصحة النفسية لدى الأطفال، وكفاءات مناسبة لاستقبال مكالمات الأطفال ممن يعانون اضطرابات بمن فيهم الأطفال من ذوي الهمم، إضافة إلى إعداد دليل لأولياء الأمور والمعلمين والمحيطين بالطفل المصاب باضطرابات نفسية.
وعقد البرلمان في 25 نوفمبر 2022 جلسة جديدة رفعت خلالها لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل عدة مقترحات وتوصيات تمثلت في إلغاء رسوم تسجيل براءات الاختراع لجميع الطلبة دون سن 18 عاماً، وتوفير المادة والإرشاد الصحيح لتسجيل أفكار المخترعين بالطريقة الصحيحة، واستحداث قسم في وزارة الاقتصاد يختص بدعم اختراعات الأطفال، وإنشاء مراكز مختصة في كل إمارة من إمارات الدولة تقوم بدعم ومتابعة اختراعات الأطفال وتضمن حقوقهم.
جدير بالذكر أن البرلمان الإماراتي للطفل يتشكل من 40 عضواً من جميع إمارات الدولة، مناصفة بين الذكور والإناث، أُسوةً بتشكيلة المجلس الوطني الاتحادي، من بينهم عضو من أصحاب الهمم من كل إمارة، وتبلغ مدة العضوية فيه عامين كاملين، وتعقد جلساته تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي.

ومن متطلبات الترشح أن يكون المرشح مواطنا إماراتيا يتراوح عمره بين 10 و16 عاماً للذكور والإناث، وأن يقدم سيرة ذاتية توضح مسار الطفل واهتماماته، وصورة شخصية وصورة عن جواز السفر وفيديو قصير لا يقل عن دقيقة يوضح فيه الهدف من ترشحه والأفكار التي يرغب في تنفيذها، وموافقة ولي الأمر بالإضافة إلى إجادة اللغتين العربية والإنجليزية.

مجدي سلمان/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المجلس الوطنی الاتحادی لجنة الشؤون

إقرأ أيضاً:

رئيسة «مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن» لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات أحدث تحولاً كبيراً في مسيرتنا

أبوظبي (الاتحاد)
أشادت ديان مارشال، رئيسة «مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن» بالتزام الإمارات بتحسين الرعاية الصحية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن دعم الإمارات للمستشفى أحدث تحولاً كبيراً في مسيرتها، وكان وراء تحقيق عدة إنجازات، بما في ذلك الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي في الممارسات الجراحية  للأطفال.

وفي مقابلة  حصرية مع «الاتحاد»، أشارت مارشال إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمستشفى مؤخراً ولقاءه العائلات الإماراتية تركت أثراً عميقاً ليس فقط على المرضى وعائلاتهم، ولكن أيضاً على موظفي المستشفى، واصفة الزيارة بـ«الرائعة والمؤثرة»، موضحة أن المستشفى يقوم حالياً برعاية 40 عائلة من الإمارات. واعتبرت أن الزيارة تسلط الضوء على الشراكة القوية بين المستشفى والإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يركز باستمرار على تحسين رعاية الأطفال.
وقالت: «نحن في مستشفى الأطفال الوطني ندرك جيداً الالتزام طويل الأمد الذي  تقوم به الإمارات، خاصة فيما يتعلق بصحة الأطفال عالمياً، فيما تعود علاقتنا إلى أكثر من 40 عاماً، حيث كنا نقدم الرعاية للأطفال الإماراتيين الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة، فقد أولت قيادة الإمارات الأولوية لذلك». ونوهت إلى أن هذا الاهتمام تجلى في إنشاء «معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال»، بقيمة 150 مليون دولار في عام 2009، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في جعل المستشفى مكاناً رائداً في جراحة الأطفال. 
ولفتت إلي إدخال ودمج الذكاء الاصطناعي في الممارسات الجراحية في المستشفى، منوهة إلى وجود فرص كبيرة للتعاون مع أبوظبي في هذا الصدد، الأمر الذي يتماشى مع رؤية أبوظبي للابتكار في الرعاية الصحية.

أخبار ذات صلة رئيس وزراء جزر سليمان يزور جامع الشيخ زايد الكبير معلمون: «يوم التعليم» يعزز ثقافة الابتكار

تحسين رعاية الأمهات والأجنة
أضافت: «ساعدت منحة إماراتية بقيمة 30 مليون دولار في تحسين رعاية الأمهات والأجنة، خاصةً من حيث صحة الأم وصحتها النفسية أثناء الحمل، وتأثير ذلك على الأطفال». 
وأعربت مارشال عن فخر مستشفى الأطفال الوطني بتصنيفه بين أفضل خمسة مستشفيات للأطفال في الولايات المتحدة، حيث تم التعرف على وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة كأفضل وحدة في البلاد. 
وقالت، إن معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال، يستخدم  الذكاء الاصطناعي لتعزيز الجراحات الروبوتية وتحسين الخوارزميات الجراحية لإجراءات الأطفال، فيما يواصل المستشفى إعطاء الأولوية للتطورات التكنولوجية التي نتجت عن المعهد. 
وأضافت: «نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الجراحات الروبوتية ونعمل على الخوارزميات لتحسين الابتكار الجراحي في عمليات الأطفال، وقد قمنا للتو بتوظيف رئيس الذكاء الاصطناعي في المستشفى».

مقالات مشابهة

  • لجنة الصداقة في “الوطني الاتحادي” تبحث التعاون مع مجلس النواب في مالطا
  • سماح أبو بكر: الكاتب الناضج هو من يكتب للطفل.. وأصدرت عدة كتب للأطفال
  • «القومي للطفولة والأمومة»: هدفنا مراعاة المصلحة الفضلى وتوفير الحماية والمساعدة للطفل
  • الإمارات.. «الوطني الاتحادي» يشارك في إحاطة حول نتائج المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية
  • سحر السنباطي تشارك في مؤتمر إطلاق المراجعة الاستراتيجية للجنة المساعي الحميدة
  • الإمارات.. تعرف إلى خطوات التوعية والحماية من التنمر
  • رئيسة «مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن» لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات أحدث تحولاً كبيراً في مسيرتنا
  • الطفولة والأمومة ينفذ ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف
  • ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال
  • «الطفولة والأمومة» ينفذ ورشة عمل لرفع الوعي بقضايا «العنف ضد الأطفال»